من الذي أنقذ توت عنخ آمون من القتل؟.. مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يجيب
قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن آخر ما تم زعمه مؤخرًا، إن الملك توت عنخ آمون هو عِبراني الأصل؛ لأنه ابن السيدة “كيا” العبرانية الأصل، وهذا الكلام غريب جدًا، فلم يقل أي عالم من علماء المصريات في العالم كله، أن توت عنخ آمون عبراني، أو أن أمه “كيا”- التي ليست هي أمه- عبرانية الأصل، ومن المعروف تاريخيًا أنها ميتانية الأصل، ودولة ميتاني كانت موجودة في شمال الهلال الخصيب، أي في سوريا وجنوب بلاد النهرين، أي أن كيا كانت سورية، ولم تكن أبدًا عبرانية الأصل.
وأضاف عبد البصير، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن الفصل الأول من “أوبرا توت عنخ آمون”، التي ألَّفها عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، يوضح أنه كان هناك كاهن من أتباع آمون، أراد قتل الأمير الصغير توت عنخ آتون بعد ولاته، لكن الملكة نفرتيتي، بمعاونة أحد النوبيين المخلصين، أنقذت الأمير توت عنخ آتون من القتل، وسَعِدَ أبوه، الملك أخناتون، بذلك الجميل جدًا من زوجته الحبيبة والمخلصة الملكة نفرتيتي.
متحف الفن الإسلامي ينظم الملتقي الثامن “الجماليات المعمارية والزخرفية في القاهرة التاريخية”
وأفاد بأن “هناك فريقًا مصريًا على أعلى مستوى برئاسة عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، يتكون من الدكتور يحي جاد أستاذ الـ DNA والدكتور أشرف سليم، والدكتور سحر سليم، يجري العديد من الدراسات على المومياوات الملكية المصرية، وأثبتوا أن أم الملك توت عنخ آمون هي، في الغالب، بنت من إحدى بنات الملك أمنحتب الثالث والملكة تي، وليست كيا، وهذه الأم هي صاحبة المومياء الصغيرة التي تم العثور عليها في المقبرة 35 في وداي الملوك بالبر الغربي لمدينة الأقصر، ولم تشر أبحاثهم أي إشارة إلى أن توت عنخ آمون عبراني الأصل”.