من داخل عيادتها.. طبيبة علاقات أسرية ترصد حالات تعرضت للعنف

تعاني الكثير من النساء من تعرضهن للعنف بشكل مستمر ومتزايد باختلاف أشكاله وأنواعه، فهناك من يتعرضن للعنف الجسدي، وهو أبسط الأنواع، ومن يتعرضن للعنف الجنسي والنفسي واللفظي.

رسلان: انطلاق حملة “السكة أمان” لمناهضة العنف ضد المرأة ومنع التحرش داخل القطارات

وترصد الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب الأسرى، عبر “القاهرة 24″، أشكال العنف الذي تعرضت له السيدات في الفترة الأخيرة، من خلال ترددهن على عيادتها.

وتقول “هالة”: بعد أن كانت ممارسات العنف تقتصر فقط على الطبقة غير المتعلمة؛ أصبحت تشمل جميع المستويات الاجتماعية، وتُرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها طالتربية الخاطئة، وانتشار ظواهر العنف في الأعمال الدرامية والتلفزيون”، وفي الفترة الأخيرة، تطور العنف تجاه المرأة، وأصبح مزيج بين العنف اللفظي والجسدي.

“القومي للمرأة”: ختان الإناث أشد أنواع العنف وأكثره إيذاءً

وتشير الطبيبة إلى ان من أغرب الحالات التي جاءت إليها؛ سيدة من محافظة المنصورة، تعرضت للعنف دون سبب، حيث كان زوجها يقوم بإهانتها وتعنيفها بشكل مستمر، ولكي يبرر ذلك الفعل؛ كان يقول لها إن بعض الأشخاص قاموا بعمل سحر يجعله يقوم بأعمال غير مبررة، وتقول إنها تقبلت الإهانة والعنف غير المبرر؛ بسبب السيطرة عليها ماديًا.

وتشير إلى هناك سيدة أخرى، كان زوجها يقوم بضربها، والتفرقة في التعامل بين أولادها، ما ترتب عليه سرقة أحد أبنائها لأموال والده، وإعطائها لها؛ انتقاما من الأب، ورأفة بحال الأم.

وتحدثت عن حالة أخرى تعرضت للعنف، حيث تزوجت هروبا من أهلها، ولكن وجدت زوجها يقوم بضربها وإهانتها، واتهامها بتهم باطلة؛ لتبرير العنف الذي كان يقوم به تجاهها، وكان يقوم بذلك الفعل، لأنه يعلم أنه لا رادع له.

وتنصح “هالة” بأهمية عدم تربية الأبناء على العنف؛ حتى لا يكونوا أشخاصا غير أسوياء، ولا بد إذا كانت هناك ظواهر عنف منذ بداية الزواج؛ أن تبلغ الزوجة أهلها، ولا داعي لاستمرار العلاقة وإنجاب أطفال.