علماء بريطانيون: تطعيم جميع سكان المملكة المتحدة بلقاح كورونا يستغرق عامًا كاملًا
أشار أكاديميون بارزون، إلى أن حجم برنامج تطعيم لقاح فيروس كروونا، قد يستغرق عامًا كاملًا، مؤكدين: لا ينبغي الاستهانة به.
ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، قال السير "جيريمي فارار"، عضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (SAGE)، إن حجم برنامج التطعيم لا ينبغي الاستهانة به.
كما أصدر تحذيرًا في مجلة "Anesthesia" مع البروفيسور"تيم كوك"، استشاري التخدير والعناية المركزة.
وقالوا: "1000 مركز تطعيم كل منها، يقوم بتلقيح 500 شخص يوميًا، لمدة 5 أيام في الأسبوع، دون انقطاع في الإمداد أو التسليم، مما يستغرق ما يقرب من عام لتقديم جرعتين لسكان المملكة المتحدة.
وتابعوا: "لم يقم أي بلد بحملة تطعيم كاملة للسكان في الذاكرة الحية، وسيتعين القيام بها بقيادة محلية وحساسية ثقافية".
في حين أقر العلماء بأن التطور السريع للقاحات استجابة لوباء كوفيد - 19، كان إنجازًا رائعًا، لكنهم قالوا إن أمام البلاد طريق طويل لتقطعه، فقد يرفض نحو 20٪ من سكان المملكة المتحدة الحصول على اللقاح، لكن المؤلفين قالوا إنه إذا حصل 80٪ من الناس على اللقاح، فسيكون هناك احتمال الحصول على درجة من المناعة القطيع، وهذا من شأنه أن يقلل من انتقال الفيروس في المجتمع إلى مستويات منخفضة للغاية، ويحمي كل من الذين تم تطعيمهم والذين لم يتم تطعيمهم".
وأضاف المؤلفون: "على النقيض من مناعة السكان بعد الإصابة الطبيعية، فإن هذا يمكن تحقيقه دون تكلفة ما يقدر بنحو نصف مليون حالة وفاة في المملكة المتحدة"، كما اقترحوا أيضًا أن اللقاحات المبكرة قد تمنع الإصابة بأمراض خطيرة، بدلاً من إيقاف انتقال الفيروس.
وأضافوا: "من خلال الدراسات قبل السريرية، من الممكن أن تكون اللقاحات الأولى، التي من المحتمل أن يتم إطلاقها في أواخر عام 2020، أكثر فعالية في منع تطور المرض والاستشفاء وأقل فعالية في منع انتقال العدوى".
وأكدوا: "أن هذه عدوى بشرية متوطنة لن تختفي، ومثل جميع الأمراض المعدية، سنحتاج إلى تعلم التخفيف من تأثيرها من خلال تكييف سلوكنا، والوصول إلى التشخيص والعلاج واللقاحات".