الأطفال المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للوفاة في سن الـ31 (دراسة)
وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يصابون بالاكتئاب، هم أكثر عرضة للوفاة بـ 6 أضعاف بحلول سن الـ31.
وأشارت الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” إلى أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب بين سن الـ5، والـ19، هم أكثر عرضة للوفاة بمقدار 6 أضعاف عند بلوغهم سن 31الـ عامًا.
النساء الحوامل تعانين من الاكتئاب بنسبة 36.6% خلال جائحة كورونا (دراسة)
وتابع الباحثون القائمون على الدراسة في السويد لخضوع 1.4 مليون شخص لاختبار، ما إذا كانت هناك صلة بين اكتئاب الطفولة أو المراهقين وسوء الحالة الصحية في مرحلة البلوغ.
فعلى الرغم من أنهم وجدوا زيادة بمقدار 14 ضعفًا في خطر الموت بسبب إيذاء النفس، والذي قد يُتوقع أن يرتبط بالاكتئاب، فقد رأوا أيضًا أن الأشخاص الذين عانوا من اضطرابات الصحة العقلية في شبابهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعشرات من أمراض خطيرة.
وبالفعل شملت هذه الأمراض السكري من النوع الثاني، والسمنة وأمراض القلب والصرع واضطرابات النوم وأمراض الكبد وأمراض الكلى، كما وجدت العديد من الدراسات أن الاكتئاب هو أحد أكثر مشاكل الصحة العقلية شيوعًا، ويظهر بشكل متزايد بين الأطفال والمراهقين.
وقالت مؤلفة الدراسة، من معهد” كارولينسكا” في ستوكهولم للصحيفة:” إن حوالي 2.8 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 13 عامًا يصابون بهذه الحالة، إلى جانب 5.6 % بين 14 إلى 18 عامًا.
وأكد الباحثون أنها أكبر دراسة حتى الآن للنظر في الروابط بين الصحة العقلية للطفولة والصحة البدنية في مرحلة البلوغ، لكنهم أقروا بأن ذلك لم يثبت أن اكتئاب الطفولة أدى بشكل مباشر إلى إصابة الأشخاص بالأمراض مع تقدمهم في السن، وأنه قد يكون لكلاهما نفس الأسباب الجذرية أو أن الارتباط يعمل بطريقة أخرى.
فكتبت الدكتورة “سارة بيرغن” في كارولينسكا، أحد القائمين على البحث: إن تسليط هذه النتائج الضوء على الفرضية القائلة بأن الإصابة بالاكتئاب لدى الشباب تتجاوز الاضطرابات النفسية والعصبية، مما يزيد من عبء المرض ويطرح تحديات تتعلق بنوعية الحياة والصحة العامة”.
وقالوا إنه على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من إثبات أن الاكتئاب تسبب في تدهور الحالة الصحية في مرحلة البلوغ، فإن معرفة الرابط سيساعد الأطباء على مراقبة المرضى.
وقد استمرت 31 عامًا منذ عام 1982 إلى عام 2013، تم تشخيص 37185 شخصًا بالاكتئاب خلال سنوات الطفولة أو المراهقة، وكانوا جميعًا تتراوح أعمارهم بين 17 و 31 بحلول الوقت الذي انتهت فيه الدراسة.
كما توفي 1% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب قبل نهاية الدراسة مقارنة بـ 0.4 %من الأشخاص في مجموعة غير المصابين بالاكتئاب، في حين توفي بعض الأشخاص بسبب إيذاء النفس، كان هذا أكثر عرضة بنسبة 14.6 مرة في مجموعة الاكتئاب، ولكن أصيب الناس بأمراض قاتلة أخرى أيضًا، ولم يتم تحديد أسباب الوفاة كلها.
وبالفعل نظر الباحثون في 69 حالة مختلفة، وفكروا في مدى شيوعهم في مجموعة الاكتئاب مقارنة بالمجموعة الصحية، ووجدوا اختلافات بين الرجال والنساء، كما لوحظت العديد من الفروق الجنسية في العديد من النتائج الطبية التي تم فحصها.
حيث كانت للإناث مخاطر نسبية ومطلقة أعلى بكثير للإصابات، وفرق خطر متزايد للإصابة بالتهابات الجهاز البولي التناسلي، مع مخاطر نسبية أعلى بشكل معتدل من التهابات الجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي والجهاز التنفسي، أو سعال، أو وبعض الاضطرابات الجلدية.
إلا أن الذكور كان لديهم نسبة من المخاطر النسبية المرتفعة، فيما يتعلق بالسمنة والغدة الدرقية، واضطرابات الغدد الصماء الأخرى والداء البطني واضطرابات النسيج الضام والتهاب الجلد والأكزيما.