في ذكرى وفاة أحمد فؤاد نجم.. محطات مهمة لـ”الفاجومي” بين الملجأ والسجن
لقبوه بـ”أبو المصريين” لسهولة ألفاظه ووصوله إلى قلوب عامة الناس والبسطاء، هو من أشهر المصريين الذين استخدموا اللغة العامية في الشعر، إنه “الفاجومي” أحمد فؤاد نجم، حيث تحل اليوم الخميس الذكرى السابعة لوفاته، فقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2013.
ولد أحمد فؤاد نجم، عام 1929 في الشرقية، لأسرة ريفية متوسطة الحال، فوالدته ربة منزل تدعى هانم مرسي نجم، ووالده محمد عزت نجم، عامل بسيط في البوليس، وأسرته مكونة من 17 طفلًا، تلقى تعليمه الأول في الكُتاب كبقية جيله.
عاش لحظات مأساوية في طفولته، حيث انتقل إلى الزقازيق ليعيش مع خاله وانتهى به الحال في ملجأ الأيتام، وهناك تعرف على عبد الحليم حافظ وبعد وصوله إلى سن الـ17 عامًا ترك الملجأ ورجع لقريته ثم إلى القاهرة ولكنه طرد من قبل أخيه.
مشروع للشوكولاتة الصحية بتصاميم جميلة لتناسب مرضى الحساسية والدايت
تربى أحمد فؤاد نجم داخل الملجأ الذي تربى فيه عبد الحليم حافظ، فبعد وفاة أبيه قست الحياة على أسرته كثيرًا خاصة بعد أن نهب أعمامه إرثهم، وفي لحظة وداع قاسية على أم الشاعر ودعته وتركته لخاله على أمل الذهاب إلى المدرسة، ولكن المدرسة كانت ملجأ الأيتام.
خفة دمه وبساطة الألفاظ المستخدمة في شعره، جعلته يدخل قلوب البسطاء والغلابة، واهتم بالشعر السياسي، حيث هاجم بعض الرؤساء المصريين مثل جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك، وأطلق عليه الرئيس الراحل أنور السادات “الشاعر البذيء”، نظرًا لجرأته في مناقشة الأمور السياسية، ما كلفه الاعتقال لمدة 18 عامًا، لذا نشر أول شعر ديوان له تحت عنوان “صور من الحياة والسجن”.
ارتبط اسم أحمد فؤاد نجم بالشيخ الإمام، حيث ألف له العديد من الأغاني، وبعد حدوث بعض الخلافات المالية انفصل الشيخ إمام عن الشاعر، بعد مسيرة حافلة وناجحة في معظم بلاد العالم اشتركا فيها معًا.