أرنولد يتحدث عن تأثير جيرارد على شخصيته واللحظة التي لن ينساها مع ليفربول

أبرزت شركة ريد بول العالمية حوارها الشيق مع اللاعب الشاب ترينت ألكسندر أرنولد، نجم ليفربول الإنجليزي، والذي تحدث خلاله عن التحديات التي واجهته خلال مسيرته حتى الآن مع ليفربول، وطفولته داخل أسوار الإنفيلد ومدى تأثره بأسطورة النادي الأحمر ستيفن جيرارد.

ويفتقد ليفربول نجمه أرنولد منذ مطلع نوفمبر الماضي، بعد الإصابة التي لحقت به خلال مباراة فريقه أمام مانشيستر سيتي في إطار الجولة الثامنة من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما،

اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، تحدث في بداية حواره مع شركة “ريد بول” عن مدى تأثره بأسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، ومتى قرر أن يصبح لاعبًا في صفوف الريدز وكيف يتأثر بغياب الجماهير وتلك الأجواء الأسطورية التي تفتعلها جماهير حُمر الميرسيسايد.

أرنولد : كنت أريد أن أصبح مثل جيرارد.. اعتبره قدوة لي منذ الصغر

وبدأ ترينت حديثه عن جيرارد، فقال: “ستيفن يعتبر كل شيء بالنسبة لي، منذ طفولتي وأنا أعتبره قدوة لي، كنت أرغب بأن أصبح مثل جيرارد، هو لاعب محبوب من جانب الجماهير للغاية، لا تسير في ليفربول إلا وتجد صورته مرفوعة في كل مكان “.

وتابع: “كنت أرغب في أن أعيش تلك اللحظات التي عاشها مع ليفربول وجماهير النادي العريقة، أردت مرارًا أن ألعب مثلما يلعب وأن أركل الكرة مثلما يركلها هو”.

وأضاف أيضًا: “كنت أسير في الطرقات وعندما أرى زجاجة فارغة كنت أركض نحوها وأسددها بكل قوة ناحية الفراغ وأصيح بصوت عالي قائلًا: “جيرارد “، أظن أن أطفال المدينة هنا كانوا يفعلون نفس الشيء مثلي أيضًا”.

واستكمل: “كانت هناك مباراة في دوري الأبطال لفريق ليفربول، وجيرارد كان موقوفًا في ذلك الوقت، وقتها كنت ألعب بقميص الريدز والنادي منحني تذكرة لحضور المباراة أنا وأمي وشقيقي، وفبل انطلاق المباراة ذهبنا إلى غرفة استراحة اللاعبين وفجأة دخل جيرارد للحديث مع اللاعبين وتحفيزهم”.

وعن إحساسه عند رؤية جيرارد داخل غرفة خلع الملابس: “عندما تعشق لاعب كرة قدم وتجعله قدوة لك من كثرة تخيله ورسمه في مخيلتك عندما تشاهده لأول مرة أمامك تشعر بأنه ليس إنسانًا مثلنًا.. لا أقدر على وصف هذا الشعور على الإطلاق، كل ما شعرت به بأني أنهار ويتضاءل حجمي أمامه، قمت بالتقاط الصور التذكارية معه وكان رائعًا للغاية ولطيف جدًا ف التعامل”.

وتابع أيضًا: “كانت مباراة ليفربول أمام يوفينتوس في دوري الأبطال عام 2005، حينما سجل “جارسيا” هدفه الرائع، لم أنسى حتى اللحظة تلك الأهازيج والأغاني التي تغنت بها الجماهير خلال تلك المباراة على الإطلاق”.

رابطة الدوري الإنجليزي تدعم الأندية ماديًا لمواجهة الإفلاس

اللحظة التي قلت فيها يجب أن ألعب بقميص هذا النادي

وعن اللحظة التي جعلته يتخذ قرار اللعب في صفوف ليفربول وتحقيق الألقاب، يقول ترينت: “كنت في مباراتنا أمام اليوفي أتمسك في يد أمي وسط زحام الجماهير الصاخبة، وعندما دخلت الإنفيلد توجهت إلى مقعدي ورأيت أرضية الملعب للمرة الأولى من الأعلى، ثم بدأت الأطفال تخرج إلى الملعب وهم يحملون علم دوري الأبطال، تابعت بإثارة الأضواء المُسلطة على أرضية الملعب، وقتها قلت لنفسي: يجب أن ألعب على هذه الأرضية وبقميص هذا النادي يومًا ما”.

وأضاف أيضًا: “ما زلت أشعر حتى اللحظة أني مشجع للفريق قبل أن أكون لاعبًا، هذا الشعور يجعلني استمتع باللعب أكثر، وفي كل مباراة أخوضها مع ليفربول أنظر إلى المقعد الذي جلست عليه للمرة الأولى في مدرجات ملعب الإنفيلد وأتذكر ذلك اليوم، فـ رغم التجديدات التي شهدها الملعب إلا أني استطيع تحديد مقعدي والزاوية التي كنت أنظر منها للملعب!”.

تأثير غياب جماهير ليفربول “صعب” للغاية.. افتقد حماسهم وتشجيعهم الجنوني

وعن غياب الجماهير عن ملاعب كرة القدم، أبدى “أرنولد” حزنه الشديد لذلك الأمر فقال: “غياب جماهير ليفربول تحديدًا شئ صعب للغاية، يؤثر بالسلب علينا في بعض المباريات، الملعب شاغر بدونهم”.

وتابع : “افتقد انتظارهم للخروجنا إلى أرضية الملعب لسماع تحيتهم لنا، جميعنا نفتقد سماع تشجيعهم الجنوني وحماسهم وتفاعلهم مع اللاعبين، لكن رغم كل شئ تهمنا سلامتهم وننتظر عودتهم قريبًا بكل شغف”.