الجماعة الإسلامية تنسحب من تحالف “مرسي”: الزمن تجاوز هذه المرحلة (بيان)
أعلنت الجماعة الإسلامية، اليوم الأحد، انسحابها من التحالف المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي، ودعت إلى تفعيل مادة المصالحة الوطنية بالدستور.
يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان حزب “البناء والتنمية”، الذراع السياسية للجماعة، بأنه غير منضو في تحالفات داخلية ولا خارجية، منها التحالف المؤيد لمرسي، الذي ظهر في 2013، عام الإطاحة بمرسي من الرئاسة.
وقال أسامة محافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، (أعلى هيئة رقابية بالجماعة)، في بيان الأحد، الذي نشرته وكالة الأناضول، إن “الزمن تجاوز مرحلة التحالف، ولم يعد ثمة جدوى من التواجد فيه، ولم يعد للجماعة (الإسلامية) وجود فيه”.
وعن سبب الانسحاب، أوضح حافظ أنه “صار للأزمة أبعاد أكبر من التحالفات والكيانات، واستدعى الأمر تفكيرا جديدا في التعامل مع الأزمة”.
وأضاف أن الجماعة الإسلامية “تأمل في أن يكون لها دور في تفعيل مادة الدستور التي تحدثت عن إجراء المصالحة الوطنية”.
ويتضمن الدستور مادة برقم 241 للعدالة الانتقالية والمصالحة، تستهدف معالجة ما طرأ على المجتمع عقب أحداث 30 يونيو 2013، التي مهدت للإطاحة بمرسي، غير أنها لم تُفعل حتى الآن.
وأدرجت محكمة الجنايات، الشهر الماضي، الجماعة الإسلامية و164 شخصًا، بينهم قيادات بالحزب والجماعة، على “قوائم الإرهاب”؛ لاعتبارات أبرزها “العدول عن مبادرة وقف العنف”، وهو ما نفته الجماعة والحزب، مشددين على التزامهما بالسلمية.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة الإدارية العليا، في 16 فبراير المقبل، حكمًا نهائيًا في دعوة مقامة من لجنة شؤون الأحزاب السياسية (رسمية) بحل “البناء والتنمية”
والجماعة الإسلامية هي أبرز حليف لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، لاسيما عقب الإطاحة به بعد عام واحد من فترته الرئاسية.
ومنذ ذلك الحين، طرحت الجماعة الإسلامية مبادرات لحل الأزمة والمصالحة بين النظام والإخوان، لكنها لم تحقق نتائج ملموسة، مع وجود رفض لافت للمصالحة بين مؤيدي الطرفين.