أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بكورونا (دراسة)
كشفت دراسة أجريت حديثًا وجود نسبة كبيرة من الأقليات العرقية في المملكة المتحدة يعانون من نقص حاد من فيتامين "د" وهذا ما يعرضهم لخطورة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث وصلت النسبة إلى أن أكثر من نصف الآسيويين يعانون من نقص حاد من الفيتامين خلال الشتاء.
واختلف الباحثون حول فوائد فيتامين د، حيث اعتبره البعض أنه قادر على مكافحة فيروس كورونا، بينما أكدت بعض الدراسات الأخرى أنه لا فائدة منه، وتوصلت مراجعة حكومية بريطانية حديثًا إلى عدم وجود دليل كافٍ لقدرة فيتامين "د" على منع أو علاج فيروس كورونا المستجد.
وقامت لجنة من الخبراء داخل الوكالات الحكومية مثل Public Health England، بتحليل عدة دراسات علمية من جميع دول العالم، ولكن دون الإفصاح عن نوع أو عدد الورق الذي قاموا بتحليله.
وأعلنت اللجنة بقيادة "نايس" أنه لا يوجد علاقة مباشرة بين تناول فيتامين د وكوفيد 19، وأن الدراسات التي تؤكد وجود علاقة ليست عالية الجودة، ولكن وجدت عدة دراسات أخرى تقول إن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص المصابون بكورونا ليس لديهم ما يكفي من فيتامين "د" في أجسامهم، ومن المحتمل أن يكون هذا السبب وراء الإصابة.
ووفقًا لما جاء في صحيفة الديلي ميل البريطانية فإن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد إذا كان نقص الفيتامين يسبب الإصابة بالفيروس أم لا، أو ما إذا كان التوعك يتسبب في انخفاض مستويات فيتامين د.
روشتة كاملة.. كيف تواجه إصابتك بكورونا أثناء العزل المنزلي؟
كما توصلت دراسة في الشهر الماضي إلى أن تناول مكملات فيتامين د يقوي الجهاز المناعي لدى المتقاعدين، كما أنه يساعدهم في الحماية من الإصابة بكورونا، وخلال الفترة الحالية يجري الباحثون عدة دراسات للتحقق من الفوائد المحتملة للمغذيات على كوفيد 19.
وضمت دراسة حديثة 5000 متطوع قاموا بتناول فيتامين د في شهر أكتوبر، حيث يتابعهم العلماء على مدى 6 أشهر، وبعدها سيقيم الخبراء هل المشاركون أصبحوا أقل عرضة للإصابة خلال فترة الشتاء أم لا.
والجدير بالذكر فإن فيتامين د يتم إنتاجه في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، ولأن فصل الشتاء يجعل من الصعب التعرض لفترة طويلة للشمس، يعوض الناس الفيتامين بتناول الأسماك الزيتية وصفار البيض واللحوم الحمراء، حيث تقول الدراسة إنه يجب على البالغين تناول حوالي 10 ميكروغرام من فيتامين د يوميًا.
وقالت صحيفة الديلي ميل إن الأشخاص أصحاب البشرة السوداء يكونون أكثر عرضة لفقدان فيتامين د، بسبب كثرة إنتاج الميلانين، وتشير بعض الدراسات إلى أن نقص فيتامين د يؤدي إلى الإصابة ببعض الالتهابات ومنها فيروس كورونا المستجد.
ومن جانبه قالت جوشوا ساذر لاند، المؤلف الرئيسي للدراسة إن من بين ما يقرب من نصف مليون شخص في الاستطلاع، توصلت الدراسة إلى أن 57% من الآسيويين يعانون من نقص شديد من فيتامين "د" في فصلي الشتاء والربيع، بينما يعاني 50.8% في فصلي الصيف والخريف.
كما كشفت الدراسة عن وجود الأفارقة أصحاب البشرة السوداء في المرتبة الأولى من حيث الضعف، حيث بلغوا نسبة 38.5% في المائة بالشتاء، و30.8% في الصيف، ثم الأشخاص المخالطين والمشاركون الصينيين.
وأكدت الدراسة أن الأوروبيين أصحاب البشرة البيضاء حصلوا على أدنى معدل في انتشار نقص فيتامين د، ورغم ذلك فإن هناك الكثير منهم ما زالوا يعانون من نقص الفيتامين، وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في الأجزاء الشمالية من بريطانيا، والذين لا يحصلون على ما يكفي من ضوء الشمس خلال الشتاء، سجلوا مستويات أقل من الهرمون، بينما سكان الجنوب الذين يعيشون في الأجزاء الغنية من البلاد فهم أقل عرضة للإصابة بنقص فيتامين د وكانوا أكثر عرضة لتناول المكملات الغذائية.