الفرق بين الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والكيتون ومدى تعزيزهم لصحة الدماغ
الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات لها العديد من الفوائد الصحية، فمن المعروف أنها تساهم في فقدان الوزن، وتساعد في التحكم في نسبة السكر بالدم، وتقاوم اضطرابات الدماغ، وبالرغم من وجود تداخل بين النظام الغذائي منخفض الكربوهيدر ات ونظام الكيتون؛ إلا أن هناك بعض الاختلافات المهمة التي تميز كل نظام عن الآخر، ووفق موقع “Health line”؛ نستعرض الفرق بين النظامين، ومدى فائدتهما في تعزيز صحة الدماغ.
النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات
يعرف النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، بالاعتماد على من 25 إلى 150 جرامًا من مدخولات الكربوهيدرات يوميا، كما لا يتقيد بنسبة البروتين اليومية، ويمكن أن يساعد على رفع مستويات الجزيئات التي تحل جزئيا محل الكربوهيدرات أو الحفاظ على نسبتها كمصدر للطاقة ولتعزيز صحة الدماغ.
تناول القهوة بكميات كبيرة هدفه الرغبة وليس الإعجاب بها (دراسة)
نظام الكيتون الغذائي
يقتصر هذا النظام على تناول 50 جراما أو أقل يوميا من الكربوهيدرات، ويعتمد بشكل أساسي على الأغدية الغنية بالدهون، وعادة لا يتقيد هذا النظام بنسبة محددة من البروتين، والهدف الأساسي من هذا النظام هو زيادة نسبة جزيئات الكيتون بالدم، حيث تتغذى الدماغ بشكل أساسي من الكيتونات التي تنتج بواسطة الكبد عندما تكون نسبة الكربوهيدرات منخفضة.
أسطورة “130” جرام من الكربوهيدرات
يعتقد بعض خبراء التغذية أن الجسم يحتاج إلى 130 جراما من الكربوهيدرات يوميًّا ولكن يجب تناولها بشكل صحيح، ولكن هذه واحدة من أكثر الأساطير شيوعاً في عالم التغذية ولم تستند هذه الجزئية على إي من الدراسات أو التجارب، وهنا تقارير لهيئة الغذاء والتغذية التابعة للأكاديمية الوطنية للطب تنص على إمكانية التخلي عن الكربوهيدرات والإستغناء عنها ولكن بشرط استهلاك كميات كافية من الدهون والبروتينات.
وبالرغم من أنه لا ينصح باتباع نظام غذائي خالٍ من الكربوهيدرات فإنه يمكن تناول أقل من 130 جراما يوميا من الكربوهيدرات للحفاظ على صحة المخ.
كيف توفر النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والكيتون الطاقة للدماغ؟
توفر الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات الطاقة اللازمة للعقل عبر عمليات تسمى تكوين الكيتون وتكوين السكر، كما أن مركبات الجلوكوز هي الوقود الفعلي والرئيسي للدماغ فلا يمكن للعقل استخدام الدهون كمصدر للطاقة على عكس عضلات الجسم، ومع ذلك يمكن للدماغ استخدام الكيتونات عندما تنخفض مستويات الجلوكوز والأنسولين، فينتج الكبد الكيتونات من الأحماض الدهنية بعد ليلة كاملة من تناول الطعام.