الوحدة تقوي أجزاء الدماغ المرتبطة بالذكريات والتخطيط المستقبلي (دراسة)
توصلت دراسة كندية جديدة إلى أن الوحدة تقوي أجزاء الأدمغة المرتبطة بالذكريات والتخطيط المستقبلي، والخيال لمساعدتنا في التغلب على العزلة الاجتماعية.
ووفقًا للصحيفة البريطاينة "ديلي ميل " فإن الباحثين قد اكتشفوا أن الشعور بالوحدة يمكن أن يساعد في تقوية أجزاء من الدماغ، المرتبطة بالذكريات والتخطيط المستقبلي والخيال، مضيفين أنه يمكن أن يساعد في العزلة.
فقد قام فريق من الباحثين من جامعة "ماكجيل" بفحص بيانات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، وعلم الوراثة والتقييمات الذاتية النفسية لـ 40 ألف من كبار السن من المملكة المتحدة.
وسيكون عيد الميلاد وقتًا وحيدًا للكثيرين هذا العام مع التباعد الاجتماعي بسبب استمرار فيروس كوفيد_19، وانتقال العديد من المناطق إلى قيود أكثر صرامة.
في حين أراد الباحثون الكنديون فهم كيفية تأثير العزلة على الصحة من خلال مقارنة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي، للأشخاص الذين أبلغوا عن الشعور بالوحدة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، ووجدوا العديد من الاختلافات في أدمغة الأشخاص الوحيدين التي تتمحور حول منطقة مرتبطة بالأفكار الداخلية مثل الذكريات والتخطيط المستقبلي والخيال.
كما اكتشف الباحثون أن الأشخاص المنعزلين هم أكثر عرضة لاستخدام الخيال أو ذكريات الماضي أو آمال المستقبل للتغلب على عزلتهم الاجتماعية.
وبالفعل تم تحليل بيانات 40.000 بريطاني في منتصف العمر وكبار السن من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مسح صحي مستمر يتتبع حوالي نصف مليون شخص، وركزت التغييرات المكتشفة في العقل المنعزل على منطقة من الدماغ تُعرف باسم "الشبكة الافتراضية"، والتي كانت مرتبطة ببعضها البعض بقوة أكبر في الأشخاص الوحيدين.
ففي الأشخاص الوحيدين ، تم الحفاظ على بنية هذه الألياف بشكل أفضل، حيث استخدموا الشبكة الافتراضية عند تذكر الماضي أو تصور المستقبل أو التفكير في الحاضر الافتراضي. وقال كبير المؤلفين البروفيسور "دانيلو بزدوك" للصحيفة: "إنه يتفق مع إمكانية مشاركة الأفراد المنعزلين في كثير من الأحيان في تفاعل اجتماعي متخيل أو إعادة تجربة الأحداث الاجتماعية من الماضي لملء الفراغ".
وتابع: " في الوقت الحالي ، في أوقات الحبس والتباعد الاجتماعي، فإن تجربة الشعور بالوحدة لا تعدو أن تكون مدمرة للغاية، فقد تكون حقيقة ارتباط بنية ووظيفة هذه الشبكة بشكل إيجابي بالوحدة، لأن الأشخاص المنعزلين أكثر عرضة لاستخدام الخيال أو ذكريات الماضي أو الآمال في المستقبل للتغلب على عزلتهم الاجتماعية.