تسببت الموسيقى في قطع علاقته بأسرته.. معلومات عن “عمار الشريعي” في الذكرى الثامنة لرحيله

تحل اليوم الاثنين 7 ديسمبر 2020 الذكرى الثامنة لرحيل الموسيقار الكبير “عمار الشريعي” حيث رحل عن عالمنا في هذا اليوم من عام 2012، بعد مسيرة حافلة من الموسيقى السينمائية والتليفزيونية. 

ولد عمار الشريعي في 16 أبريل عام 1948 في قرية سمالوط بمحافظة المنيا،  وتخرج في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس عام 1970. 

نشأ عمار الشريعي داخل أسرة تعشق العزف، ولكن مثلما كانت والدته السبب في شغفه بالموسيقى، كانت أيضًا أول من عارضه ووقف ضده لترك العزف، حيث قاطعته كل العائلة بعد تمسكه بالعزف، ولكنه استطاع مصالحتهم جميعًا إلا والدته التي استمرت في المقاطعة لمدة 5 سنوات، حيث اعتقدت أن العمل في الموسيقى سيجعله عاق بوالديه.

ظهرت موهبة الشريعي مبكرًا، حيث بدأ العزف على آلة البيانو في سن الثلاث سنوات، وتعلم التدوين الموسيقي في سن السابعة من عمره، ومن ثم التحق بمدرسة المكفوفين والتي كانت تحت رعاية المعونة الأمريكية خلال تلك الفترة.

اتفاقية شيكاغو سبب الاحتفال باليوم العالمي للطيران المدني

في سن الرابعة عشر، تعلم العزف على آلة العود، حيث كانت نقطة التحول إلى الإحترافية في مجال الموسيقى، ثم استمر في التعلم حتى عرف استخدام  البيانو، الأكورديون، العود والأورغ وكل هذا كان بتعليم ذاتي، ليثبت للعالم أجمع أن الإعاقة الجسدية لم تكن إعاقة تقف أمام حلمه، فبرغم أنه كفيف إلا أنه استطاع أن يسطر اسمه بحروف من ذهب في مجال الموسيقى.

عام 1975، عزف الشريعي أولى ألحانه وكانت بعنوان “إمسكوا الخشب” للفنانة مها صبرى، وبعد إلحاح كبير من صناع السينما، اتجه إلى التحلين السينمائي خاصة بعد أن طلبت منه الفنانة الراحلة “شادية” تلحين أغنية “الشك يا حبيبي” عام 1979.

مسيرة كبيرة تركها الشريعي خلفه، حيث لحن 50 موسيقة تصويرية في الأفلام وأشهر تلك الأفلام ” البريء، حليم وحب في الزنزانة”، أما الأعمال الدرامية التي شارك بالموسيقى بها بلغت 150 عملًا سينمائيًا، وأشهرهم “حديث الصباح والمساء، زيزينيا، ريا وسكينة، حدائق الشيطان ورأفت الهجان”.