صانع مفراك ومطرحة خشبية بسوهاج: “كورونا رجعتني لمهنة أبويا وجدي” (صور وفيديو)
على بعد أمتار من سوق قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، يجلس “عم شعبان” متكئًا على حائط منزل لعرض منتجاته الخشبية في هدوء وصمت.
ويعرض “عم شعبان” منتجاته الخشبية (المفراك والمطرحة والنشابة والزعاف) وغيرها من الأنواع المتعددة، في انتظار الرزق الحلال.
يقول “عم شعبان” الذي ينتمي لقرية مشطا التابعة لمركز طما شمالي سوهاج: “ورثت المهنة من والدي ومن جدي منذ 50 عاماً تقريبًا، ونظرًا لرزقها المحدود ولجوء الكثير من الأسر في الصعيد إلى الخبز المدعم، واستغناء البعض عن الفرن البلدي، لجأت إلى طائفة المعمار وعملت بها ما يقرب من 20 عامًا، إلى أن أتت أزمة فيروس كورونا، ومع تقدم العمر رجعت لمهنة أبويا وجدي، وهي حرفة النجارة”.
وأضاف خلال حديثه لـ”القاهرة 24″ “أن المنتجات الخشبية تعتبر أساسية لمستلزمات البيت الريفي لوجود أفران بلدية في القرى الريفية وتعتبر أسعارها محدودة، مثال المفراك بـ7 جنيهات فقط، ويستخدم في هرس الدمعة والطماطم، أما المطرحة التي تستخدم في إنتاج الخبز المصرى العريض سعرها 12 جنيهًا فقط، والنشاط يستخدم في هرس البامية سعره 8 جنهيات، ثم النشابة التي تستخدم في رق الفطير فسعرها 5 جنيهات فقط”.
ولفت “عم شعبان” إلى “أن أدوات التصليح تكون بالأسواق التي تتمثل في الشاكوش والمنشار الخشبي وعلبة بها مسامير لتصليح وصناعة المطرحة والمفراك لاستقبال الزبائن من كل القرى المحيطة، ويوجد إقبال على شراء المطرحة التي ترتبط بتجهيز العرائس الذين يسكنون في بيت ريفي”.