90 ثانية قادرة على تعقيم أقنعة الوجه داخل “الميكروويف” (دراسة)
أظهرت دراسة جديدة إمكانية تعقيم أقنعة الوجه في “الميكروويف” في غضون 90 ثانية بقوة 1800 وات.
وأشارت الصحيفة البريطانية “ديلي ميل”، أن الدراسة أكدت أنه يمكن تعقيم الكمامات من النوع N95، التي يرتدونها العاملون في الرعاية الصحية، وبالفعل تظل مادة المصنوعة منها الكمامة سليمة، كما يمكن تعقيمها 3 مرات داخل الميكروويف.
وأكد الباحثون القائمون على الدراسة، على القدرة السريعة على استخدام معدات الوقاية الشخصية الملوثة، وجعلها قابلة للارتداء مرة أخرى في حالة نقص توافر الأقنعة الجديدة.
ونُشرت الدراسة في مجلة “عدوى المستشفيات”، وبحث العلماء في طرق للسماح لأخصائيي الرعاية الصحية بإعادة استخدام معدات الوقاية الشخصية في حالة الطوارئ، كما أظهرت العديد من الدراسات السابقة أنه يمكن قتل الفيروس التاجي بسهولة عن طريق البخار، إلا أن تأثير السلامة الهيكلية للقناع لا يزال مجهول، لذلك وضع الباحثون القناع داخل معقم زجاجة الأطفال المملوءة بـ100 أو 200 مل من الماء، وعندما تضرب موجات الطاقة العالية من الميكروويف الماء، يتحول إلى بخار، مما يؤدي إلى تعقيم القناع، حيث قاموا بوضع بكتيريا على الأقنعة لتتأكد من قدرة الميكروويف على قتلها.
في حين آخر، أفاد الباحثون في الدراسة، أن استخدام الميكروويف للأقنعة الجراحية الأقل قوة أدى إلى فقدان كامل لقدرتها على ترشيح الهباء الجوي لأن مسامها تتسع عندما تبتل بالبخار.
وقال “مايكل باسكو”، مؤلف الدراسة للصحيفة، إنه من المعروف أن الأقنعة الجراحية تفقد فعاليتها، بمجرد أن تصبح رطبة، لقد اشتبهنا في أن التطهير بالميكروويف سيؤدي إلى خسارة مماثلة في قدرتها على تصفية الهباء الجوي”.
وتابع: “عادة ما يكون لأفران الميكروويف المحلية طاقة أقل بكثير، حوالي 800 واط، وتستخدم أقراص دوارة بدلاً من هوائي دوار، لذا ستكون هناك حاجة إلى أوقات تعرض أطول للأقنعة بشكل ملحوظ لتحقيق نتائج مماثلة ومن غير المعروف كيف سيؤثر ذلك على عمل القناع، مؤكدً أن الأقنعة التي تحتوي على أسلاك رفيعة يمكن أن تشتعل فيها النيران عند وضعها في الميكروويف”.
وشدد قائلًا:” إن إعادة استخدام معدات الوقاية الشخصية الحالية، يمكن أن تكسبنا وقتًا حيويًا أثناء حالات الطوارئ وإنقاذ الأرواح”.
وحقق الفريق في استخدام أفران الحرارة الجافة كنهج بديل، مما يلغي الحاجة إلى استخدام البخار، وكانت هذه الطريقة فعالة ولكنها استغرقت وقتًا أطول بكثير، حيث كانت هناك حاجة إلى 90 دقيقة عند 70 درجة مئوية لخفض مستوى البكتيريا إلى مستويات مقبولة، في حين أن هذه الطريقة نجحت مع جميع أقنعة التنفس والأقنعة الجراحية.