المضادات الحيوية الطبيعية التي تنتجها الجروح تساهم في زيادة النوم

يعد النوم أفضل دواء وفقا للدراسات التي أظهرت أن النوم الأطول يؤدي للتعافي بشكل أفضل، حيث إن الدماغ تستجيب للإصابة بالجروح من خلال الإطالة في النوم، وبناء على ذلك قام فريق من العلماء في جامعة “إيليجانس” برئاسة البروفيسور”برينجمان” بعمل دراسة للبحث حول كيفية استجابة الدماغ للإصابة بالجروح وكيف يتعرف الدماغ عن الإصابة؟ وهل هناك نوع من الرسائل بعيدة المدى يتم إرسالها إلى الدماغ من الجرح؟

وركز فريق البحث على هذه الأسئلة من خلال النظر في الإصابة والنوم في الديدان، وجاء ذلك وفق موقع “Medical press”.

النوم أم ممارسة الرياضة.. أيهما أولوية لجسم الإنسان؟

وأوضح البروفيسور “برينجمان” أن الدود هو أفضل شيء يمكن أن ننظر إليه لإجراء الدراسة المتعلق بالنوم، فهو نموذج يسمح لمجموعة واسعة من التقنيات البيولوجيا الجزئية لاستكشاف العمليات البيولوجية الأساسية بالتفصيل، وأنه قد تم إجراء هذه الدراسة داخل مراكز التكنولوجيا الحيوية بقيادة مجموعة من العلماء المتخصصين في الكيمياء الفيزيائية الحيوية بمعهد “TU Dresden”.

وبدأ فريق الدراسة بالبحث عن الجينات المسؤولة عن إطالة النوم في الديدان من خلال فحص وراثي واسع النطاق، وحللوا أكثر من 4500 طفرة جينية مختلفة، وقد لفت انتباههم إحدى الجينات التي عثروا عليها، حيث وجدوا أن لهذا الجين دورا في تعزيز نشاط وإنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات التي تعرف بالمضادات الحيوية الطبيعية التي ينتجها الجسم داخل الجرح لمحاربة البكتيريا ومسببات الأمراض.

ويقول “برينجمان”: “في وقت سابق قام مجموعة من علماء جامعة “دريسدن” بإجراء تجارب لمعرفة العلاقة بين الببتيدات المضادة للميكروبات وإشارات النوم، واتضح له أن الببتيدات المضادة للميكروبات زائدة عن الحاجة، كما وجدوا أنه يجب إيقاف نشاط بعض الجينات المسؤولة عن إنتاج المضادات الحيوية لملاحظة الفرق، ووجدوا بعد ذلك أن الديدان التي لم تنتج الببتيدات المضادة للميكروبات كانت تنام أقل بكثير بعد الإصابة”.

ويضيف”برينجمان” أن النتائج قد توصلت لمدى فاعلية النوم في التعافي من الإصابات، نظرا لأن النوم أمر تتشابه فيه جميع المخلوقات سواء الحيوانية أو البشرية؛ فيمكن أن تكون نتائج هذه الدراسة حاسمة في تعافي البشر المصابين بجروح.