“ولكن تبقى الأساطير”.. روايات خلدت اسم نجيب محفوظ في الدراما
«يذهب الإنسان بخيره وشره، ولكن تبقى الأساطير»، تِلك المقولة الأديب الكبير نجيب محفوظ في روايته «الحرافيش»، وكأنه يصف حاله وسيرته اليوم، التي بقت وستظل، لأنه القاص الأشهر، وصاحب الأساطير والحكايات.. نجيب محفوظ الذي ما زال الفن يستعين بأعماله إلى اليوم، ويتم تحويلها لمسلسلات وأفلام لما فيها من أحداث وقصص وشخصيات مليئة بالزخم لواقع مصري، فهو صاحب مدرسة الواقعية في الكتابة، ودائما ما تجد في أعماله شخصيات قابلتها في الحياة العادية.
الحرافيش رواية نشرها محفوظ عام 1977، وهي تحكي عن عشر قصص لأجيال عائلة سكنت حارة مصرية (يعتقد أنها كانت بالحسين في بداية فترة الأسرة العلوية بمصر)، وكانت الحرافيش ولا تزال مادة رائعة للسينما والتليفزيون المصري، حيث قدمت في أكثر من فيلم سينمائي: منها الحرافيش والمطارد، وشهد الملكة والجوع والتوت والنبوت، إلى جانب مسلسل الحرافيش في أجزائه الثلاثة، وتتحدث الرواية عن فلسفة الحكم وتعاقب الحكام ودور الشعوب.
- اللص والكلاب
و للأديب نجيب محفوظ حاصد جائزة نوبل في الأدب روايات كثيرة تحولت لأعمال درامية، مثل السمان والخريف، التي تم تحويلها إلى مسلسل عام (1978)، لعب بطولته الفنان الراحل كمال الشناوي وهالة فاخر وسامي العدل، وكتب له السيناريو سامي غنيم وأخرجه نور الدمرداش، إضافة إلى رواية اللص والكلاب، التي تم تنفيذها في مسلسلين، أحدهما عام (1975) إخراج إبراهيم الصحن وسيناريو محسن زايد، ولعب بطولته الفنان عزت العلايلي ورجاء حسين ومحسنة توفيق، وكررها المخرج أحمد حضر عام (1988)، وقام بالبطولة سيد عزمي وسميرة محسن ورياض الخولي.
- الباقي من الزمن ساعة
وفي عام (1982) تم تحويل رواية الباقي من الزمن ساعة، لمسلسل لعب بطولته المُطرب علي الحجار والفنان عزت العلايلي وأحمد عبد العزيز وحسين فهمي وشريف منير والفنانة نهى العمروسي وأخرجه هاني لاشين.
- الثلاثية
أما الثلاثية الشهيرة وهي «قصر الشوق وبين القصرين والسكرية» والتي تم تحويلها لثلاثة أفلام، قدم أول جزأين، بين القصرين وقصر الشوق، في مسلسلين عامي 1987 و1988، ولعب بطولته الفنان محمود مرسي والفنانة هدى سلطان وصلاح السعدني ومعالي زايد، وأخرج الجزء الأول يوسف مرزوق، والجزء الثاني إيمان مصطفى.
- الرجل الذي فقد ذاكرته
وعام 1981، تم تحويل رواية الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين لمسلسل بنفس الاسم للفنان شكري سرحان وأحمد زكي وهاله فؤاد وسعيد عبد الغني إخراج ناجي أنجلو، وكتب السيناريو الراحل أسامة أنور عكاشة، كما تم تحويل رواية في قلب الليل عام 1992 ورواية قشتمر عام 1994 ورواية حكاية بلا بداية ولا نهاية عام 1996 ورواية اللص والكلاب عام 1998، ورواية نور القمر وحضرة المحترم، لمسلسلات أيضًا عام 1999.
- حديث الصباح والمساء
ومع بداية عام 2000 تم تحويل رواية الأقدار لمسلسل تليفزيوني، وعام 2001 قام المخرج أحمد صقر بتحويل رواية «حديث الصباح والمساء»، ولاقى المسلسل نجاحا كبيرا وقت عرضه وحتى اليوم، ويعتبر حديث الصباح والمساء من الملحميات التليفزيونية، حيث شارك فيه عدد ضخم من نجوم الفن من بينهم ليلى علوي وعبلة كامل ودلال عبد العزيز وأحمد خليل وأحمد ماهر ومحمود الجندي وسامي العدل، وشهد بداية نجوم لمعوا بعد ذلك مثل أحمد زاهر ومنة شلبي ونيللي كريم وحنان مطاوع.
- الحرافيش
وفي عام 2002 قام الفنان نور الشريف والمعروف بأنه أكثر الفنانين، الذين شاركوا في أعمال للأديب نجيب محفوظ، بتحويل رواية «الحرافيش» لمسلسل تحت عنوان «السيرة العاشورية» أخرجه وائل عبد الله وكتب السيناريو له السيناريست محسن زايد، وشارك في بطولته إلهام شاهين، وأحمد بدير وماجد زكي وهادي الجيار ورجاء حسين.
- أفراح القبة
وفي الموسم الرمضاني لعام 2016 قام المخرج محمد ياسين بتحويل رواية أفراح القبة لمسلسل تليفزيوني بطولة إياد نصار وجمال سليمان ومنى زكي وصبا مبارك وصابرين وصبري فواز، كما يشهد الموسم الرمضاني المقبل تحويل رواية الطريق لمسلسل لبناني بطولة عابد فهد ونيكول سابا.