بعد انتشار "الشابو".. مبادرة لمواجهة المخدارت في سوهاج (صور)
حالة من القلق الشديد يشهدها حاليًا أهالي محافظة سوهاج، وخاصة في قرية برديس التابعة لمركز ومدينة البلينا جنوب أقصى المحافظة، بسبب مخدر "الشابو" الذي انتشر منذ فترة في هذه القرى وتم تداوله بكثرة كبيرة بين الشباب.
وأطلق اتحاد شباب برديس مبادرة كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي، حملة "لا للشابو" لمواجهة تعاطي هذا النوع من المخدارات، وضمت الحركة "40" شابًا يتجولون في مختلف القرى وبين العائلات للتحذير من تعاطي هذا النوع من المخدر ملتزمين بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
وفي السياق، قال محمود رفاعي المتحدث باسم الحملة، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، إن مخدر الشابو عبارة عن مادة مخدرة كان أول ظهور لها منذ عامين في قرية برديس بالخصوص، عن طريق العاملين بالخارج تحديدًا دول الخليج تم استيرادها، وهي عبارة عن مواد رواسب تكرير البترول ومواد كيميائية معينة تعمل على تدمير خلايا المخ وسرعة تأثيرها وتدميرها أكبر من أي مادة آخرى.
وأكد أن الفكرة بدأت نظرًا لتفشي الوضع بشكل كبير والقرى المحيطة بها، مؤكدًا أنهم يعملون في العمل الخدمي منذ عامين، مشيرًا إلى أن من واجبهم الحديث عن هذا المخدر نظرًا لأنه يمس حياة الأهالي مما أدى ارتباطه بأمور آخرى كالسرقة والقتل نظرًا لتأثير المخدر.
وأوضح الرفاعي أن من واجبهم ظهورهم وتوعية الناس ومساندة جهود وزارة الداخلية، مؤكدًا أن الشرطة وأجهزة الدولة تقوم بواجبهم ولكن تحتاج لمساعدة الأهالي، وأن الفكرة بدأت منذ يومين بخروجهم للأهالي والمحلات وتوعية الأهالي والتوصيل بأى شخص يتعاطى المخدر وتوصيله للمستشفيات وغيره، مشيرًا إلى أنهم حاليًا في مرحلة التمهيد نظرًا لأن المجتمع قبلي يخشي الإعلان عن تعاطى المخدارات وأن الموضوع حساس بالنسبة للعائلات لأنها ترفض الإفصاح عن المتعاطي.
وأضاف أنهم وجدوا تفاعلًا كبيرًا ودعمًا من قبل الأهالي للقضاء على هذه الظاهرة وأن الهدف من الحملة هو الحفاظ علي أبنائنا ومساندة جهود وزارة الداخلية المصرية في محاربة ومواجهة المخدارت والقضاء عليها لم يسببه من تأثير على صحة الشباب وغياب عقولهم، لافتًا إلى أن الحملة تضمنت ملصقات عامة علي الجدارن والأماكن العامة تحمل عبارات "لا للشابو" "أوقفوا الشابو، مبادرة من اتحاد شباب برديس لمحاربة مخدر الشابو للحفاظ علي مستقبل أبنائنا وشبابنا.. أدعم مبادرة اتحاد شباب برديس لا للشابو" .
وأكد أن الحملة تضمنت التعريف بمتعاطي الشابو، وأعراضه منها الحركة والنشاط، اكتئاب، هياج وعنف، انخفاض الوزن، ارتفاع في درجة الحرارة، هلاوس سمعية وبصرية، الأرق، زيادة ضربات القلب، كثرة الكلام، اتساع في حدقة العين، التعب والارق، الإمساك أو الإسهال.
وتفاعل عدد كبير من الأهالي مع هذه الحملة في القرى ومشاركة الحملة على صفحات التواصل الاجتماعي العامة، للتحذير من هذا النوع منوهين بأضراره على الصحة العامة لمتعاطيها وخطورتها على المجتمع من حيث ارتكاب الجرائم الخارجة على القانون.
من جهتها ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بإشراف اللواء حسن محمود مدير الأمن واللواء عبد الحميد أبو موسي مدير المباحث الجنائية، خلال العام الجاري عشرات قضايا تعاطي مخدر الشابو والاتجار فيه خاصة دائرة مركز البلينا، وتحرير المحاضر اللازمة بالوقائع وعرضها على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات فيها وإحالتها لمحكمة جنايات سوهاج.
