لماذا لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100٪؟
أظهرت التجارب السريرية للقاحات المقترحة، أن فعاليتها تتراوح بين 35 إلى 95 % ضد فيروس كورونا، نظرًا الاختلاف الواسع في أجهزة المناعة.
ولكن لا يزال العالم في انتظار اللقاح الفعال بنسبة 100%، ولكن أثبتت العديد من الدراسات عدم فعالية أى لقاح بتلك النسبة.
“القومي للبحوث”: “سيتم إنتاج 5000 جرعة من اللقاح المصري كمرحلة أولى”
قال الدكتور “أندرو بريستون”، القارئ في التسبب في الميكروبات في جامعة “باث” للصحيفة البريطانية “ديلي ميل”: “فعالية 70 أو 90 % عالية بشكل ملحوظ للقاح المحتمل، وهذا يعني أن 9 من كل 10 أشخاص، تم حقنهم باللقاح لن يصابوا بالفيروس، في حالة تعرضهم له.
وتابع:”قد لا يوقف اللقاح الشخص من الإصابة بالعدوى، لكنه سيمنع ظهور أعراض المرض إذا أصيب به”.
وتابع :”تعمل اللقاحات عن طريق إنشاء ذاكرة للمرض في حالة احتكاك الجهاز المناعي به مرة أخر، فهو يتعرف على المرض ويؤدي إلى استجابة أكبر وأطول أمداً، مما يعني أنه ليس لديه فرصة للتثبيت، وتسبب الأعراض “.
وأوضح ” بريستون”: “هناك تباين كبير في أجهزة المناعة لدى السكان بحيث لا يكون أي لقاح فعالًا بنسبة 100 %، على سبيل المثال مع التقدم في العمر، يستجيب جهاز المناعة لدينا بشكل أقل، مما يعني أن تطعيم كبار السن بشكل عام يمثل مشكلة”.
وأكد: أن هذا هو السبب في أن لقاحات الأنفلونزا والالتهاب الرئوي، والتي تستهدف بشكل كبير كبار السن، تحتوي على مواد مساعدة، وهي مركبات تعزز الاستجابة المناعية للقاح، مما يعني أننا أكثر عرضة لإنتاج الأجسام المضادة والحماية.
كما قال:” السمنة تخلق حالة التهابية في الجسم ويعتقد أن حالة الالتهاب الشديدة، قد تستنفد جهاز المناعة، مما يجعله أقل قدرة على الاستجابة للقاحات”.
مؤكدُا لن يوقف التطعيم الأعراض لدي الشخص، بل يمكن أن يقلل من انتشار المرض.
في حين أشار “ويل إيرفينغ” ، أستاذ علم الفيروسات في جامعة “نوتنجهام”، قائلًا:”عند تطوير أي لقاح، يتم إجراء تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان فعالاً وما إذا كان فعالاً، وما مدى جودته”.
وتابع:” للقيام بذلك لابد من تواجد مجموعة من الأشخاص تم تطعيمهم وآخرون ليسوا كذلك ، مجموعة الدواء الوهمي، ثم نقوم بعد ذلك بحساب عدد حالات المرض في كل مجموعة خلال هذه فترة، إذا وٌجد 25 حالة مرضية في المجموعة التي تم تلقيحها، و 50 حالة في العلاج الوهمي، فإن اللقاح فعال بنسبة 50 %، أي أنه منع نصف الأشخاص في المجموعة التي تم تلقيحها من الإصابة بالمرض.
مستكملًا:”على الرغم من ذلك، فأن اللقاح الفعال بنسبة 100 % هو الهدف، إلا أنه من المستحيل تحقيقه لأن التركيب البشري يختلف كثيرًا.
وأردف:” إن لقاحات فيروس كورونا الـ3 المقترحة،مؤخرًا، والتي أبلغت عن نتائج بمعدلات فعالية تصل إلى 95 %، مرتفعة بالفعل مقارنة ببعض اللقاحات الاخرى “.
مشيرًا أنه بالمقارنة نجد إن جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية تحمي 99 % من الناس من الحصبة والحصبة الألمانية، و 88 % من النكاف، في حين أن لقاح السعال الديكي فعال بنسبة 80 % في البداية، وتنخفض الحماية إلى 60 % بعد أربع سنوات .
وقال ” إيرفينغ”: إذا انخفضت معدلات التطعيم ضد الحصبة إلى أقل من 90%، سيحدث تفشي للمرض ، لأن الحصبة معدية بشكل خيالي”.
مشددًا أنه تم تصميم جميع اللقاحات لوقف المرض الذي يستهدفه اللقاح، ولكن من الصعب جدًا تكوين مناعة توقف الحصبة فعليًا، فضلًا عن عدم وجود دواء في العالم خالي من المخاطر.