باحث أثري يكشف أهمية “شبابيك القلل” في الحضارة الإسلامية
قال حسام زيدان، الباحث الأثري في الآثار الإسلامية والقبطية، إن شبابيك القلل كانت ضمن وسائل الوقاية في الحضارة الإسلامية.
وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن “القلة” هي الإناء الذي يحتفظ بالماء على درجة حرارة أقل من المحيطة بها، حيث إنها من الفخار وهو من المواد المسامية، حيث يتسرب الماء إلى سطحه، ثم البخر الحادث للمياه من على سطح القلة يعمل على تخفيض درجة حرارتها.
وأفاد “القلة عبارة عن بدن يكون منتفخ قليلًا وله قاعدة، ثم عنق طويلة، أو متوسطة الطول، وفي نقطة اتصال البدن بالعنق، ونجد قطعة مستديرة هي شباك القلة، أي المنطقة التي من خلالها يترقرق الماء عند رفع القلة وإمالة عنقها لأسفل”.
وأوضح الباحث الأثري أن الفنان المسلم اعتنى بشباك القلة، فهو ذو فائدة كبيرة، منها حماية المياه بداخل القلة من أن يسقط بها ما يلوث الماء ويفسده وفي ذلك وقاية عظيمة، كما أن شباك القلة يعمل على تدفق الماء وعدم اندفاعه؛ ما يقي الشارب من أن يتعرض لأي مشكلة بسبب اندفاع الماء دفعة واحدة إلى جوفه، إضافة إلى أن الفنان استخدم شباك القلة كعنصر زخرفي جمالي يمتع الشارب نظره بها.
مصدر بالآثار: رفض تسجيل ضريح الشيخ عبد الله البلتاجي بالغربية ضمن الآثار الإسلامية
جدير بالذكر تعد الحضارة الإسلامية من أكثر الحضارات التي اهتمت بمسألة النظافة والوقاية، وقد ظهر ذلك جليًا في عناية أهلها بكل ما يعين على النظافة مثل الحمامات العامة، وأدوات النظافة المختلفة سواء أمشاط، أو أدوات أخرى