الاهتمام بالصحة ودعم محدودي الدخل.. كيف رصد رئيس الوزراء عوامل انخفاض معدل الفقر؟
بين الاهتمام بالصحة ودعم السلع التموينية، ورعاية الريف، كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، العوامل الأساسية في انخفاض معدلات الفقر والسيطرة على التضخم في الفترة الماضية، التي أدت لتحسن المستوى المعيشي لعدد من الفئات أبرزها محدودي الدخل، مشيرًا إلى بعض الإجراءات القادمة التي تتخذها الحكومة للحفاظ على النسق المرتفع.
وقال مدبولي، في كلمته خلال مؤتمر صحفي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بشأن نتائج بحث الدخل والإنفاق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارة المركز مرتين، ما يوضح اهتمام الدولة وتقدير الدور الذي يقوم به، مشددًا على الدور المهم للمركز في مساعدة الحكومة على التخطيط للفترة المقبلة.
انخفاض معدل الفقر
أكد مدبولي أن معدلات الفقر في مصر انخفضت من 32.5% إلى 29.7%، وأن ذلك الانخفاض يحدث للمرة الأولى منذ 20 عامًا، مشيرًا إلى أنها خطوة واحدة من ألف خطوة مطلوبة لوضع مصر في المكانة التي تستحقها.
وأضاف أن مصر تستهدف تحسين المؤشرات وأن يسير إطار التنمية بمعدل جيد، مؤكدًا أن الحكومة تتطلع لأن تصبح مصر ضمن الأفضل بحلول عام 2030، وهو ليس موعدًا بعيدًا.
واستطرد أن الدولة واجهت العديد من الانتقادات في الماضي، خاصة عندما وصلت نسبة الفقر إلى نسبة 32%، وكانت الحكومة متخوفة من إعلان النتائح لكنها صرحت بها بكل جراءة.
الزيادة السكانية والفقر
واستكمل مدبولي أن الزيادة السكانية لها علاقة وطيدة بنسبة الفقر، مشيرًا إلى أنه رغم التحسن عن السنوات الماضية وانخفاض النسبة إلى 29.7%، إلا أنها لا زالت أسوأ من عام 1999 عندما وصلت نسبة الفقر إلى 16.7%، وأن ذلك يرتبط بالزيادة المتتالية للتعداد السكاني.
وأكمل أن الدولة وضعت تحديًا للعشر سنوات القادمة وهو محاولة تخفيض الزيادة الكبيرة في التعداد السكاني، مشيرًا إلى أن الشعور بنتائج المشاريع لن يكون ملموسًا بشكل واضح طالما هناك زيادة مستمرة في السكان.
الاهتمام بالصحة
وعلى صعيد الصحة، قال مدبولي إن المبادرات التي تبنتها الدولة في الفترة الماضية مثل 100 مليون صحة وغيرها، ساهمت بشكل مباشر في انخفاض معدل إنفاق الأسر في بند الصحة، ما يجعل ظروفهم المادية تتحسن.
رعاية الريف
وكشف أن الدولة تواجه تحديًا كبيرًا في الوجه القبلي والريف بشكل عام، لتعويض ما حدث في العقود الماضية من الإهمال وزيادة معدلات الفقر.
وأردف رئيس الوزراء أنه مع توجيهات الرئيس ومتابعته اليومية، يستمر دعم السلع التموينية والخبر حتى يصل إلى 84% من الأسر، بالإضافة لدعم المياه والغاز والكهرباء رغم ارتفاع اسعار الاستهلاك، مشيرًا إلى أنه ما زال هناك دعم للفئات محدودة الدخل ولولاه لكانت نسبة الفقر في زيادة مستمرة.
تحجيم التضخم
ووضح أن الدولة اتخذت إجراءات لزيادة الأجور في القطاع الحكومي والتشجيع عليه في القطاع الخاص، منوهًا بأنه في 2011 كانت هناك مطالب فئوية لزيادة الأجور وذلك ما حدث، قبل ذلك العالم كانت الأجور 80 مليارًا، وفي العام الحالي وصلت إلى 334 مليارًا، ويحدث حاليًا ارتفاع في الأجور وانخفاض في التضخم للمرة الأولى، ما جعل المواطن يشعر بتحسن واضح.