7 أسر مهددة بالتشرد في قنا بسبب "الصرف الصحي".. والأهالي: "صرفولنا 250 جنيها تعويض" (صور وفيديو)
"الحياة تحت التهديد الدائم".. هكذا تعيش 7 أسر بمدينة دشنا، شمالي محافظة قنا، في خوف دائم من انهيار منزلهم الآيل للسقوط، بسبب الصرف الصحي والذي تسبب في حدوث هبوط أرضي بالمنزل وتشققات في الجدران.
رصد "القاهرة 24" يوما من أيام الخوف المستديم في حياة سكان المنزل المكون من 5 طوابق، والذي يتجاوز عددهم 70 شخصا، ومحاولاتهم البحث عن منزل آمن ليكون بديلا لهم.
في البداية استقبلنا فتحي محمود الأمين، في مدخل عقاره الكبير مستطيل الشكل، واصطحبنا وسط الظلام ليرينا الهبوط الأرضي الذي وقع داخل منزله، مشيرا إلى أن البداية كانت في 4 نوفمبر الماضي عندما حدث هبوط أرضي بالمنزل المكون من 5 طوابق و10 وحدات سكنية ويسكنه 7 أسر بمجموع 70 شخصا تقريبا، بالإضافة إلى حدوث تشققات في بعض الجدران.
"الصرف الصحي وشركة المياه السبب"، قالها الرجل، مضيفا: أن المسح الجوفي الخاص بمشروع الصرف الصحي هو السبب الرئيسي فيما وصل إليه المنزل، وذلك وفقًا لأكثر من خبير جاء وفحص المنزل.
تتهاوى دهانات حوائط الأدوار العليا لمنزل "الأمين" باللمس، وتتسع الشقوق بين أركان الحجرات لتكشف عما بداخلها، وهو ما جعل قاطني المنزل لا يرجون من الدنيا، سوى حل يقيهم من التشرد.
أشرف محمود حسين، أحد قاطني المنزل أكد أنه فور حدوث ذلك الهبوط والتشققات أخطروا مركز شرطة دشنا والوحدة المحلية وتم إخلاء المنزل بالكامل، ونقل مقتنياته إلى مخازن أحد الجيران، مع وعود من مسؤولي الوحدة المحلية بحل المشكلة في أقرب وقت وصرف تعويضات مناسبة للسكان لحين انتداب خبير لفحص المنزل.
وتابع حسن لـ"القاهرة 24": "فوجئنا في ثاني يوم من الواقعة بحضور خبير وفحص المنزل من الخارج، وزعم أن المنزل يحتاج فقط للترميم، وهو ما يخالف الحقيقة"، مشيرًا إلى أن المنزل يحتاج إلى الهدم والبناء مرة أخرى بسبب الهبوط الأرضي الذي يهدد بسقوطه في أي وقت.
واستكمل حسن أن الوحدة المحلية وفرت أماكن لإيواء الـ7 أسر داخل مركز شباب الصعايدة وفي نجع سعيد، وفي نفس الوقت حذرونا من الذهاب إلى تلك الأماكن لعدم توافر الأمن بداخلهما، وطالبنا منهم إخبار محافظ قنا بذلك ولكنهم رفضوا خوفًا من اتخاذ أي إجراء ضدهم، مشيرًا إلى أنهم يتنقلون بأبنائهم عند أقاربهم لحين الوصول إلى حل.
تسابق قاطني المنزل في إبداء أسباب خوفهم، متحدثين عن الهلع من انهيار المنزل وفقدان المكان الذي يأويهم تارة، والخوف من سقوطه على شريط السكة الحديد الموازي للمنزل تارة أخرى، لافتين إلى أن الدكتور قدري الشعيني، نائب رئيس مدينة دشنا أدعى خلال تصريحات صحفية أنه تم صرف مبلغ 21 ألف جنيه تعويض لكل أسرة لحين حل المشكلة وهو ما لم يحدث بل تم صرف مبلغ 250 جنيه فقط بإجمالي 6 آلاف و500 جنيه في بداية الأزمة من قبل التضامن الاجتماعي كإعانة عاجلة.
قطع مياه الشرب عن مدينة نجع حمادي بقنا.. والوحدة المحلية تكشف السبب
عادل مشالي، أمين صندوق اللجنة النقابية بمصنع السكر، أشار إلى أن المسؤولين بالوحدة المحلية أكدوا أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي هي المسؤولة عن ما وصل إليه المنزل، إلا أنهم يرفضون الحضور لمعاينة المنزل خوفًا من تحمل المسؤولية.
وتابع أن الـ7 أسر تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسؤولين، كما حرروا محاضر بمركز الشرطة للوصول إلى حل وحضور لجنة من شركة المياه والوحدة المحلية لتحديد المسؤول عن انهيار المنزل، مضيفًا: لو احنا السبب هنعيد بنائه ولو هما السبب يبقى يتكفلوا بمصاريف إعادة البناء، خاصة أن حالة المنزل لا تسمح بالترميم فقط.