تعرف على أضرار تقويم الأسنان

يعتبر تقويم الأسنان أحد الطرق العلاجية المستخدمة في تنظيم شكل الأسنان، ويقوم على تحريك الأسنان وتعديل استقامتها لتحسين أدائها الوظيفي والتحكم في قوة إطباق الفكين والأسنان والحفاظ على صحة اللثة و مفاصل الفكين، كما أن تصحيح إعوجاج الأسنان يساهم في تسهيل عملية تنظيفها، كما يساهم التقويم في علاج العديد من مشاكل التنفس والنطق عند بعض الأطفال، وبالرغم من تعدد فوائد ومميزات تقويم الأسنان إلا أنه مكلف للغاية ويستغرق فترات زمنية طويلة، كما أنه يتطلب من المريض معرفة كيفية الاعتناء به.

استشاري يكشف عن شروط نجاح عمليات تجميل الأسنان (فيديو)

أضرار تقويم الأسنان

بالرغم من عدم وجود شكوى صريحة من الأشخاص الذين يستخدمون التقويم، ولا يعانون من آثار ضارة متعلقة به، ولكن يجب على الأطباء أن يعلموا المرضى ببعض الآثار الجانبية التي تبدو طفيفة ومنها:

الألم

يعد الشعور بالألم المزعج والإحساس الدائم بحكة في اللثة، نتيجة تركيب تقويم الأسنان أحد المخاوف التي تصيب المرضى، كما يتحسب بعضهم للمظهر العام وخصوصاً إذا كان التقويم مصنوع من المعدن، وفي الحقيقة لا يكون الألم مزمن للغاية كما يعتقد البعض ولكنه يكون طفيف، فيشعر المريض بألم حاد في بداية الأمر ثم يتلاشى بعد عدة أيام، ولتخفيف حدة الألم يمكن للمرضى اتباع عدة توصيات تتمثل في.

•  أخذ المسكنات التي لا تستلزم وصفات طبية من الأطباء.

• استخدام المخدر الموضعي على اللثة في الأيام الأولى بعد تركيب التقويم من خلال أطراف الأصابع.

• وضع كيس ثلج مغطى بمنديل مصنوع من القماش على الخد لتجنب حدوث تورم بالوجه بعد تركيب التقويم.

• تناول الأطعمة اللينة مثل الشوربة والزبادي و التي لا تحتاج لمجهود في المضغ.

• استخدام محلول ملحي في الغرغرة، وذلك من خلال إضافة ملعقة كبيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ.

• غسل الأسنان مرتين يومياً بشكل جيد من خلال تنظيف الفراغات بين الأسنان والمشابك لتجنب إصابة الأسنان بالتسوس. 

تسوس الأسنان

قد تساهم البكتيريا الموجودة بالفم، والتي تلتصق على أسطح الأسنان و خلايا اللثة، في إنتاج بعض الأحماض من السكريات التي يتناولها الإنسان، وبناءاً على ذلك، فإن تناول الكثير من السكريات يزيد من هذه الأحماض، التي قد تتطور وينتج عنها الإصابة بتسوس الأسنان، وتعتبر عملية تنظيف الأسنان في حالة وجود تقويم الأسنان أمر صعب ومعقد، مما يؤدي إلى تكاثر أعداد هائلة من البكتيريا، وهذا قد يعرض الأسنان لخطر التسوس خصوصاً في الأجزاء الأمامية من الأسنان، فيجب على الأشخاص الذين يستخدمون التقويم المتابعة الدورية مع الطبيب لتنظيف الأسنان بشكل دوري. 

الخدوش والتقرحات

من الطبيعي أن يشعر المريض بوجود بعض الخدوش الصغيرة باللثة أو التقرحات داخل الفم، خصوصاً إذا كان التقويم من النوع الثابت ذو مشابك معدنية، وقد تحتاج هذه الخدوش لعدة أيام، لحين اعتياد المريض على وجودها بالفم، ويمكن تلاشي هذه المشكلة من خلال جل أو شمع طبي متخصص يستخدم في علاج التهابات و تقرحات وخدوش اللثة، خلال الأيام الأولى من تركيب التقويم. 

ظهور مشكلات اللثة

يسعى الكثير للحفاظ على صحة الفم، ولكن هذا الأمر يعد أكثر أهمية للأشخاص الذين يخضعون لتقويم الأسنان، كما أن عدم الاهتمام بنظافة الأسنان قد ينتج عنه التهاب اللثة والعدوى البكتيرية التي تساهم في تباطؤ حركة الأسنان والشعور بألم عند المضغ، وقد تظهر هذه المشكلات أثناء فترة تركيب التقويم نتيجة لعدم قدرة الأفراد على تنظيف الأسنان، ومن ثم قد يلحق الضرر بالأنسجة الداعمة للأسنان، وفي هذه الحالة يجب اتباع إرشادات الطبيب المتعلقة بالحد من العدوى البكتيرية والخضوع لجلسات التنظيف عند الطبيب بشكل دوري.

قصر جذور الأسنان أو ارتشافها

ينتج عن تقويم الأسنان التيبس العضلي المؤلم من خلال التضييق، الذي تحدثه المشابك حول قاعدة الأسنان لتحريكه للوضع الصحيح، ويسبب هذا الأمر إفراز اللثة لإنزيم يساهم فى إذابة العظم وبناء عظم جديد، وتمدد غشاء دواعم السنّ الموجودة بين الأجزاء السفلية من الأسنان، وتتمدد من جهة وتتراخى من جهة أخرى، ومع مرور الوقت قد يؤثر ذلك الأمر سلباً على جذور الأسنان نظراً لتذويب العظم وإعادة بناءه.