نصف أقزام العالم بمصر.. استشاري نفسي يطالب بمضاعفة الجهود لحل المشكلة
التقزم أو قصر القامة من ضمن المشكلات الموجودة في مصر، ولم يُلقَ عليها الضوء بالقدر الكافي، ولنا أن نتخيل أن نصف أقزام العالم موجودون في مصر وعلى مستوى العالم الإحصاءات الرسمية فيما يقرب من 200 ألف قزم، تحتوي مصر على 100 ألف يعني 50%.
ويقول الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي لـ”القاهرة 24″، إن التقزم مشكلة خطيرة جدًا وهي التي دفعت مؤسسة رئاسة الجمهورية إلى أن تطلق حملة للكشف عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية.
والتقزم هو حالة طبية يكون فيها الفرد قصير القامة، وغالبًا ينتج عن النمو البطيء، والتقزم لفظ يطلق على البالغين ذوات الأطوال الأقل من 135 سم.
ودائمًا ما يحدث التقزم نتيجة عدة عوامل منها:
- العوامل الوراثية.
- والاضطرابات الجينية.
- زواج الأقارب.
- سوء التغذية سبب أساسي في حدوث التقزم، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الحلويات والشوكولاتة أكثر من الخضار يكونون عرضة للتقزم ويكون الطفل قوامه غير متناسق سواء عدم تناسق جانب واحد أو أكثر في الجسم.
-
رغم التحذيرات من كورونا.. زحام أمام أحد معامل دشنا بقنا لإجراء تحاليل السمنة والتقزم (فيديو)
ويعاني الأقزام من تشوه القوام واضطراب نمو العظام، ويكمن علاج تلك المشكلة هو إجراء عملية خاصة بعلاج الأوتار، وأن يتم إجراء تلك العملية قبل اكتمال نمو عظام الطفل، وقصير القامة يعاني من مشكلات كثير لا يعانيها أي طفل من أي إعاقة أخرى أهمها:
- السخرية في مرحلة الطفولة والعنصرية في مرحلة البلوغ.
- ويعاني من التنمر والنبذ الاجتماعي، واضطرابات تشوه صورة الجسم وهو اضطراب نفسي شهير جدا وصعوبة في التكيف مع المجتمع
- ويعاني من النبذ الاجتماعي، وعدم الإقبال على الحديث معه وانخفاض في مفهومه نحو ذاته استمرار الألم النفسي نتيجة مضاعفات مرضية مثل آلام المفاصل، والانحلال المبكر للمفاصل، والألم النتاج من تشوهات العمود الفقري وتقليل وظائف الرئة، واختلال في وظائف بعض أعضاء الجسم وتأخر في النمو الجنسي وانحناء العمود الفقري.
- وضعف في القدرة العقلية.
ويذكر “هندي” أن الآثار النفسية التي يعاني منها تأتي نتيجة انحسار فرص العمل وانخفاض الدخل.
ويقول إن مشكلة التقزم هي مشكلة كبيرة قابلة للزيادة نتيجة سوء التغذية والتكنولوجيا المستحدثة، وزواج الأقارب، وزيادة نسبة التلوث.
ويطالب بأن تنظر الدولة بعين الاعتبار لهؤلاء خاصة أن مصر تضم نصف سكان العالم من المتقزمين، وأن تتكاتف الجهود الحكومية من قبل وزارة الأوقاف ووزارة التضامن الاجتماعي حيال هذه القضية.