تعرف على أسباب وأعراض حُمى البحر الأبيض المتوسط
تعد حمى البحر الأبيض المتوسط مرضا وراثيا ذاتي الالتهاب، ينتج عنه ارتفاع متكرر في درجة حرارة الجسم وانتفاخات البطن والشعور بوخز في الجانب الأيمن، وتؤثر سلباً على المفاصل والرئتين، وعادة ما تصيب الأشخاص ذوي الأصول العربية واليهودية وسلالات شمال أفريقيا وإيطاليا، ولكن يمكن أن تؤثر على الأشخاص دون التحسب للعرق أو الجنس، وعادة ما يتم تشخيص الأفراد بحمى البحر المتوسط في مرحلة الطفولة، وبالرغم من أنه حتى الآن لم يتم التوصل لعلاج فعال معتمد لعلاج هذه الحالة الطبية، إلا أنه يمكن تخفيف حدة الأعراض من خلال خطة علاجية يضعها المريض لنفسه، بناءاً على ما يشعر به من آلام وأوجاع.
الإصابة باضطراب جلدي عند الولادة يشير إلى مشاكل قلبية (دراسة)
الأعراض
تبدأ الإصابة بمرض حمى البحر المتوسط في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد يصاحبها مجموعة من الأعراض تأتي في شكل نوبات، تستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، وقد تستمر هجمات التهاب المفاصل لأسابيع، ومن أشهر أعراض حمى البحر المتوسط مايلي:
• الحمى
• ارتفاع درجات الحرارة
• طفح جلدي على الساق وأسفل الركبتين.
• الشعور بآلام في العضلات
• آلام البطن المزمن
• ألم الصدر
• ضيق التنفس
أسباب الإصابة بحمى البحر المتوسط
تحدث بسبب وجود طفرة جينية تنتقل من الأباء إلى الأبناء، وقد تتسبب هذه الطفرة في حدوث مشكلات الالتهابات التي تصيب الجسم وتقرحات المعدة، وهناك العديد من الجينات والطفرات المرتبطة بهذه الحالة، ومنها “MEFv” التي قد تسبب إصابة شديدة ومزمنة، وقد تنتج حالات أخرى بأعراض وعلامات أقل حدة.
عوامل الخطر
قد تزيد حدة الإصابة بحمى البحر المتوسط من خلال التاريخ العائلي للمرض.
الأشخاص الذين تعود أصولهم للبحر الأبيض المتوسط تزداد لديهم مخاطر الإصابة بهذا المرض.
يمكن أن تؤثر حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية على الأشخاص من أي مجموعة عرقية.
المضاعفات
تلف الكلى: يمكن أن يحدث تلف الكلى نتيجة متلازمة أمراض الكلى، بسبب تلف أنظمة الترشيح الكلوي، وقد يفقد المرضى في هذه الحالة مقادير كبيرة من البروتينات في البول.
العقم عند النساء: يمكن أن يؤدي الالتهاب من خلال الحمى إلى إصابة الأعضاء التناسلية لدى الإناث مما يؤدي إلى العقم.
ألم المفاصل: تتسبب حمى البحر الأبيض المتوسط في الإصابة بالتهابات المفاصل وخصوصا في الركبة والكاحل والأرداف مما ينتج عنه الشعور بآلام حادة.
التشخيص
يتم تشخيص حالات حمى البحر المتوسط من خلال الفحص البدني، واستعراض التاريخ المرضي للأسرة واختبار الدم والأشعة المقطعية والفحوصات الجينية، فمن خلال هذه الإجراءات يمكن أن تظهر ارتفاعات في مستويات الدم أثناء النوبة، والتي قد تشير إلى حدوث التهابات في الجسم، وهناك علامات تشير بالإصابة منها ارتفاع نسبة كريات الدم البيضاء التي تقاوم الالتهابات.
علاج حمى البحر المتوسط
لا يتم الشفاء من حمى البحر المتوسط، ولكن يمكن للمرضى السيطرة عليها باستخدام دواء “كولشيسين” طوال العمر مرة أو مرتين يومياً عن طريق الفم، حيث يساعد هذا الدواء في منع النوبات والهجمات، ولكن إذا تمت الإصابة بالنوبة لا يعالجها، ويجب الرجوع للطبيب قبل استخدام هذا الدواء لتحديد الجرعة المناسبة لعمر المريض.
وإذا لم يحرص المريض على تناول الدواء سوف تزداد النوبات، فيجب اتباع هذا الدواء بانتظام، حيث أن الغالبية العظمى من المرضى وخصوصاً الأطفال يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية من خلال هذا الدواء، ويمكن أن يصف الطبيب المعالج بعض المسكنات ومضادات الالتهاب بجانب دواء كولشيسين.