مرض السرطان هو نموّ خلايا داخل الجسم بدون وعي المصاب بها، حيث إنها قادرة على اختراق الأنسجة الجسدية وتدمير السليم منها في الجسم.

وأكدت الدراسات أن هذا المرض له أكبر حصيلة من الوفيات خاصة فى العالم الغربي، لكن هناك نسبة عالية من حالات الشفاء، وذلك يرجع إلى التطور الطبي في أساليب الكشف المبكر عنه ووضع بروتوكول علاجى له، وهذا ما وضحه الدكتور ضياء الدين موسى، استشاري ومدرس علاج الأورام ومدير وحدة العلاج الكيماوي بكلية الطب جامعة عين شمس لـ"القاهرة 24".

ماهي أنواع الأورام وما الفرق بينها؟

يقول الدكتور ضياء الدين موسى، إن الأورام نوعان، حميد وخبيث، والفرق بينها هو الاختلاف في خصائص الخلايا، حيث الأخيرة لها القدرة على التوغل الموضعي والانتشار من مكانها إلى مكان آخر بالجسم مثل (الغدد الليمفاوية والكبد والدم).

أما الورم الحميد، فهو تكوين خلايا متكاثرة وكتلة ولكن فى مكانها وليس لها القدرة على الانتشار، بمعنى أن الكتلة تتضخم ولكن ساكنة مكانها لا تنتشر وفى أغلب الأحوال الأورام الحميدة لا تتحول إلى أمراض خبيثة، ولكن يتم نزع الأورام الحميدة من مكانها إذا كانت متضخمة، أو تسبب مشاكل للمريض أو ضاغطة على عضو ما بالجسم أو مسببة لالتهاب لكن فى بعض الأحيان لم يتم نزعها مثل (الأكياس الدهنية) وتترك للمتابعة، وقد أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن هناك حوالي 120 ألف مريض سرطان جدد بمصر يتم فعليًا علاجهم، وهذه النسبة غير بعيدة عن النسب العالمية.

روسيا تزعم تطعيم 80% من سكانها بلقاح "سبوتينيكV" بحلول الخريف المقبل

ما هو الورم الخبيث Malignant Tumor؟

وأشار "موسى" إلى أنه نمو غير محدود وكبير لخلايا الجسم، ففي بعض الأحيان تحدث طفرات جينية في الخلايا، فتؤدي لحدوث ما يسمى بالورم وينتج عنها تكوين كتلة الجسم وهذه الكتلة لها القدرة على التوغل في الأنسجة مسببة حدوث الورم السرطانى.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالسرطان؟

وأوضح أنه يمكن الوقاية من المرض من خلال مرحلتين، الأولى عن طريق منع التدخين والمشروبات الكحولية والرضاعة الطبيعية ومنع العلاجات الهرمونية بعد مرحلة الطمث  وممارسة الرياضة والتقليل من السمنة.

المرحلة الثانية هى الكشف المبكر، مثلًا سرطان الثدي يجب على كل سيدة من سن الـ50 سنة إلى 70 تقوم بعمل سونار على الثدى، وذلك كل سنة أو سنتين وهناك أيضًا الحالات الوراثية فى العائلات بمرض السرطان يجب سيدات السن الصغير الكشف المبكر لاكتشاف هل هناك إصابة بمرض سرطان الثدي أم لا وذلك عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي وأشعة السونار على الثدي.

ومن الأكثر الأورام انتشارًا سرطان القولون، حيث أكد أنه يمكن الوقاية منه عن طريق تناول الأغذية الصحية والتقليل من اللحوم الحمراء ومنع اللحوم المصنعة وتزويد الخضروات والفواكه، وأيضا يلزم عمل كشف مبكر من بداية سن الـ 60 سنة إلى 75 كل كل سنة، مع ضرورة منع التدخين والمشروبات الكحولية، وممارسة الرياضة والتقليل من السمنة.

وشدد على ضرورة عمل تحليل الدم الخفي في البراز، وعمل منظار القولون للاكتشاف المبكر لسرطان القولون خاصة من لديهم تاريخ عائلي مع المرض.