تتقرب إلى مصر على حساب تركيا.. حركة حماس تغير من خريطة علاقاتها في المنطقة
هل ستغير حركة حماس من علاقاتها المتشعبة بالأطراف الخارجية وعلى رأسها تركيا من أجل مصر؟، سؤال دقيق تطرحه عدد من الدوائر السياسية الفلسطينية، في ظل التطورات السياسية التي تعصف بالمنطقة، وهي التطورات التي تمتد إلى نطاق الملف الفلسطيني الداخلي بكل مكوناته بما فيها المصالحة.
ويقول مصدر فلسطيني مسؤول في حديث لموقع التليفزيون البريطاني الرسمي، إن قيادة حركة حماس باتت الآن قريبة بصورة واضحة ولافتة من القاهرة خاصة خلال الفترة الأخيرة.
وأشار هذا المصدر الموجود في تركيا، إلى أن قيادة حماس اقتربت من القاهرة، وهو ما وضح من خلال الكثير من التوجهات الاستراتيجية للحركة، خاصة عقب محادثات المصالحة التي تمت مع حركة فتح مؤخرًا في العاصمة المصرية.
اللافت أن هذا المسؤول أشار إلى أن ما وصفه بالتوتر الشديد بين مصر وتركيا صعَّب على حركة حماس الاستفادة من هذه العلاقة، خاصة أن الكثير من قيادات الحركة تقيم إلى الأن في تركيا ، الأمر الذي دفع بعضها في البداية إلى التفكير في بناء علاقة وثيقة مع القاهرة وأنقرة في آن واحد.
وأضاف هذا المسؤول، الذي لم يكشف التقرير المصور عن اسمة، أن بعضا من قيادات حماس كانت تأمل في الارتباط بعلاقات وثيقة وجيدة مع الجانبين، إلا أن تطورات العلاقة بين مصر وتركيا حسم الجدل وباتت مصر هي الأهم الآن.
اللافت أن الكثير من التقارير الفلسطينية أشارت إلى أن قرار نقل محادثات المصالحة مع فتح من تركيا إلى القاهرة، مؤشر على القرار الداخلي لحماس بالإبقاء على علاقتها الاستراتيجية مع مصر، حتى لو كان ذلك يعني الإضرار بالعلاقة مع تركيا وحكومة أردوغان.