زوجته السبب في إقالته من السلك الدبلوماسي.. محطات مهمة في حياة قنديل الأدب العربي “يحيى حقي”
“رائد القصة القصيرة”.. “قنديل الأدب العربي”.. ألقاب حصل عليها الأديب الكبير يحيى حقي، الذي يصادف اليوم الأربعاء 9 ديسمبر ذكرى رحيله، فقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1992 عن عمر يناهز 87 عامًا، ليترك أثرًا كبيرًا خلفه في مجال الأدب العربي.
ولد يحيى حقي في 7 يناير عام 1905، بحي السيدة زينب، في عائلة ذي أصول تركية، ساعده الجو العام في أسرته على عشق الأدب منذ الطفولة، حيث نشأ في أسرة تحب القراءة والأدب.
بدأ يحيى حقي مشواره المهني في المحاماة، ثم انتقل للسلك الدبلوماسي، وانتهى أخيرًا بالصحافة، 87 عامًا قضاها الأديب في نجاح دائم، حيث بدأ تعليمه في كُتاب بالسيدة زينب، وفي عام 1917 تخرج من مدرسة والدة عباس باشا الابتدائية، ثم التحق بالمدرسة السيوفية ثم الإلهامية الثانوية.
حصل “حقي” على البكالوريا من المدرسة الخديوية، وفي عام 1921 التحق بكلية الحقوق، وحصل على الليسانس بعدها بأربعة أعوام، وامتهن الحقوق لتكون الوظيفة الأولى في حياته.
تحت شعار “التعافي تحت راية النزاهة”.. العالم يحتفل باليوم الدولي لمكافحة الفساد
في عام 1930 دخل السلك الدبلوماسي، حيث عمل في القنصلية المصرية بإسطنبول، ثم انتقل إلى القنصلية في روما عام 1934، وعاد إلى مصر في عام 1939 بمنصب سكرتير الإدارة الاقتصادية في وزارة الخارجية لمدة 10 أعوام، وفي عام 1949 حصل على ترقية ليشغل منصب مدير مكتب وزارة الخارجية، ثم انتقل إلى باريس ليشغل منصب سكرتير السفارة المصرية هناك، وفي عام انتقل إلى أنقرة، وأخيرًا تولى منصب مفوض في ليبيا عام 1953، حتى أقيل من المنصب عام 1954 بعد زواجه من امرأة أجنبية، وعاد إلى الكتابة، حيث تولى رئاسة تحرير مجلة “المجلة” حتى عام 1970، ليعلن اعتزاله الكتابة.
“مازلت أتعلّم اللغة، ونادم لأنني انشغلت بالكتابة الأدبية عن قراءة أعمال شعراء الجاهلية”، هكذا رد يحيى حقي على طلب تعيينه رئيسًا للمجمع اللغة العربية المصري خلال فترة التسعينيات.
تمت ترجمة بعض أعماله إلى قصص سينمائية مثل: “البوسطجي، قنديل أم هاشم، وامرأة ورجل”، وخلال مسيرته نال العديد من الجوائز أهمها “جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، بالإضافة إلى حصد جائزة منحة وسام فارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراة الفخرية من جامعة المنيا”.
كما حصد يحيى حقي على جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ16 وجائزة الملك فيصل العالمية، تقديرًا لمجهوداته الأدبية في مجال الأدب والثقافة.