كيف روى الرئيس الأسبق لقناة السويس كواليس عملية التأميم قبل وفاته؟
توفي اليوم محمد عزت عادل، رئيس هيئة قناة السويس الأسبق، وهو واحد من أهم الذين ساهموا في تأميم قناة السويس، بل كان ضلعًا أساسيًا في تأميم القناة بجانب “عبد الحميد أبو بكر، ومحمود يونس”.
وكان الفقيد قد روى أحداث تأميم قناة السويس، في تصريحات صحفية سابقة، فقال: “عند تخرجي من كلية الهندسة جامعة القاهرة، أقدمت على الطلب للعمل بشركة قناة السويس، ولكن تم رفضي رغم تحقيقي للشروط المطلوبة ما عدا اللغة الفرنسية”.
وتابع: “التحقت بسلاح المهندسين بالجيش، وحصلت على تدريب الميدان والمفرقعات والألغام، وبعد ذلك قامت مصر بمناداة الاستقلال عن إنجلترا، فقمت بالاشتراك في تدريب الجنود على الأعمال الفدائية ضد الإنجليز، وبعدها فوجئت بطلبي في مجلس قيادة الثورة عام 1952 ومن هنا بدأت الحكاية”.
وأوضح رئيس هيئة السويس الأسبق أن “تلك اللحظة وهي لحظة الاعتماد عليّ وعلى عبد الحميد أبو بكر ومحمود يونس في مهمة تأميم قناة السويس من أصعب لحظات حياتي لأن الرئيس جمال عبد الناصر قد أخبرنا إن فشلنا بعملية التأميم فلن نسترد القناة إلى أبد الأبدين”.
وأكمل حديثه أنه تم إعداد مجموعات كبيرة لمساعدتهم ولكن دون علمهم؛ وذلك ما أزاد من صعوبة المهمة ولكنهم بالفعل قد نجحوا في إتمامها.
40 عامًا من العطاء.. مناصب شغلها الراحل عادل عزت الرئيس الأسبق لقناة السويس
وبيّن رئيس هيئة السويس الأسبق أن قرار تأميم قناة السويس قرار فردي لم تعلم الحكومة المصرية تلك القرار إلا قبل إعلانه بساعتين، وأنه عَلِم بمهمة التأميم قبل القيام بها بـ48 ساعة فقط.
وذكر محمد عزت عادل أن قرار تأميم قناة السويس جاء ردًا على قرار البنك الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا بسحب تمويلها لبناء السد العالي.
وأشار رئيس الهيئة الأسبق إلى أنه من ضمن الصعوبات التي تلقاها بعد إتمام المهمة هو سحب جميع المرشدين الأجانب من القناة ولكن الدولة المصرية استطاعت التغلب على تلك المشكلة، ولكن ليست تلك المشكلة الوحيدة التي حدثت بعد التأميم، وإنما الحدث الأكبر وهو اشتراك فرنسا وبريطانيا مع إسرائيل أو ما يسمى بالعدوان الثلاثي لشن الحرب على مصر.
وأضاف محمد عادل أن الحرب قامت بقصف كل من القاهرة والإسكندرية كما قصفت أجهزة الإرسال الخاصة بالإذاعة المصرية بأبو زعبل أثناء خطاب الرئيس جمال عبد الناصر، فكان الهدف من الحرب هو احتلال منطقة القناة وإسقاط الرئيس جمال عبد الناصر ولكن لم يتحقق هدفهم.