هل سيتم نقل تمثال القزم “سنب” وعائلته إلى المتحف المصري الكبير؟.. مصدر يجيب

قال مصدر مسؤول بوزارة السياحة والآثار، إن الأقزام لعبت دورًا كبيرًا بمصر القديمة في كافة مجالات الحياة مثل صناعة الذهب لأنها تتميز بيد صغيرة سهلة لتشكيل الذهب، وأيضا لعبت دورًا مهمًّا في صناعة الملابس.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن تمثال القزم سنب وعائلته بالمتحف المصري بالتحرير لن يتم نقلهم إلى المتحف المصري الكبير، ومعهم تمثال الكاتب المصري، وتمثال خشبي لخادم ني عنخ بيبي، ويُعد نموذجًا فريدًا لتماثيل الخدم التى تعمل على مساعدة المتوفى في حياته الآخرة.

وأوضح أنه قد وجد في معظم النصوص السحرية المدونة على أوراق البردي في عصر المملكة الحديثة أن الإلهة الأقزام يبدون كتجليات لإله الشمس “رع”، ويتسمون بالقدرة على الصعود إلى السماء والهبوط إلى العالم السفلي مثل رع أي القزم الذي يتخذ من هليوبوليس موطنا، أي الرجل القصير الذي يفرج مابين ساقيه حتى تحتوي السماء والأرض.

ويعتبر أشهر الأقزام في مصر القديمة كان القزم المسمى “سنب” وعُثر على هذا التمثال الذي يقع تحت مسمى مجموعة من التماثيل في ناووس حجري في مقبرتة بمنطقة الجيزة ولقد تم اكتشاف هذة المقبرة على يد العالم “يونكر”.

أثري: حتشبسوت أول من طرزت القفازات بالأحجار الكريمة

ويعود تاريخ التمثال إلى عصر الأسرة الرابعة وبداية الخامسة، وصُنع من الحجر الجيري الملون.

ويوضح التمثال أن سنب قزم مصري يشغل منصب رفيع، ومكلف بعناية الملابس الملكية، وقد مثل سنب جالسًا مع زوجته “سنت إيت إس”، على مقعد مستطيل، وقد صور بشعر قصير أسود، ونقبة قصيرة بيضاء، وقد استقرت يد زوجته اليمنى على كتف زوجها، واليسرى على ذراعه اليسرى، في وضع ودي.

زاهي حواس يكشف سر وفاة مكتشفي مقابر المصريين القدماء

أما زوجته، التي كانت تحمل ألقاب كاهنة حتحور ونيت، تتخذ شعرًا مستعارًا أسود، ورداء أبيض طويل، وقد أضاف المثال على وجهها ابتسامة تعبر عن رضاء المرأة، وذلك بتصويرها مع زوجها وأبنائها.

أما ابنهما وابنتهما، فقد مثلا قائمين أمام أبيهما في الموضع الذي كان يجب أن تشغله الساقان، وبهذا التشكيل، بلغ الفنان المصري أقصى غاية النجاح، بتنسيق وحدة متوازنة من أفراد الأسرة.