رغم أهميته.. متحف منسي في زيارات المصريين
مصر مهد الحضارة وعلى ضفاف نهر النيل، قامت أرقى الحضارات في العالم، وامتدت جذور هذه الحضارة في أعماق التاريخ إلى أكثر من عشرة آلاف عام، ورغم أهميته لن يحظى المتحف الزراعي بحظ لدى المصريين، وذلك عكس متاحف القطع الآثرية.
فكر الملك فؤاد الأول عام 1929 في إنشاء متحف للزراعة ليكون رسالة للعالم أجمع لنشر أهمية دور الزراعة في مصر، وقع اختيارة على سرايا الأميرة فاطمة إسماعيل لقربه من وزارة الزراعة؛ ما يُسهل إمداده بكل ما هو جديد خاص بالزراعة.
وتبلغ المساحة الكلية للمتحف حوالي 125 ألف متر مربع، تشغل منها مباني المتحف حوالي 20 ألف متر مربع، وباقي المساحة عبارة عن حديقة تضم عدة أشجار وشجيرات ونباتات نادرة ومسطحات خضراء وصوب زراعية، بالإضافة إلى حديقتين على الطراز الفرعوني.
ويتكون المتحف من عدة متاحف فرعية تشمل “متحف المجموعات العلمية، ومتحف الثروة النباتية، ومتحف الزراعة المصرية القديمة، ومتحف القطن، ومتحف العصر اليوناني الروماني القبطي الإسلامي، ومتحف المقتنيات التراثية، ومتحف البهو السوري ومتحف الصداقة الصينية”.
أغلبها صُنع من الخشب.. تعرف على صناعة التماثيل في مصر القديمة (فيديو)
كما يضم المتحف الزراعي قاعة للسينما وأخرى للمحاضرات ومعامل الترميم والصيانة والتحنيط والتصبير والحفظ وأقسام التصميم والديكور والنماذج، والورش الفنية لتنفيذ أعمال النجارة والكهرباء والحدادة والأزياء وتم افتتاحه رسميًا بحضور الملك فؤاد الأول في 16 يناير عام 1938م، ويُعد المتحف ثاني متحف زراعي على مستوى العالم بعد المتحف الزراعي الموجود بالعاصمة المجرية بودابست.