"وكالة البلح" بين تريند المشاهير وكسوة البسطاء
بين تريند صنعه نجوم الفن والمشاهير، وملابس البسطاء، تقع وكالة البلح على بعد أمتار من خطوات المصريين ممن يرغبون في شراء ملابس تناسبهم باختلاف مقاساتهم وأهوائهم.
اسم "الوكالة" أصبح على جميع الألسنة بعد إعلان العديد من النجوم شراء ملابسهم من محلاتها، من بينهم دانا حمدان التي قالت: "أنا بزور المنطقة دي مرتين في السنة، مرة في الصيف ومرة في الشتاء، ومش عارفة الناس بتقلل من الحاجات هنا ليه، على الرغم من الصورة الذهنية عن (الوكالة) بأنها ملاذ البسطاء لشراء ملابس "على قد الأيد".
View this post on Instagram
تجولت كاميرا "القاهرة 24" في منطقة الوكالة، لمعرفة آراء المشترين والبائعين حول زيارة المشاهير للوكالة.
قالت زينب خالد، إحدى المشتريات إن الأسعار تغيرت تماما بعد انتشار تريند الوكالة، وأن البائعين لم يكونوا يعلمون الفرق بين العلامات التجارية المختلفة.
وأضافت لـ"القاهرة 24" أنهم يقومون الآن بعزل الملابس والاحتفاظ ببعضها بعيدا عن الأعين لزبائن الطبقة العليا ومنهم المشاهير، وبيعها بسعر أعلى.
عبرت في ضجر قائلة: "أي حد قادر ماليا يشتري من المكان الأصلي"، متابعة أنهم إذا أرادوا أن يشتروا ليس بالضرورة الإعلان عن ذلك؛ حتى لا يستغل البائعون ذلك برفع الأسعار.
أما يسرا عبد اللطيف، فهي تعيش بالخارج منذ فترة، وقالت إن الأمر يختلف عن الوكالة لأن هناك قطع من الملابس تكون أغلى من الجديدة، كونها تحمل تاريخا أو أهمية والناس يعلمون ذلك.
وأكدت أن الوكالة معروفة منذ قديم الزمان، ولكن الحديث عنها على السوشيال ميديا، هو من أظهرها، متابعة أن البائعين يبحثون عن أي فرصة مثل توافد المشاهيرعلى الوكالة لرفع الأسعار، والتضييق على أصحاب الطبقة المتوسطة والمنخفضة.
وقالت: "أنا قاطعت الوكالة"، حيث تفاجأت بأسعار ملابس تتخطى الـ500 جنيه، ولم تكن كذلك في السابق، متابعة أن الأمر بمجرد تحوله لتريند من قبل المشاهير أصبحت المحال التجارية تقلد بعضها وتزيد من الأسعار، فالمشاهير لا يعلمون ثقافة الفصال.
أوضحت إيمان، أن بعضا من هؤلاء المشاهير يعتبرون الأمر "بزنس"، حيث يشترون الملابس بسعر أقل وينشأوا محال تجارية ينتشر بها الملابس بالعلامات الشهيرة بسعر أعلى مما اشتروا به.
وفي هذا السياق، قال محمد جمال، أحد البائعين، إن زيادة الأسعار ليست بسبب المشاهير، وإنما بسبب ظروف جائحة كورونا، موضحا أن شراء الملابس من المستورد أصبح أغلى بنسبة تقديرية 10%، وأنهم مضطرون لرفع الأسعار لتفادي الخسارة.
تابع محمد لـ"القاهرة 24"، أن تفاعل الناس اختلف عن كل عام، وأن شرط إغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء أثر بشكل كبير على حركة البيع والشراء، وأن المواسم أصبحت كأي يوم عادي.
على صعيد آخر، نفى محمد محسن كونهم يهتمون بمعرفة طبقة المشتري قبل الشراء، قائلا: "ما يهمنا بيع الملابس لا نهتم بجنسية أو شكل، وكل قطعة لها سعرها".
وأوضح أن هناك الكثير من المشاهير يتوافدون للوكالة ولكن لا يعلنون عن أنفسهم، متابعا أن اختياراتهم محددة تكون وفقا لعلامات تجارية شهيرة قد تتخطى الـ10 آلاف جنيه، والتي لا يتحملها المشتري العادي.
وعبرعن ضيقه قائلا: "الزبون دلوقت تعبان"، لأنه يرى أن المشتري بعد ظروف كورونا بمجرد معرفته سعر القطعة يتركها ويغادر سريعا.
أما أحمد سعد، فكانت له وجهة نظر مختلفة، قال إن توافد المشاهير قل كثيرا بعد التريند، لأنه يرى أن الأمر يتعلق بالسمعة، والكثير منهم يأتي متخفيا حتى لا يتعرف عليه أحد، أما الآن بعد شهرتها أصبحوا يخافون من القدوم والشراء.
وتابع أنهم أحيانا يعانون أكثر مع المشاهير في الفصال أكثر من المشتري العادي، على عكس الصورة الذهنية السائدة، وأن هناك من يأتي لظروف تصوير في الوكالة لذلك الكثير منهم يعلم عنها.