آخر تطورات لقاح كورونا عالميًا
منذ انتشار فيروس كورونا المستجد ضيفا غامضا على العالم، وجميع البلدان في تنافس مستمر لإنتاج أول لقاح مضاد يمكنه إنقاذ العالم من تلك الجائحة التي عصفت بالحياة الطبيعية، وسرقت أرواح الكثيرين، ولا زالت تهدد حياة آخرين، وهو ما دفع الكثير من شركات الأدوية للدخول في سباق إنتاج لقاح كورونا، الذي طالت مدته عن العام، ولكن في الآونة الأخيرة ظهر بصيص من نور يحمل في أشعته آمالا لطالما لازمت الجميع منذ ظهور فيروس كرورنا، فقد أثمرت بعض التجارب نتائجها المرجوة، فطرحت بعض شركات الأدوية لقاحات مضادة للفيروس، أبرزها لقاحا فايرز وموديرنا اللذان من المتوقع توزيعهما خلال الفترة المقبلة.
لقاح فايرز
عملت شركة فايرز بالشراكة مع نظيرتها الألمانية “يو إن تك”، على تطوير لقاح لـ”كوفيد-19″، اعتمادا على تقنية الحمض النووي الريبوزي أو الرسول، وهو عبارة عن خيط واحد من الشفرة الجينية يمكن للخلايا قرائتها واستخدامها لصبغ البروتين.
وعند استخدام هذا اللقاح، يوجه “الحمض النووي الريبوزي المرسال”، الخلايا في الجسم لتصنيع قطعة معينة من البروتين الشائك للفيروس، ثم يراها الجهاز المناعي ويتعرف عليها على أنها غريبة، ويكون مستعدًا للهجوم عند الإصابة بالعدوى الفعلية.
وأثبتت التجارب التي تم إجراؤها على ما يقرب من 44 ألف شخص فعالية هذا اللقاح، في محاربة الفيروس بنسبة 95% في معالجة المصابين بفيروس كورونا.
لقاح موديرنا
طورته شركة موديرنا الأمريكية لصناعة الأدوية، وتم الإعلان عنه بعد فترة قصيرة من إعلان فايرز، عن لقاحها المضاد، حيث أثبتت التجارب الموقعة على ما يقرب من 30 ألف متطوع نجاحه في القضاء على كوفيد 19 بنسبة 94.1%.
وقالت الشركة في بيان لها عبر صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن اللقاح آمن بنسبة 100%، على جميع الفئات العمرية، معربة عن استعدادها لطرحه قريبا في أسواق الأدوية بعد الحصول على موافقة هيئة الدواء الأمريكية.
وتبعت موديرنا كل من شركتي فايزر وبيونتيك، متقدمين بطلب للاتحاد الأوروبي في مطلع ديسمبر الحالي للحصول على ترخيص للقاح كورونا.
وكانت الشركتان قد أعربتا في منتصف الشهر الماضي عن نيتهما في التقدم بطلب لهيئة الدواء الأمريكية، للحصول على إذن يمكنهم من استخدامه في حالات الطوارىء، بالإضافة لرغبتها في تحصيله من جميع الهيئات التنظيمية في جميع دول العالم.
وتشير النتائج مجتمعة الآمال في أن اللقاحات ستكون متاحة على نطاق واسع في وقت ما من العام المقبل، وربما أن اللقاحات الأخرى التي تكافح المرض ستثبت فعاليتها.