حبوب منع الحمل تحمي من سرطان المبيض والرحم (دراسة)
قالت دراسة جديدة إن حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم تحمي من سرطان المبيض وبطانة الرحم، لعدة أعوام بعد تناولها.
وأشارت الصحيفة البريطانية "ديلي ميل" إلى أن الباحثين المقيمين في السويد، درسوا بيانات من 256 ألف و661 امرأة بريطانية، وقارنوا أولئك الذين لم يستخدموا أبدًا موانع الحمل الفموية وأولئك الذين استخدموها.
ووجدوا أن أولئك الذين لديهم تاريخ في تناول الحبوب لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم، كما يدعي الخبراء أن التأثير الوقائي لحبوب منع الحمل، يستمر لعدة أعوام، بعد أن تتوقف النساء عن استخدامها.
ومع ذلك، وجدوا أن تناول حبوب منع الحمل، أدت إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث تتوافق النتائج مع الموقع الرسمي لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الذي أكد أن حبوب منع الحمل، تزيد قليلاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم.
في حين أشارت مؤلفة الدراسة "أوسا جوهانسون" من جامعة أوبسالا في السويد للصحيفة: "كان من الواضح أن النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل، كان لديهن خطر أقل بكثير للإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم".
وتابعت:" ولكن بعد 15 عامًا من التوقف عن تناول موانع الحمل الفموية، كان الخطر أقل بنحو 50 %.
وأوضحت:"مع ذلك، تم الكشف عن انخفاض المخاطر لمدة تصل إلى 30-35 سنة بعد التوقف".
كما أكدت:" إن موانع الحمل الفموية، المعروفة باسم "حبوب منع الحمل"، هي شكل شائع من وسائل منع الحمل في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من استمرار الأبحاث حول قدرتها على زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، إلا أن 80 % من النساء في أوروبا الغربية، يستخدمن موانع الحمل الفموية في مرحلة ما من حياتهن".
متابعة:" أن هناك نوعين رئيسيين، هما حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على نوعين من الهرمونات الجنسية الأنثوية، الإستروجين والبروجستيرون.
واستكملت:" يمنع الإستروجين والبروجستين الموجودان في موانع الحمل الفموية الإباضة، وبالتالي يقيان من الحمل، أما النوع الآخر، هو الحبة الصغيرة، التي تحتوي على "البروجستيرون"، وتُعرف أيضًا باسم حبوب البروجستيرون فقط ، أو POP".
ومن المعروف بالفعل أن "الإستروجين"، يمكن أن يحفز خلايا سرطان الثدي على النمو، مما يعني أن "الإستروجين" الإضافي من حبوب منع الحمل المركبة لديه القدرة على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كما يعد سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم، من أكثر أنواع السرطانات النسائية شيوعًا، حيث تزيد احتمالية الإصابة به على مدى الحياة عن 2%.