“مش أنا اللي أبكي”
الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 07:10 م
- في قسم القصص الإنسانية في جريدة “نيويورك تايمز” المواطنة الأمريكية “جانيت ليزفيسكي” بتحكى إنها اتجوزت وجوزها “ديفيد” ماكنش عايز أطفال بس هي صممت وخلفت لإنها كانت بتحلم تبقى أم.. بطريقة ما قدرت “جانيت” إنها تخبي خبر إنها حامل عن جوزها فترة!.. ساعدها في كده إن جسمها في الطبيعي بتاعه بيكون زايد شوية من ناحية البطن فكان عادي إنها تداري حتة الكلبظة اللي مخبية الجنين.. لما تم اكتشاف الحمل في الشهور الأخيرة، وبعدها بكام أسبوع حصلت الخلفة؛ جوزها طلقها وسابها هي وبنتها.. فجأة وفي ثواني عِشرة حب سنين قبل الجواز من أيام الجامعة مروراً بفترة خطوبة في قمة الرومانسية وإنتهاءاً بجواز كان أغلب اللي حواليهم بيحسدوهم بسببه؛ كله ده راح بسبب تصميم “جانيت” على الخلفة اللي كانت شايفاها حقها، واللي في نفس الوقت كان “ديفيد” شايفها خطوة متسرعة، وإنها رمت الاتفاق اللي كان بينهم قبل الجواز بتأجيل الخلفة ورا ضهرها وخدعته لما حصل الحمل على عكس رغبته.. نتيجة كده بقى عندنا طفلة رضيعة اسمها “أريانا” بدون أب!.. “أريانا” كانت مولودة بـ تقوس في رجليها.. في مرحلة الحبو بتاعت البنت كانت “جانيت” تقف بعيد عنها وتفتح دراعاتها وتناديها: (تعالي).. “أريانا” تحبى لحد ما توصل لـ أمها وتشد طرف هدومها فتشيلها وترفعها وتسألها: (هل أنتى إبنتي؟).. “أريانا” تهز راسها بالموافقة.. “جانيت” تسألها: (هل أنتى إبنتى الحبيبة إريانا؟).. “أريانا” تهز راسها بالموافقة تانى بس مع الهزة إبتسامة.. “جانيت” تقول: (وأنا أحبك دائمًا وأبدًا ومهما كلفنى الأمر).. استمرت بينهم اللعبة اللطيفة دي لحد ما “أريانا” بقى عندها 4 سنين ونصف.. الفكرة إن خلال كل الفترة اللي فاتت دي من عُمر البنت الصغيرة كانت “جانيت” بتحاول على الأقل مرة كل أسبوع إنها ترجع لـ “ديفيد” بكل السُبل!.. اللي هو كفاية هجر وبُعد بقى خلّى عندك دم وتعالا عيش معايا أنا وبنتك حرام تحرم نفسك منها، وتحرمها من أبوتك.. بس هو كان راكب راسه ومصمم.. دي صفحة واتقفلت خلاص!.. بس فيه تفصيلة تانية ورا إصرار “جانيت” إن الميه ترجع لمجاريها تاني.. إنها فعلاً مش قادرة تعيش من غيره!.. تخيل كده إنسان كل حياتك مرتبطة بيه بقالك أكتر من 9 سنين وكنت بتعتمد عليه في كل حاجة وفجأة مابقاش موجود.. أهو الواحد ممكن يستحمل ويتغلب على أحزان القدر لو غيابه ده بسبب وفاة مثلاً لا قدر الله لكن يكون عايش في مكان وأنا في مكان وإحنا الإتنين أصلاً كل اللي بينا كام شارع!.. محاولة ورا محاولة كانت بتفشل إنها تزحزح “ديفيد” عن موقفه، وفشل ورا فشل كانت ثقة “جانيت” في نفسها بتبقى أقل لإنها ربطت نفسها بشخص واحد بس بالتالي الحياة بالنسبالها بدونه جحيم!.. آه بتشتغل، وآه بتربي بنتها بس وهى فاقدة أكتر من نص شغفها.. بتعمل اللي مطلوب منها، وبتمارس حياتها بإعتيادية مش بـ رغبة.. بالتوازي مع ده بدأت حالتها النفسية تسوء لما اتأكدت إن “ديفيد” اتجوز واحدة غيرها، وده كان إعلان منه إن الباب بتاعها اتقفل عنده بدون رجعة.. هعمل إيه بدونه؟.. هكمل إزاي؟.. هيبقى للحاجات طعم من غيره ولا لأ؟.. يا بنتي طب ما إنتى أساساً بقالك فعلاً 4 سنين ونص لوحدك!.. لأ بس عايشة على أمل إنه يرجع.. أنا كده بقيت ضايعة رسمي!.. وعشان اللطافة تكمل؛ في يوم “جانيت” كان عندها ضغوط في شغلها وغتاتة من المديرة بتاعتها ومصاريف البنت اللي هتدخل الحضانة مش معاها واكتشفت إنها غالية.. ضغوط ضغوط ضغوط من كل ناحية.. لحظة من لحظات الضعف الإنساني الطبيعية واللى الكل بيحس بيها خصوصاً لما تكون وحدك ومحتاج حد.. وصلت البيت وهي خلاص هتنفجر فجريت على الأوضة بتاعتها واترمت على سريرها وإنفجرت في البُكا بحرقة.. شوية ولقت الباب بيتفتح بالعافية و “أريانا” واقفة على طرف الأوضة وفاتحة دراعاتها وبتقول لها: (تعالى).. بتقلد اللعبة اللي اتعودت عليها مع أمها.. “جانيت” ماتحركتش من مكانها.. “أريانا” قربت منها وهي بتمشى بالعافية بسبب رجليها لحد ما بقت جنبها وحطت كف إيدها الصغيرة على وش أمها وقالت لها: (هل أنتى أمى؟).. “جانيت” وسط دموعها هزت راسها بالموافقة.. البنت سألتها تانى: (هل أنتى أمى الحبيبة الجميلة؟).. الأم هزت راسها بالموافقة تانى وهي بتحاول تبان جد وبتكافح عشان تكتم ضحكتها من وسط دموعها.. البنت قالت بتهتهة حلوة: (وأنا أحبك دائماً وأبداً ومهما كلفني الأمر).. أمها ماحستش بنفسها إلا وهى حضناها وغرقوا في الضحك.. تاني يوم رجعت الشغل وهى مش فاكرة أى حاجة من القرف بتاع امبارح ومش فاكرة غدر وغلاسة “ديفيد”، ومش فاكرة بحثها عن الأسئلة الوجودية اللي طرحتها على نفسها وماكنش ليها إجابات دي.. ماكانتش فاكرة بس إلا كلمتها اللي بعد كده بقت كلمة بنتها: (وأنا أحبك دائمًا وأبدًا ومهما كلفنى الأمر).
- من كذا سنة اتعرضت لموقف صعب على المستوى المهني كان محتاج مني تحديد مصير وقرار في غاية الأهمية سواء بالتكملة أو المشي من المكان.. إحساسك بعدم التقصير لما يكون معاه ظلم ليك من مكان شغل كنت بتحبه؛ بيخلّوا الوضع بالنسبة لأى حد مقبض وصعب.. مشيت لإن بالعقل ماكنش ينفع أكمل، ومش هنكر مشياني من المكان زعلني.. تمام مش مشكلة وهتعدي إن شاء الله ما هو ياما دقت على الراس طبول يعني.. المشكلة إن في نفس الوقت وبعدها بكام يوم فقدت الموبايل بتاعي في تاكسي وكانت صدمة كوميدية أكتر منها مأساوية.. الموبايل بالنسبة للصحفي حالياً أهم سلاح عنده وأكتر حتى من القلم.. كل الأرقام المهمة، ومعاها أفكار موضوعات صحفية لسه هتتكتب، وتسجيلات صوتية عليها ملاحظات سجلتها عشان أبقى أكتبها؛ كله في لحظة بح.. وعشان المصايب لما بتيجي بتيجي كلها مرة واحدة بعدها بكام يوم خسرت فلوس كنت داخل بيها في مشروع جانبي.. كإن العالم اتفق إنه ينكد عليا من كل اتجاه في الكام يوم اللي ورا بعض دول!.. الحقيقة إن مع غياب كل وسائل الاتصال بيا سواء واتس آب أو مكالمات؛ ماكنتش هزعل من حد لو ماتكلمش أو مسألش عني لو لاحظ غيابي.. أصل هتعرف منين!.. ممكن يكونوا كل الأعزاء اللي بتحبهم بيكلموك فعلاً بس مش عارفين يوصولولك.. إلا صديقي “عصام”.. عمل المستحيل عشان يوصل لي.. كلم أخويا وكلم أمي واتكلم على التليفون الأرضي لحد ما وصل لي.. أنت كويس؟.. فداك.. ماتزعلش نفسك.. مش مهم.. سيبك.. كلمات بسيطة منه كانت مليانة دعم وسند في توقيت مهم.. الفكرة إن أنا فعلاً كنت بدأت أخرج من حالة الخنقة بس بسؤاله اليومي المتكرر تعافيت أسرع بصراحة.. فات يومين تلاتة أربعة وقبل ما ندخل في اليوم الخامس، ورغم إنه كان في محافظة تانية خالص ووقت السفر بين عنده وعندي حوالي 8 ساعات بالقطر!.. لقيت “عصام” جه لحد البيت عندي في إسكندرية الساعة 9 الصبح!.. مش جاي كده وخلاص.. لأ.. ده كان واصل من اليوم اللى قبله بس قبل ما يجيلي كان نزل لف عشان يعمل لنا جدول للخروج في كذا مكان منهم سينما، وحجز عزومة في مطعم جديد، وفسحة باللنش في البحر على أساس إن كل ده محتاج حجز على اعتبار إنه غريب عن البلد!.. هو الغريب عن المحافظة اللي جاي يفسحني في محافظتي!.. لما وصل الساعة 9 الصبح صمم إني ألبس بسرعة وخرجنا الساعة 10 مشينا على الجدول اللي عمله.. دخلنا سينما، وإتغدينا، وركبنا لنش ورجعنا الساعة 7 المغرب.. 9 ساعات فرقوا كتير معايا.. في نهاية اليوم وإحنا بنتمشي على الكورنيش راجعين البيت عرفت منه إن مسافر بعد ساعتين في قطر الساعة 10 بالليل!.. أنت لحقت يا إبني!، وجاي في إيه ومسافر في إيه أساساً؟.. قال إنه كان جاي عشاني صد رد والمهم إنه اطمن عليا.. يعني تقعد في القطر 16 ساعة رايح جاي ومتنامش ونتمشور في كذا حتة عشان تطمن عليا!.. قال أيوا!.. تقديره عندى زاد بعد الموقف ده واللي ماكنش أول موقف.. الكلام جاب بعضه وبدأت أحكي له عن اللي مضايقني.. رفض يسمع أو يخليني أكمل وقال: يا ابني يعني مش مكفيك إني معاك أهو!.. الجملة رنت في وداني، وفضل تأثيرها موجود لحد النهاردة!.. يعني أنا نسيت إن في حياتي صديق زيه وإن اليوم كان فعلاً حلو ورايح أدور بمنكاش على الحاجة اللى تزعل!.. ما اللي يروح يروح واللي يزعل يزعل والشغل اللي يمشيك يمشيك.. عندك إيه قصاد اللي زعلك؟.. كام نعمة؟.. كام شخص بيحبوك فعلاً، ومش عايزين غير إنك تكون بخير؟.. عندك كتير أنت بس اللي بتغمض عيونك عن النور وبتتعمد تبص على الضلمة.
- الآنسة الأمريكية “شون سينج” اللي كان عندها 18 سنة وقت ما هي بتحكي في واحدة من قصص كتاب (Girl power) إن أصعب لحظة مرت عليها كانت في سنة 2007 لما أمها تعبت ودخلت المستشفى وبعد كده اكتشفوا إن عندها سرطان في المبيض!.. “شون” كانت وحيدة أمها وهما الاتنين عايشين لوحدهم وكان لها جارة واحدة قدها فى السن اسمها “هوب”.. “شون” ماكنتش بتحب “هوب” ومش بتعتبرها أكتر من جارة وزميلة معاها في نفس المدرسة مش أكتر.. عارف أنت فكرة الشخص اللي بتكون الظروف فارضاه عليك بسبب سكن أو دراسة أو قرابة وبتشوفه تقريبًا بشكل منتظم بس لا هو صديق ولا غريب؟.. أهي دي كانت كده بالنسبة لـ دي.. “هوب” بمنتهى الجدعنة لما انتشر خبر مرض أم “شون” في المدينة قررت تلزق لها.. لما “شون” راحت تزور أمها تاني يوم لقت “هوب” هناك قاعدة منتظرة في الإستقبال فقعدت جنبها وشكرتها على الزيارة وبتاع.. افتكرت إنها جاية تعمل الواجب وتمشى بس فضلت قاعدة!.. الكلام جاب بعضه فـ “شون” بتسأل “هوب”: (هل تعتقدين إنها ستعيش؟).. “هوب” ردت بصدق: (لما لا؛ فليس معنى أن الورم ينتشر أنه سينتصر).. قالت الكلام اللي فات ده وطلعت من شنطتها ساندوتش كبير ومكلبظ ناولته لـ صاحبتها على أساس إنها ماكلتش حاجة من الصبح.. “هوب” بتحب ساندوتشات صدور الديك الرومى وعليها شرايح الجبنة مع بطاطس الشيبسى بطعم الملح وعشان بتحبها فملقتش أحسن من حاجة بتحبها عشان تديها لصاحبتها.. “شون” زاحت إيد صاحبتها بذوق ورفضت تاخد حاجة.. الفكرة إن “شون” غير موضوع أمها كانت في وادي تاني خالص من الحزن والكآبة بسبب إن الولد اللي بتحبه انفصل عنها ومن وقتها والدنيا كلها سودة في عينيها!، وهو ده السر اللي مفيش مخلوق كان يعرفه!.. في نهاية اليوم الاتنين روحوا؛ بس لأن “شون” قاعدة لوحدها فطبعاً ماهتمتش بأى حاجة غير إنها أول ما توصل البيت ترمى جسمها على أقرب كرسى وتنام من التعب.. لكن ده كان عكس صاحبتها اللي كانت شايفة إن واجبها تقف جنبها وتحاول على قد ما تقدر تخرجها من حالتها.. الساعه 2 بالليل “هوب” خبطت على باب شقة صاحبتها عشان تطمن عليها بس محدش فتح!.. قعدت تخبط مدة طويلة مفيش فايدة؛ فأضطرت تنط من الشباك عشان تدخل!.. نطت دخلت.. لقيتها سايبة التليفزيون شغال ونايمة على الكنبة في الصالة بلبس الخروج.. شالتها ودخلتها أوضتها ونضفت الشقة المكركبة كلها وحطت جنبها ساندوتش صدور الديك الرومى!.. تانى يوم جت “شون” عشان تركب العربية بتاعتها وتروح لأمها لقت “هوب” بتفتح باب العربية وبتركب جنبها بدون ولا كلمة!.. راحوا قعدوا في المستشفى اليوم كله برضه.. “هوب” عرضت عليها تيجى تقعد معاهم في البيت بدل ما تقعد لوحدها ولحد ما يحصل جديد فى موضوع أمها.. “شون” رفضت.. قررت “هوب” تجيب هدومها وتروح هي تقعد معاها عشان ماتسيبهاش لوحدها.. قررت كمان إنها تطبخ لها كل الوجبات اللي كانت عبارة عن صنف واحد بس هي اللي بتعرف تعمله أو تشتريه “ساندوتشات صدور الديك الرومى”.. “شون” على قد ما كانت بتقدر كانت بتزوغ منها بس برضه مابتعرفش تفلفص كتير.. كانت فسحتهم اليومية إنهم يروحوا يقعدوا على قمة التل الأخضر اللي في مدخل القرية اللى ساكنين فيها يدلدلوا رجليهم لتحت ويهزوها بدون ما يتكلموا ويتفرجوا على منظر الغروب.. في مرة “هوب” بتمد إيدها بالساندوتش إياه ليها راحت التانية هبت فيها وصرخت: (ما هى مشكلتك ولماذا لا تتوقفين عن القلق على وتهتمى لحالك؟ أنا بخير، لماذا لا يكف الناس عن مضايقة الآخرين ها؟).. “هوب” استقبلت عصبية صاحبتها بمنتهى الهدوء وردت عليها: (لن أتركك بمفردك الأمر منتهى هل تفهمين!).. “شون” قامت تركب عربيتها فـ ” هوب ” جريت وراها وركبت جنبها ومدت إيدها تشغل الكاسيت بتاع العربية على قناة إذاعية معينة وقالت: (أنا أعشق موسيقى الجاز وصدقينى ستحبينها أيضاً).. “شون” كملت صراخ وقالت: (أنا لا أحب ساندوتشات صدور الديك الرومى ولا أحب موسيقى الجاز ولا أحبك أنتى شخصياً أيتها الغبية).. “هوب” ولا كأنها سمعت حاجة وفضلت تهز راسها وجسمها مندمجة مع المزيكا!.. شوية بـ شوية ولمدة أسبوعين بقى الموضوع إعتيادى لحد ما في يوم “هوب” اضطرت تسافر لولاية تانية لمدة 3 أيام عشان تزور بنت خالتها اللى عملت حادثة وكانت بين الحياة والموت؛ وقتها “شون” حست إنها بقت حرة وإنها أخيرًا هتخلص من خنقة زميلتها والحصار بتاعها.. أول كام ساعه عدوا عادى.. جاعت.. افتكرت “هوب”.. حست إنها مفتقداها ووحشاها فعلًا!.. هزت راسها بعنف وغمضت عينها كأنها بتطرد الفكرة من راسها أساساً.. قررت تروح المطعم اللي على أول الشارع عشان تطلب أكل.. وهي سايقة حركت مؤشر كاسيت العربية لا إدرايًا وقلبت في المحطات لحد ما وقفت عند محطة موسيقى الجاز.. سابتها شغالة واستغربت إنها كانت مندمجة معاها.. دخلت المطعم.. جه الجرسون سألها عن الطلب.. ردت بسرعة وبدون تفكير: (ساندوتش صدور الديك الرومى مع شرائح الشيبسى المملح والجبن!).. في اللحظة دى ضحكت “شون” بصوت عالي لأول مرة من بداية مرض أمها لما عرفت قد إيه إن “هوب” طبعت عليها وإن ده ماكنش هيحصل إلا لما كانت حبتها فعلًا!.. أو تحديداً لما شافتها بعد ما كانت عامية عينيها عنها.
- صحيح مفيش حد بيشيل شيلة حد لإن كل واحد فيه اللي مكفيه بس فيه حد بيساعدك تتجاوز مرحلة صعبة في حياتك حتى بمجرد وجوده.. لحظات إنبساط كتير بتضيع في النص وبتتهرس بدون ما نشوفها عشان مشغولين عنها بلحظات قاسية راحت وراح ناسها.. سيب اللي يروح يروح.. عندك إيه حلو قصاد اللي زعلت بسببه؟.. كام نعمة؟.. كام شخص بيحبوك فعلاً، ومش عايزين غير إنك تكون بخير؟.. عندك كتير أنت بس اللي بتغمض عيونك عن النور وبتتعمد تبص على الضلمة.. فيه مقولة عظيمة بتقول: (لا أحد يستطيع أن يأخذ منك ألمك، فلا تسمح لأحد أن يأخذ منك سعادتك).