ليست كورونا فقط.. أشهر الأزمات التي عصفت بالاقتصاد العالمي
ليس فيروس كورونا فقط الذي يهدد الاقتصاد العالمي فحسب، حيث يمر بأزمات اقتصادية بمتوسط كل 10 سنوات.
وتتعدد أسباب هذا، بين الحروب واختفاء العملات من البنوك دون معرفة السبب، أو تسارع بعض الدول لخفض الفائدة، لكسب المزيد من المستثمرين، على حساب دول أخرى.
حرب أكتوبر والنفط العربي
ويشهد العالم تقريبًا كل 10 سنوات أزمة مالية عالمية، ففي عام 1973 استخدمت مصر والدول العربية سلاح البترول ومنع التصدير لأي دولة تدعم إسرائيل في حربها علي مصر.
وبعد الحرب بأقل من شهرين، خسر مؤشر ناسداك 97 مليار دولار، ودامت هذه المقاطعة 5 أشهر فقط، إلا أن تأثيرها ما زال موجودًا حتى الآن على الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصارعت اليابان اقتصاديًا وأصبحت تنافس الولايات المتحدة خاصة في مجال السيارات.
اليوم الأسود "الإثنين الأسود"
يوم الإثنين الموافق 19 أكتوبر 1987 اختفت الملايين من الدولارات من البورصات العالمية والأسهم في كبرى الشركات، وحتى الآن لم يعرف أحد السبب الحقيقي وراء اختفاء هذه الدولارات.
ومن هنا سُمي هذا اليوم باليوم الأسود أو "الأثنين الأسود" حيث خسرت فيه أكبر اقتصاديات بعض الدول مثل بريطانيا والتي خسرت 60% من قيمته اقتصادها.
وليست بريطانيا وحسب، بل هناك العديد من الدول تأثرت مثل هونج كونج 45.8 بالمائة من قيمته الاقتصادية، في حين خسر الاقتصاد الأسترالي 41.8 بالمائة من قيمته.
الأزمة المالية في أسواق شرق آسيا عام 1997
اقتصاد شرق آسيا عام 1997 كان من أقوى الاقتصادات التي يشار إليها بالبنان، حيث تحولت معجزة الاقتصاد الآسيوي بين ليلة وضحاها، حيث تعرض إلى كارثة في يوليو من عام 1997.
وأشارت أصابع الاتهام حينها إلى الولايات المتحدة التي خفضت مستويات الفائدة لتبدو أمريكا أكثر جاذبية للمستثمرين مما تسبب بتلك الأزمة، وخسر الاقتصاد التايلاندي حينها 75 بالمائة من قيمته، في حين تراجعت قيمة الاقتصاد السنغافوري 60%.
أزمة الديون الأوروبية 2009
بدأت هذه الأزمة بعد مخاوف كبرى من قدرة دول أوروبية مثل اليونان وإيرلندا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بشأن سداد ديونها، وهذه الديون الضخمة شكلت رعبا للبنوك ساهم بدوره في انهيار الاقتصاد الأوروبي.
أزمة الديون السيادية تلك لم تؤثر على أوروبا فقط بل امتدت إلى الولايات المتحدة، واندلع الجدل بين الجمهوريين والديمقراطيين خوفا من أزمة ديون مماثلة في الولايات المتحدة تغدو فيها الدولة صاحبة الاقتصاد الأكبر في العالم غير قادرة على تجاوزها.