السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طارق الشناوي: السينما والدراما لا تتناولان الأمراض المعدية مثل الإيدز

القاهرة 24
كايرو لايت
الثلاثاء 01/ديسمبر/2020 - 06:11 م

يتغافل صناع السينما والدراما دائمًا تناول قضايا مجتمعية حساسة، في حين أنها تلعب دورًا مهمًّا في التوعية بالعديد من القضايا المجتمعية والوقاية من الأمراض بشكل خاص، فنجد بكثرة مسلسلات وأفلام سينمائية مخصصة لمرض السرطان  كمسلسل “حلاوة الدنيا” بطولة الفنانة هند صبري والفنان ظافر العابدين، والراحلة القديرة “رجاء الجداوي، الذي لقي نجاحًا واسعًا أثناء عرضه في الموسم الرمضاني لعام 2017،  فعلى الرغم من تناوله بكثرة إلا أنه لاتزال التوعية به قائمة، حتى وصلنا مؤخرًا لحكاية “لازم أعيش” من مسلسل ” إلا أنا” والتي تناولت التوعية بمرض البهاق، ومن ثم تغيير نظرة المجتمع له على أنه مرض معدي، مرورًا بفيلم “يوم الدين” لمرضى الجذام، وهو الفيلم الأول من نوعه لهذا المرض، ولكن نجد تجاهل تام لتنبني قضية مرض “الإيدز” وتحول نظرة المجتمع الدونية له.

أوضح الناقد السينمائي “طارق الشناوي” لـ”القاهرة 24″، قائلًا: “نحن نفتقر إلى تناول الأمراض المعدية في الأفلام أو المسلسلات، نظرًا لما تتركه من ألم نفسي على المشاهد”.

وتابع: “من بديات الأفلام التي تتناول توعية للأمراض كان فيلم “خان الخليلي”، والذي تبني مرض “السل” في نهاية الثلاثينات القرن الماضي، أثناء فترة الحرب العالمية، ومن المعروف أن هذا المرض كان معدي بشكل شرس وقاتل في تلك الفترة، وكانت من ضمن مشاهد الفيلم أن يبصق الممثل جدمًا، وفقًا لأعراض المرض، مما جعل الفيلم منفر لكثيرين، ولم يلقي توعية الشعب كما كان مخطط له”.

وشدد “الشناوي” قائلًا: “تقديم الأفلام أو المسلسلات اللي بتقدم مرض معدي زي الإيدز أو السُّل أو أى مرض معدي تاني، بيكون صعب أن الجمهور يتقبله، وبالتالي تقلل خطط إنتاج الأعمال من النوع ده”.

وأضاف: “لكن على النقيض نجد أن تناول أمراض مثل السرطان كبير جدًا على المستوى السينمائي أو الدرامي، نظرًا لتقبل الجمهور القضية وتعاطفه معها”.

وأشاد بفيلم الجذام الذي تناول مرضًا كان مجهولًا بالنسبة لكثيرين قائلًا: فيلم “يوم الدين”  الذي شرح ايه هو مرض الجذام، طول الفيلم بيوعي على أنه مرض مش معدي، وأن في وقت معين الفيروس بيروح من الجسم المريض، ويسيب بس تشوهات بجسمه، ده اللي خلى الناس تتعاطف مع المرض وتفهمه بشكل تاني.

وعن الفيلم الوحيد الذي تناول مرض الإيدز، فقال: “فيلم أسماء كان بطولة الفنانة هند صبري وإخراج عمر سلامة، الذين قدموا فيلم جيد للغاية من حيث اختيار الفكرة وتناولها واختيار أبطاله المتميزين، إلا أنه كان على المستوى الفني قليل إلى حد ما، ولكن في المطلق هو فيلم جيد للتوعية بالمرض، وتغيير النظرة الدونية للمجتمع عن مريض الإيدز، مشددًا: “الفيلم كان ينقصه الحس الجماهيري عشان رسالته توصل”.

متابعًا: فيلم أسماء نجح في توعية الجمهور، على أن مرض “الإيدز” ليس قائمًا فقط على فعل غير أخلاقي، ولكن له مسببات كثيرة تناول الفيلم بعضها، مرورًا بالحالة النفسية للمريض بسبب إصابته، وتأثيرات المجتمع حوله.

وأختتم حديثه قائًلا: “لابد على السينما أن تلعب بدورها التوعي للأمراض، وأن تتناول العديد من الأمراض وليس الإيدز فقط، فهناك أمراض كثيرة مهمشة يجب تناولها”.

“انتصر عليه وآخر مات بسببه”.. أبرز المشاهير الذين أصيبوا بمرض الإيدز

تابع مواقعنا