الجزء الأول من ندوة الدكتورة علا خورشيد"بـ"القاهرة24".. 70% من الأورام يمكن الوقاية منها (فيديو)
استضاف موقع "القاهرة 24" الدكتورة علا خورشيد، أستاذ طب الأورام وعلاج أورام الدم بجامعة القاهرة والمدير الطبي لمؤسسة Millennium Health Care، خلال ندوة طبية، تجيب فيها عن أسئلة القراء المتعلقة بالأورام السرطانية.
وأكدت الدكتورة أن 7% من الأورام السرطانية يمكن الوقاية منها، مشددة على أن التدخين أهم مسببات الإصابة بالعديد من الأورام حاليًا، لاحتوائه على 260 مادة مسرطنة.
وقالت "علا" : إن علاقة وطيدة بين الإصابة بالأورام السرطانية، وبين التدخين، فهو أهم مسببات الإصابة بالمرض سواء في الرجال أو النساء"، مؤكدة أنه يسبب نسي عالية جدًا من الوفاة.
وتابعت:" إن التدخين سبب أساسي للإصابة بالعديد من أوارم الجسم كله، بداية من الحنجرة والفم والرئة والثدي، وحتى المثانة، وهناك 50% من السيدات المصابة بسرطان الرئة، نتيجة التدخين السلبي"، مشيرة:" أنت مش بس بتأذي نفسك، أنت يتأذي كل اللي حواليك، كان زمان سرطان المثانة بسبب البلهارسيا، لكن دلوقتي سببه الرئيسي السجائر".
من جانبها أردفت الدكتورة:" تأثير التدخين على الجسم، يبدأ من أول سيجارة، لازم اللي بيدخنه بشراهة يعملوا كشف مبكر لأورام الرئة، لأن 70% من أورام الرئة بسبب التدخين، وكل لما سنوات التدخين بتزيد كل ما خطر الإصابة بيزيد".
مستكملة:" مشكلة أورام الرئة ، تكمن في الكشف عنها في وقت متأخر، فبالتالي نسب الشفاء تقل للغاية، لكن في حالة الكشف المبكر، يكون نسبة الشفاء عالية، تصل إلى الشفاء التام من المرض".
أما بالتطرق عن أهم الأعراض الأولية للسرطان، فقالت" علا": في ناس بتقعد شهور عندها سرطان الرئة، وهو مش عارف، اهم حاجة لو لاقينا عرض جديد، غريب لازم نروح نكشف فورًأ".
وأضافت إن أعراض الإصابة بالسرطان ، تشمل الآتي:"
· كحة مستمرة غير كحة البرد او المدخنين.
· صداع مستمر.
· زغللة في العين.
· ترجيع بشكل متكرر، له علاقة بأورام المخ.
· ظهور أي كتل غير طبيعة في الجسم.
· الشعور بألم مبرح ومزمن.
· نزيف في أي جزء في الجسم.
· دم في البول.
· زيادة في الوزن بشكل مش طبيعي.
· التعرق الشديد.
· تغيير في الصوت مستمر له علاقة بأ ورام الحنجرة أو أورام الرئة.
· التهاب في الجلد وتغير في لون في الجلد، قد يكون ورم في الجلد.
وأشارت قائلة:" لما يكون في عرض مستمربيزيد مش بيروح لاكثر من اسبوعين، لازم نعمل فحوصات ليها علاقة بالاورام".
وفي سياق متصل، أوضحت أن أكثر الأورام السرطانية سيوعًا بين السيدات هو "سرطان الثدي"، أما عن الرجال فهو "أورام الرئة"، مؤكدة أنها تحت المرتبة الأولى، ثم يليها أورام الكبد، نظرًا لانتشار فيروس سي بمصر، ثم أورام المثانة بسبب التدخين المفرط، إلى أن يأتي سرطان القولون في المركز الـ5 بالنسبة للرجال.
مشيرة:"كل الأورام دي ممكن نكشفها في المراحل الاولي وده معناه شفاء تام، ده غير أن 70% من الأورام يمكن الحماية منها".
في حين استكملت الدكتورة، قائلة:" بالنسبة لسرطان الثدي، احنا بنحسبها لكل 100 ألف، في مصر عندنا 34 لكل 100 ألف، وأورام الثدي بتيجي للست بعد سن الـ40، لكن دلوقتي بنشوف بنات في العشرينات والثلاثينات مصابين بسرطان الثدي".
متابعة:" سبب إصابة الفتيات الصغيرة يعود لوجود خلل جيني، أو تلاعب في الهرمونات، أو تناول حبوب منع الحمل، لذا لابد من الكشف المبكر والدوري لكل السيدات، لن الاكتشاف المبكر للمرض، يعني الشفاء التام منه".
وقالت:" لازم الستات تعمل اشعة "الماموجرام"، لان ساعات بيكون في أورام في القنوات اللبنية في الثدي، وعشان محصلش توغل للخلايا دي، لازم نعالجها بدري، وفي الحالة دي ، بنشيل الورم بس، وبتكون جراحة بسيطة، ومفيش علاج بعد كده، ولا استرجاع للسرطان تاني".
أما عن أورام الثدي عند الرجال، فقد أشارت:" إن نسب الإصابة بأورام الثدي عند الرجال قليلة للغاية، فلكل 100 سيدة مصابة بسرطان الثدي، نجد رجلًا واحدًا مصاب به، ويعود سبب الإصابة إلى خلل جيني، نتيجة لعنصر وراثي، وعلاجه نفس علاج سرطان الثدي عند السيدات".
مضيفة:" هناك العديد من مقومات الإصابة بالسرطان، والتي تتضمن:
· الامتناع عن التدخين.
· تناول الطعام الصحي.
· الإكثار من تناول الخضروات.
· الإكثار من شرب السوائل.
· تقليل تناول اللحوم الحمراء، لأنها تصيب بسرطان القولون.
· تقليل الأطعمة المشوية، لها علاقة وطيدة بإصابة المعدة بالسرطان.
· ممارسة الرياضة بانتظام.
أما عن أشهر الأمراض المسببة للسرطان، فأوضحت:" الأورام عبارة عن التهاب مزمن موجود في الخلايا يجعل الخلايا تتكاثر، وتتحور من نفسها بشكل غير طبيعي، لذا فإن التهاب من المرجح أن يتحول إلي سرطان، مثلما يحدث فيروس سي، هناك نسب كبيرة من المصابة بسرطان الكبد، مصابة ميبقًا بفيروس سي.
كما استطردت قائلة:" في أنواع معينة من الأورام الحميدة بتقلب بأورام خبيثة، بعد العلاج الكيماوي والإشعاعي، عشان كده احنا مش بنعالج المريض على الأورام اللي عنده بس، لكن بنعالجه على المستقبلات الموجودة ، وتكاثر الورم، وبنشوفه قد ايه".
كما أكدت أن هناك أنواع عديدة من علاجات الأورام ، سواء كان علاج تكميلي، أو كيماوي، أو موجه، أو علاج هرموني، وفقًا لحالة المريض.
مضيفة:" هناك العديد من الحالات المصابة بسرطان الثدي، لم يتم فيها استئصال، بل نستأصل الورم فقط، ثم يتم تخضع المريضة للعلاج الكيماوي، أو الإشعاعي".
وتابعت: هناك بالفعل مقومات للإصابة بسرطان الثدي، أهمها الولادة في سن مبكر، والرضاعة الطبيعية، أنا أشجع جميع السيدات على ممارسة الرضاعة الطبيعية، لانها تحمي بالفعل من الإصابة بأورام الثدي.
من جهتها قالت:" الثدي بالنسبة للسيدات يعتبر جزء كبير جدًا من أنوثتهن، ونادر جدًا لما تيجي سيدة واقولها لازم اعمل استئصال كلي للثدي، إلا لو كان عندنا كذا ورم موجود في الثدي".
موضحة:" يتم تقسيم الثدي إلى أجزاء، وفي حالة انتشار الأورام في أكثر من جزء، يكون من الصعب استئصالهم جميعًا، وفي هذه الحالة يتم استئصال الثدي بأكمله".
كما شددت على التقدم الهائل في عمليات تجميل وترميم الثدي، الذي يرجع السيدة كما كانت قبل عملية الاستئصال، مؤكدة أن هناك العديد من السيدات تطلب إجراء عملية تجميل للثديين.