بوزن 110 أطنان.. تعرف على سر المسلة المعلقة بالمتحف المصري الكبير
كشف مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أسرار المسلة المعلقة، موضحًا “إنه لم يكن هناك إنجاز يتم وفقًا للصدفة، بل كان يتم وفقًا لحسابات دقيقة لها صلة بالفلك والمعتقد الديني العميق، فحضارة مصر القديمة اشتهرت بالبناء العظيم في المتاحف والمقابر والمعابد الدينية”.
وجاء ذلك تعليقًا على عمل المسلة المعلقة بالمتحف المصري الكبير.
وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن فكرة المسلة المعلقة تعود لفكرة إنشاء ميدان لمسلة معلقة أمام المتحف التي تتيح للزائر لأول مرة رؤية الخرطوش الذي يحمل اسم الملك رمسيس الثاني، والموجود أسفل قاعدة المسلة الذي ظل مخفيًا لأكثر من 3500 عام.
وأوضح أن الزائر يسير على أرضية زجاجية تتيح رؤية قاعدة المسلة الأثرية للمرة الأولى، وإذا رفع نظره للأعلى سيرى على مسافة 3 أمتار خرطوش الملك رمسيس الذي سيظهر في كعب المسلة المعلقة على أربعة أعمدة وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض القاعدة الأثرية الأصلية للمسلة، والتي تم تجاهلها في كل ميادين المسلات في العالم.
هل يتم نقل قناعي “يويا” و”تويا” إلى المتحف المصري الكبير؟ مصدر يجيب
وأوضح أن القاعدة تعرض في فاترينة زجاجية في الأرض، وصممت قاعدة المسلة بمواصفات خاصة، روعيت فيها الاهتزازات والوزن، والمسلة ستكون أول من يستقبل زوار المتحف الكبير، وقبل دخول الزائر أسفل قاعدة المسلة سيكون باستطاعته قراءة اسم مصر بكل لغات العالم الذي سيتم حفره على الكسوات الخارجية للأعمدة الحاملة للمسلة، ويبلغ وزنها بالقاعدة نحو 110 أطنان.
مدير السلامة بالمتحف المصري الكبير تكشف سر الحصول على شهادة الآيزو
جدير بالذكر أن المسلة كانت توجد في منطقة صان الحجر، وهي إحدى القرى التابعة لمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، وتقع على بعد نحو 17 كم من الحسينية، و32 كم شمال شرق فاقوس، ونحو 150 كم شمال شرق القاهرة، وسميت تانيس واتخذت عاصمة سياسية ودينية لمصر في عصر الأسرة الحادية والعشرين؛ ونظرًا لكثرة الأحجار في المنطقة فقد سميت “صان الحجر”.