صورة الجسد السلبية لدى المراهقين تؤثر في صحتهم العقلية (دراسة)
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى وجود علاقة بين عدم رضا المراهقين بشكل أجسامهم وتأثير ذلك على الصحة العقلية، فعند بلوغ سن المراهقة تحدث بعض التغيرات في الجسم، وفي حالة لم يشعر المراهق بالرضا تجاه جسده يصاب بالاكتئاب، ووفقًا لدراسة أجرتها مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع، فإن 61% من المراهقين غير راضيين عن شكل أجسامهم، وفقًا لموقع cnn.
وأكد مؤلفو الدراسة أنه لا يوجد ما يستدعي القلق بشأن شكل الجسم في مجال الصحة العامة، على الرغم من وجود علاقة بين ضعف الجسم واضطرابات الأكل، ومن الممكن أن يصيب الاكتئاب الأطفال ولكنه ينمو مع دخول سن المراهقة.
وحرصت الدراسة على دراسة تأثير الاكتئاب في صورة الجسم السلبية للمراهق، وركز مؤلفو الدراسة على مجموعة من الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء داخل بريطانيا.
“حظك اليوم” الثلاثاء 8-12-2020 على الصعيد المهني والصحي والعالمي
ووضع الباحثون عدة أسئلة لعدد من المراهقين الذين يبلغون سن 14 عاما، لمعرفة مدى رضاهم عن كل مما يأتي:” الوزن، الشكل، بنية الأجسام، الصدر، البطن، الخصر، الفخذ، المؤخرة، الورك، الأرجل، الوجه والشعر”.
وكشف الدراسة ارتفاع نسبة عدم الرضا بين الإناث مقارنة بالذكور، حيث تشعر الفتيات بعدم الرضا عن منطقة الفخذ والبطن والوزن، بينما تشعر بالرضا تجاه الشعر والأرداف، فيما يشعر الذكور بعدم الرضا تجاه منطقة المعدة والورك وبناء الجسم.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأولاد في سن الرابعة عشرة عام يعانون من اكتئاب خفيف بسبب صورة أجسادهم، بينما الفتيات في سن الـ18 عاما يعانين من اكتئاب حاد ومتوسط، بينما في المجمل يعاني الأولاد من نوبات اكتئاب بسيطة وخفيفة.
ومن جانبه قالت مؤلفة الدراسة آنا بورنيولي، باحثة في اقتصاديات النقل والحضر في مركز إيراسموس لاقتصاد المدن والموانئ والنقل في جامعة إيراسموس روتردام، إنه من الممكن رؤية شخص ذي جسم متناسق ومظهر خارجي جذاب ولكنه لا يشعر بالرضا بسبب معايير مثالية وضعها لذاته.
بينما قال مايك س. بارينت، عالم النفس والأستاذ المساعد بجامعة تكساس في أوستن، وفقًا لما نشرته CNN، إن المراهقين لا يريدون أن يكونوا أنحف بل يريدون أن يصبحوا أكثر قوة، مضيفًا أن الأبحاث السابقة ركزت على موضوع النحافة وغضت الطرف عن صورة الجسد بالكامل في تحقيق الرضا.