دراسة: الإكثار من تناول الخبز و”المكرونة” يضر العقل
كشفت دراسة، أن تناول الخبز والمعكرونة بكثرة قد يؤدي إلى حدوث نوبات الدوار والخرق، وهى من العلامات الرئيسية للإضرار بالعقل، وقد يتسبب رد الفعل السيئ تجاه “الغلوتين” في نوبات دوار لبعض الأشخاص ويجعلهم أكثر خرفًا، بحسب صحيفة “ذا صن البريطانية”.
و تسمى هذه الحالة “ترنح الغلوتين”، وتحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل سيء مع “الغلوتين”، الموجود في الأطعمة مثل الخبز والمعكرونة والحبوب .
في أخطر الحالات، يمكن أن يعاني بعض المرضى من أعراض تشبه السكتة الدماغية مثل صعوبة المشي والكلام وحتى الشلل.
من جانبها أكدت “لورين” لصحيفة “ذا صن” البريطانية، وهي امرأة تعاني من هذه الحالة التي نادرًا ما يتم رصدها، إنها جعلتها تشعر وكأنها فقدت عقلها.
وكانت أعراض السيدة البالغة من العمر 65 عامًا سيئة للغاية، لدرجة أنها اضطرت لاستخدام عكازين للالتفاف، في حين كافح الأطباء الحائرون لمعرفة ما هو الخطأ معها وغالبًا ما يتم الخلط بين الحالة الغريبة والآلام الأخرى الأكثر شهرة.
وقالت “لوين”: “تمت إحالتي إلى طبيب أعصاب، الذي أجرى فحوصات لاشتباهي بسكتة دماغية، إلا أني عدتً إلى طبيعتي”.
وتابعت: “تم تشخيصي من قبل البروفيسور ماريوس هادجيفاسيليو ووصف لي نظام غذائي لا يحتوي على الغلوتين”.
وللأسف تعرضت “لورين” لتأثيرات تدوم مدى الحياة مثل تشويش الكلام، و لكنها الآن تستطيع المشي لأول مرة بدون العكاز، على حد قولها.
وترتبط هذه الحالة ارتباطًا وثيقًا بمرض الاضطرابات الهضمية، حيث تزيد احتمالية إصابة المصابين بترنح الغلوتين بـ 16 مرة.
كما عالج البروفيسور “هادجفاسيليو”، الذي افتتح المركز المخصص لمثل هذه الحالات قبل 20 عامًا، أكثر من 600 مريض.
وقال إن القضية الرئيسية هي أن عدم التشخيص الصحيح للمرض، مما ينتج عن أضرار شديدة عليهم، وفي ذلك الوقت يحدث ضرر دائم في بعض الحالات، وهو أمر محبط بشكل خاص عندما يكون الحل بسيطًا مثل التبديل في النظام الغذائي، ويتطرق الطبيب إلى أدوية وعلاجات لها تأثيرات إيجابية خطيرة.
ولكن إلى جانب علماء آخرين في “شيفيلد”، طور الطبيب اختبارًا جديدًا رائدًا يمكنه تشخيص حالة المريض في أسرع وقت ممكن.
وتم استخدام اختبار”TG6″ في التجارب في المركز على مدار العام الماضي، ويمكن أن يكون متاحًا قريبًا عبر”NHS” هيئة الخدمة الوطنية الطبية البريطانية، فضلًا عن إمكانية الاختبار على التشخيص السليم في غضون دقائق.
وبحسب الصحيفة تقوم شركة Celiac UK حاليًا بجمع التبرعات لتوفير الاختبار لكل شخص في المملكة المتحدة يعاني من أعراض الرنح.