تدشين صفحة speak up على «فيس بوك» لعرض قضايا العنف ضد المرأة
دشنت عدد من الفتيات صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حملت اسم “speak up”، تهدف إلى توصيل صوت المرأة، ونشر الوعي واكتساب الثقة المتبادلة لعرض القصص فيما بينهن.
تقول جهاد حمدي أدمن الصفحة في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إن “speak up” تحفز على النقاش حول قضية العنف المبني على النوع الاجتماعي، مضيفة أن الهدف هو تحريك وتوصيل صوت المرأه بمتخصصين للمساعدة سواء من أطباء نفسيين أو محامين.
وأشارت حامد، إلى أن الهدف الأساسي هو وضع حلول شاملة لحماية المرأة والتعايش مع المجتمع بشكل طبيعي وتمكينها للحصول على حقوقها وحمايتها من العنف الذي يمارس ضدها.
تستمر 16 يومًا.. المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية يطلق مبادرة لمواجهة العنف ضد المرأة
وأكدت أدمن الصفحة، أن جميعًا متفقون على هدف واحد وهو الوصول إلى مجتمع يرفض تعنيف المرأة والتعدي على حقوقها.
وتحدثت جهاد عن أكثر الحالات المؤثرة عند قراءتها وكانت قصة لأب اغتصب ابنته، عندما كتبت بوست قائلة “أنا بكره صوت تكة مفتاحه”، واندهشدت من التعليقات، كما علمت أن بعض أصدقائها تعرضوا إلى العديد من تلك المواقف من قبل.
وعبرت قائلة “فكرة أن حد اتعرض للعنف بكل أشكاله وقريب منك من أكثر المواقف التي تسبب العجز”.
وفي نفس السياق، قالت علا بركات، أخصائية نفسية وأحد المتطوعين على صفحة “speak up” لمتابعة الحالات والرد عليها، إن الصفحة مكان للتعبير عن قضيتهم وتفاعل المرأة شىء إيجابي في مجتمعنا وانتشر في الفترة الأخيرة.
وأضافت بركات، أن السوشيال ميديا والإعلام يقوم بتسليط الضوء علي هذه المشكلات، لافتة إلى أن فكرة تحدث المرأة وشعورها بالأمان مع عدم ظهورها للطرف الاَخر في حد ذاته بيئة اَمنة لها.
وأكدت علا لـ”القاهرة 24″، أن معظم المجتمعات تعاني من نفس ظاهرة العنف ضد المرأة مضيفة أن أكثر الحالات المؤثرة فيها، هي اغتصاب الأب لبناته وهو نفس الشيء الذي قالته أدمن الصفحة.
بالتعاون مع الداعية مصطفى حسني.. القومى للمرأة يطلق فيديوهات توعوية بقضية العنف ضد المرأة
وصرحت الأخصائية النفسية، بأن بعض الحالات التي تعالجها من ضمنها أطفال، ويكون أكثر حرجًا لها، أن تفهم طفل وتقوم بتوصيل معلومة له، ومن الصعب التعامل مع الصدمة والمشاعر التي يشعر بها فتبادر بالفور بتوصيه أهل الحالة على تغيير بيئة الطفل.
وتمنت علا، أن يوجد تغليظ وتطبيق للقوانين لمعاقبة هؤلاء المرضى وحماية المرأة من العنف سواء الأقارب أو المجتمع، وتقديم العلاج النفسي والتوسع في المشاريع الخاصة للنساء.
وكما تناشد الأخصائية النفسية المجتمع عبر “القاهرة 24″، أن نتعامل مع الحالة بأنها إنسانة لها حقوق وواجبات.
كما تشارك مؤسسة ” فهمني” مع تلك الصفحة، والهدف منها مساعدة كل من تعرضوا للإيذاء بكل أنواعه، وتعليم الحالات من خلال كورسات التوعية عن التحرش والمحافظة على النفس بشكل عملي مكثف وبأسعار مدعمة وفقًا لما قاله رئيس فريق المؤسسة.
وصرح مايكل عياد، رئيس المؤسسة أن الخدمة تعتمد على السرية التامة فهي أداة للوصول بين الحالة والمشير النفسي وهذا يجعل الشخص يشعر بالأمان وأنه غير مُستغل.
كما أكد عياد للقاهرة 24، أن المساعدة مجانًا وبسعر رمزي لضمان الاىلتزام، وليست المساعدة تقتصر على المرأة فقط لكن تضم الرجال أيضًا الذين يكونون أكثر صعوبة نظرًا لعادات المجتمع.
كما يتمنى رئيس مؤسسة “فهمني”، أن يكون هناك نوع من التصالح بين الرجل والمرأة، وأن تكون مصر خالية من ظاهرة التحرش.
وأشار عياد إلى أن المؤسسة قادرة على المساعدة لتجعل الحالات تتفاعل مع المجتمع وتمارس حياتها بصورة طبيعة قائلاً “لازم المساعدة تكون بالقلب وبدون مقابل ويصبح مصدر ثقة للحالات”.
وأوضح رئيس المؤسسة في الفترة الحالية التعامل مع الحالات عن طريق الأون لاين، وهذا ساعد أن يكون التواصل أيضًا من خارج مصر، مضيفًا أن أكثر حالات العنف ضد المرأة تكون من داخل البيوت.
كما وجه رئيس المؤسسة، رسالة للأسرة “لا بد أن تسمعوا أولادكم وتقفوا في صفوفهم وتحاربوا للحصول على حقوقهم حتى ينصلح المجتمع”.