فريدة رمضان “المتحولة” من محمد رمضان: خُضت تجربة ارتباط فاشلة بعد العملية ولا أفكر في الزواج حاليا
قالت فريدة رمضان، “المتحولة” من محمد رمضان، والمقيمة بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، إن رغبتها في عملية التصحيح – على حد وصفها – من ذكر إلى أنثي كانت منذ الصغر، حيث كانت لا ترغب في الاندماج واللعب مع الصبيان، وكان لها حياة خاصة وتفضل الجلوس في المنزل والعمل في طهي الطعام وبعض الأعمال المنزلية.
وأضافت، “فريدة”، في تصريحات خاصة، لـ” القاهرة 24″، قائلة: ” لما كبرت تواصلت مع أطباء عشان أحاول أعالج نفسي، وبدأت أعرض مشكلتي مع المقربين لي، وأولهم أسرتي وبدأت بشقيقتي، لكن الفكرة اترفضت تماما، وكانوا يعاقبوني عقاب شديد جدا، بالتعدي عليا بالضرب وحلقولي شعري “زيرو” بحجة إن انا بلعب”.
ملك الكاشف المتحولة جنسيا تعلن خطوبتها: عيالنا هيبقو نشطا وينزلوا مظاهرات (صورة)
وتابعت قائلة:”كبرت شوية والموضوع استمر معي، فبدأت أقرأ وأدرس الموضوع، وتواصلت مع أطباء وللأسف الشديد في البلد عندي مفيش مجال اني اروح لأي دكتور، فاتجهت للقاهرة والاسكندرية، وبدأت أتواصل مع أطباء في العيادات الخاصة والمستشفيات الحكومية ولم أعترف بتقاريرهم”.
وأوضحت بإنها لم تيأس وذهبت لمستشفى القصر العيني، وهناك اقروا أنها لديها حالة مرضية، فتواصلت مع أطباء في مستشفى الحسين الجامعي، وهذا المستشفى تابع للأزهر، فكان مصدر ثقة، وحصلت منها على تقارير وموافقات بعد مشوار صعب لاجراء العملية.
وعن إجراء عملية التصحيح، قالت” معرفتش أعمل العملية في مستشفى حكومي، وعملتها على نفقتي الخاصة بمساعدة الناس، وأجريت العملية منذ 4 سنوات في إحدى المستشفيات الخاصة بالاسكندرية”.
وعن اختيارها الإقامة في محافظة البحيرة، بعد تركها مسقط رأسها دمياط، قالت” إنتقلت من دمياط إلى البحيرة للإقامة بها عن طريق الصدفة، وده كان صعب عليا جدا اني أخسر بلدي اللي عيشت واتربيت فيها وخسرت عملي، ووقتها كان قدامي خيارين اني اخسر بيتي وعملي أو أخسر نفسي وفضلت اني اكسب نفسي”.
بعد ملك الكاشف.. حبس هدير المتحولة جنسياً إلى حسام بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية
أما المشاكل اللي تواجهها الأن، قالت فريدة” بتواجهني حاليا اني بحاول أشوف شغل، بالرغم اني اخطأت وتم فصلي من العمل بالتربية والتعليم بسبب الغياب، وعرضت مشكلتي في الصحف والقنوات وعلى الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، التي تضامنت معي جدا بطريقة لم أكن اتخيلها، حيث تواصلت مع قيادات بالبحيرة بعد ما تأكدت أنني قررت الإستقرار في البحيرة بناءا على رغبتي”.
وعن الأوراق والشهادات وتغيير البيانات بعد العملية، قالت: “انا غيرت بيانات البطاقة لكن يتبقي الشهادات وحاليا بسعى للخطوة عن طريق المحكمة، واتمنى العودة للعمل تحت اي عقاب، ولكن الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، بتحاول تتواصل مع القيادات بالبحيرة من أجل توفير فرصة عمل، لإن المهم ان يكون عندي مصدر دخل أعيش منه حياة كريمة، وأهل البلد اللي انا عايشة فيها هم اللي متكفلين بكل شئ، واتمنى لما أموت اتدفن وسط الناس دي”.
وحول تجارب الارتباط قبل وبعد العملية، أوضحت فريدة بأنها قبل العملية كانت تحاول إرضاء المجتمع على قدر المستطاع، حتى لا ينظروا إليها نظرة دنيويه، واجبرها أهلها أن تعيش كما هي كذكر، لكن لم تستطع وكانت تراضيهم، وعرضوا عليها الزواج كذكر لكن لم يتم.
أما بعد العملية فكان لها تجربة ارتباط واحدة ولكنها فشلت، والفشل كان ليس بسبب التحول، لكن بسبب عدم التوافق العقلي والجسماني والفكري مع الشخص الذي كانت سوف ترتبط به، والتجربة كانت بعد العملية بسنة، لافتة إلى أنها لا تسعى للشهوة ولو كانت تفكر في ذلك كانت الحياة مفتوحة أمامها من سنين منذ الصغر.
وتابعت قائلة:” انا لم اغلق باب الارتباط والزواج، ولكن ما يهمني الأن في المقام الأول أن اثبت فريدة أولا، وحتى هذه اللحظة لم أثبت فريدة كإنسانة وليس على الأوراق، وأتمنى من المجتمع ألا ينظر إلينا نظرة سيئة، حيث أنني اتقبل الرأي بالرفض والقبول، ولكن من حقنا أن نعيش حياتنا مثلكم.