بريطانيا تقترح إعطاء شهادة مناعة للمصابين بفيروس كورونا مسبقًا

أشار العلماء في اللجنة الاستشارية إلى أنه من المحتمل أن يتم تحرير الناس من التباعد الاجتماعي، إذا ثبت أنهم محصنون ضد فيروس كورونا.

وأكدت الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” أن عشرات الخبراء الذين يفسرون الأبحاث ويشرحونها بعبارات بسيطة لوزراء الحكومة تمكنوا من اتخاذ قرار بشأن السياسات، وبالفعل قدمت المجموعة الفرعية للأمراض المعدية “NERVTAG” في نوفمبر الماضي، تقريرا أكدوا فيه ثقتهم العالية في أن الناس سيصبحون محصنين ضد  فيروس كورونا، بعد الإصابة منه مرة واحدة أو في حالة الحصول على اللقاح، ما يؤدي إلى رد نفس الجسم دون التسبب في المرض فعليًا، فعلى الرغم من أنه من الممكن أن يمرض الناس مرة ثانية، إلا أنه نادر الحدوث، كما أشار العلماء، ولم يكن هناك دليل جيد على أن الناس يمكن أن ينقلوا الفيروس إذا كان لديهم مستوى معين من المناعة، ففي حالة التطعيم باللقاح في المملكة المتحدة، قد يكون حان النظر في شهادات المناعة للأشخاص الذين تم حقنهم.

وزيرة الصحة تمنع معاونيها ووكلاء الوزارة من الإدلاء بتصريحات صحفية دون تنسيق مسبق (مستند)

في حين قال أحد العلماء للصحيفة إنه مع استمرار انتشار فيروس كورونا، فهذا يؤكد أننا نقترب من وقت قد يكون فيه عدد كبير من الأشخاص لديهم أجسام مضادة ضده، حيث تم العثور على أكثر من 90% من المصابين به سابقًا، والأجسام المضادة هي مواد يصنعها جهاز المناعة، وتكون قادرة على تدمير فيروس معين.

وتابع: “يقلل هذا بشكل كبير من فرصة إصابة هذا الشخص بالعدوى ونقله إلى شخص آخر، وقد يوقفه تمامًا في معظم الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية صحية”، مؤكدًا أن الطريقة الوحيدة التي يمكن لأي شخص أن يطور بها الأجسام المضادة لـ”كوفيد-19″، هي أن يكون مصابًا بالفعل أو أن يحصل على لقاح فعال ضده”، مضيفة: “سيتعين على الناس فحص دمائهم لإثبات أن لديهم الأجسام المضادة، قبل أن يتمكنوا من الحصول على شهادة مناعة”.

واستكمل: “من المحتمل أن تكون بعض أشكال شهادة المناعة لـ “كوفيد-19 ممكنة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات والاعتبارات قبل تقديم التوصية، ويأتي ذلك في الوقت الذي يتعرف فيه المهنيون الطبيون على إدارة اللقاح الجديد، وبالفعل أشار الحكومة البريطانية لفكرة شاهدة الحصانة ضد فيروس كورونا، لكن لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن هذا الموضوع”.