“كورونا” يتسبب في اكتشاف عملات ذهبية أثرية في بريطانيا (صور)
أعلن المتحف البريطاني، أنه عثر على عملات ذهبية من زمن “التيودور” عليها الحرف الأول من اسم إحدى زوجات الملك هنري الثامن، حيث ساهم قرار الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في زيادة الاكتشافات الأثرية في الحديقة الخلفية للمتحف.
ومنذ قرار الإغلاق التي اضطرت إليه البلاد بعد انتشار كوفيد 19، تم الوصول إلى حوالي 47000 اكتشافًا أثريًا، في مخطط الآثار المحمولة بالمتحف البريطاني، حيث بلغ عدد الاكتشافات عند الإغلاق الأول في شهر مارس 6251 اكتشافًا، وتم هذا عند حظر الكشف عن المعادن في الحقول.
وشملت الاكتشافات أيضًا تركيب أثاث روماني يصور الإله Oceanus، ومشتبهًا في تزوير من القرون الوسطى لمصفوفة ختم أسقف، بالإضافة إلى العثور على كنز الذهب من القرن الـ15، والذي يتضمن عملة فضية واحدة، في منطقة نيو فورست في هامبشاير من قبل أشخاص يجرون الأعشاب في حديقتهم.
ومن جانبه قال المتحف البريطاني إن الكنز، الذي يرجع تاريخه إلى فترة تيودور ، يضم أربع عملات من عهد هنري الثامن، حيث تظهرالأحرف الأولى لزوجاته كاثرين أراغون وآن بولين وجين سيمور.
قال الخبراء إن القيمة الإجمالية للعملات المعدنية في وقت سكها، كانت ستتجاوز بكثير متوسط الأجر السنوي لشخص يعيش في فترة تيودور، كما تم اكتشاف مجموعة من 50 قطعة نقدية ذهبية من جنوب إفريقيا في عهد الفصل العنصري خلال الإغلاق الأول في حديقة ميلتون كينز، حيث يتم التساؤل عن كيفية تواجد هذه العملات في ميلتون كينز، الأمر يحتاج تدخل الطبيب الشرعي إلى تحديد هل كان المالك الأصلي للعملات المعدنية أو أحد الورثة معروفًا؟، بالإضافة إلى اكتشاف تركيب أثاث روماني من سبائك النحاس، حيث يعود تاريخه إلى حوالي 43-200 ميلادي، وقد تم العثور عليه في أولد باسينج بهامبشاير، ووصفه الخبراء بأنه “الوجه المحفوظ بشكل جيد” للإله أوشيانوس ويتضمن سعف الأعشاب البحرية التي تظهر وجه الإله ولحيته وشاربه.
وبالنسبة للعملات الذهبيبة التي تم اكتشافها وفقًا لما جاء في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فهي تمتد إلى ما يقرب من قرن من الزمان، وتضم الكنوز أربع عملات معدنية من عهد هنري الثامن، حيث أعلن المتحف البريطاني أن القيمة الإجمالية للعملات المعدنية تتجاوز بكثير متوسط الأجر السنوي في فترة تيودور.
وأكد الخبراء أن الأختام الموجودة عليها عالية المستوى، وربما تكون مصنوعة من سبائك النحاس أو حتى الفضة، وهو ما يدل على أن المصفوفة تزوير معاصر.
ووفقًا لقانون الكنز البريطاني لعام 1996، يجب على المكتشفين إبلاغ الطبيب الشرعي المحلي عن الكنز المحتمل، وهناك الآن أكثر من 1.5 مليون قطعة مسجلة.
وكشف المتحف البريطاني، تسجيل 81602 اكتشافًا أثريًا في عام 2019، بزيادة قدرها أكثر من 10000 عن العام السابق، ومن جانبه قال مايكل لويس، رئيس قسم الخدمات المالية والكنوز في المتحف البريطاني إنه حتى أثناء الوباء كان ضباط الاتصال في Finds يعملون لضمان الحفاظ على المكتشفات.