عميد "آثار عين شمس": متحف أثري للجامعة و12 برنامجا متنوعا بالعام الأول للكلية (حوار)
قال الدكتور ممدوح الدماطي، القائم بأعمال عميد كلية الآثار بجامعة عين شمس، إن الكلية سيبدأ الدراسة بها بالعام الجامعي المقبل، 2021 - 2022، بعد موافقة مجلس الوزراء على إنشاء الكلية، والمجلس الأعلى للجامعات، واعتماد لائحتها، لتحل محل معهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون والترميم مشيرا إلى أن المقر الجديد للكلية داخل الحرم الجامعي بجامعة عين شمس، سيكون بمبنى الامتحانات.
وأضاف الدماطي، في حواره، لـ"القاهرة24"، أن الكلية في مخاضها الأول، مكونة من 5 أقسام، بالعام المقبل، على مساحة 6 آلاف متر مربع، مبينا أن هناك 12 برناماجا جديدا لتأهيل الطلاب لسوق العمل، على أن يكون مبنى آخر للكلية بفرع الجامعة في مدينة العبور.
وأكد رئيس لجنة قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للجامعات، أن اللجنة وضعت إجراءات جديدة وشروطا لإنشاء كليات وأقسام آثار بالجامعات، موضحا أنه تم تطوير لوائح الكليات وضرورة وجود برامج جديدة وبينية، وتوفير الأساتذة لضمان جودة العملية التعليمية.
ولمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:
بداية.. كيف بدأت الفكرة لإنشاء كلية آثار بجامعة عين شمس؟
بدأت الفكرة من عام 2008، وتوقفت لأسباب، ثم عادت الجامعة من جديد لفكرة إنشاء كلية خاصة بالآثار، وكانت الرؤية والخطة المقدمة لإنشاء الكلية، كانت ضعيفة، وتم معالجة هذا الأمر مجددا، بعد التفكير في عمليات تطويرية خاصة بالنية التحتية والبرامج البينية والجديدة، وإنشاء أقسام جديدة، لاستفادة الدولة منها ، ومن ثم تقديم خطة للمجلس الأعلى للجامعات، وتمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء على إنشاء الكلية، والموافقة على لائحتها واعتمادها رسميا، بعد الاطلاع على خطة الكلية والهيكل الذي ستبدأ بها الدراسة. وخريطة العملية التعليمية بكلية الآثار ؟ كلية الآثار بجامعة عين شمس، سيكون بها 5 أقسام (الآثار المصرية القديمة - الآثار الإسلامية – الآثار اليونانية والرومانية – إدارة المتاحف والمواقع والأثرية – علم الآثار والحفائر)، مع وجود برامج للدراسات العليا والماجستير لعلم الآثار وعلوم الأرض والدراسات البردية"العربي والقديم"، والآثار الرومانية واليونانية والمصرية القديمة والترميم.
ومذا عن برامجها ؟
نبدأ الدراسة بـ12 برنامجًا جديدًا، مقرها بمنى الامتحانات، على مساحة 6 آلاف متر مربع، من 5 أدوار، داخل الحرم الجامعي لجامعة عين شمس، وسيكون هناك مقر للكلية بمقر الجامعة الجديد بمدينة العبور بعد عامين، لدنيا رؤية نعمل عليها، ببرامج مميزة وجديدة، تؤهل الطالب جيدًا لسوق العمل، مع العمل على إعداد كوادر جيدة، والاهتمام بعمل الحفائر في الاكتشافات الأثرية، للحاجة إليها وعدم اللجوء إلى متخصصين من الخارج، وأن تكون أياد مصرية تعمل في هذا المجال وتوفر الكثير على الدولة في هذا الشأن المهم في الاكتشافات، ونعمل على احتياجات سوق العمل، ونعد لمتخصصين جدد، والكوادر الشابة، مع التعاون الدولي والشراكة الدولية مع كليات العالم، وسيتم عقد شراكة دولية مع جامعة مربوجرا بألمانيا.
ماذا عن وضع معهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم؟
المعهد تم إنشاؤه في عام 2005، ولم يتم إنشاؤه على قاعدة قوية، وليس محصنًا بالكوادر الكافية والأساتذة، ثم تم عمل قسم آثار بجانبه، وقسم الآثار كلية الآداب بجامعة عين شمس، وقت إنشاء الجامعة، عام 1950، وكان قسمًا متميزًا للغاية، وبه أساتذة كبار وعلى مستوى كبير من العلم، وتم إلغاء قسم الآثار بالكلية، بعد أن استمر 6 سنوات، بعد تخريج أكثر من دفعة، وفي عام 1998، عاد القسم مرة أخرى بكلية الآداب، واستمر القسم بالكلية بـ3 شعب، هي (الآثار المصرية القديمة – الآثار الإسلامية – الآثار اليونانية الرومانية)، وأصبح فيه العديد من الكوادر المتميزة.. ومن جهة نظري خريجي قسم الآثار بكلية الآداب جامعة عين شمس، من أفضل الخريجين على مستوى الجمهورية.
هل هناك أي مستجدات من الناحية الأثرية للجامعة؟
العمل داخل جامعة عين شمس، على قدم وساق، وسيتم الإعلان عن متحف لجامعة عين شمس، قريبا، ونأمل أن تكون به مجموعة متميزة من الآثار المصرية.
والاكتشافات الأثرية بجامعة عين شمس؟
توقفت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، ويتم العمل فيها من خلال الجامعة الآن، لعدم وجود الكلية فعليًا على أرض الواقع، وبمجرد بدء الدراسة بالكلية، سيتم العمل في الاكتشافات الأثرية من خلال الكلية، مدعمة من جامعة عين شمس، ونستكمل مشروع الحفائر في المطرية.
حدثنا عن خريطة العمل بلجنة قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للجامعات؟
توليت رئاسة لجنة قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للجامعات، وكانت لجنة جديدة لأول مرة بالمجلس، مسئولة عن كافة التخصصات وكليات الآثار على مستوى الجمهورية، ومن أول جلسة للجنة وضعنا الرتوش النهائية وخطة العمل، والاتفاق على تطوير شامل للبرامج والكليات ككل، والتفكير في إيجاد برامج بينية تضاف للكليات والأقسام لمساعدة الدولة، تم تجميع كافة اللوائح بالكليات والجامعات على مستوى الجمهورية، وتشكيل لجان عمل لتطوير اللوائح، وعمل لائحة استرشادية لجميع كليات وأقسام الآثار على مستوى الجمهورية، خلال سنة ونصف السنة نعمل على التطوير، وتم اعتماد اللائحة النهائية لكليات وأقسام الآثار في شهر أبريل الماضي، ونعمل على تطوير كافة الكليات، وهو ما حدث في كلية الآثار بجامعة عين شمس، وهي أول كلية طبقت التطوير، بعيدًا عن الدراسات التقليدية، وهو ما جعل المجلس الأعلى للجامعات يوافق على إنشاء الكلية، بعد الاعتماد في برامجها على المفهوم التراثي للآثار.
كيف يتم تطوير اللوائح للكليات؟
قررنا الاعتماد على الدراسة البينية والبرامج الجديدة، بعيدًا عن الدراسات التقليدية، وتوضيح مفهوم التراث والآثار، ونعمل عليها من سنة ونصف السنة، وكيفية إنشاء كلية آثار بشكل جديد ومطور مدعمة كافة البرامج الجديدة والبينية، تضاهي البرامج الدولية، وعلى أن يكون العمل من أول يوم في هذا التطبيق، الذي وضعته اللجنة، بعيدًا عن الروتين، وإن لم يتم ذلك لن توجد أي كليات جديدة بالشكل الذي نريده بالجامعات.
وكيف يتم ذلك؟
اللجنة وضعت على عاتقها، أن تكون الكيات الجديدة للآثار، متميزة ببرامج حديثة وبينية، وهو ما تم عند التفكير مرة أخرى في إنشاء كلية الآثار بجامعة عين شمس، بخلاف الثلاث شعب وهي: (الآثار الإسلامية – الآثار المصرية القديمة – الآثار اليونانية الرومانية)، بخلاف معهد البردي؛ حيث تم تطوير لائحة المعهد، ونعمل على أن يكون المعهد كلية، وضم إليها الشعب بخلاف الكلية بالجامعة، وتم تطوير لائحة الدراسة، لائحة تطوير الدراسة البردي والترميم لبرامج الدراسات العليا، وعم قسمين جديدين (علم الآثار والحفائر، وقسم لإدارة المتاحف والمواقع الأثرية لمرحلة الدراسات العليا، ومُفعل بنظام الساعات المعتمدة، مع وجود دراسات بينية، لمرحلة الماجستير تتم لأول مرة، منها برامج البيو آركيولوجي، وهو علم الآثار الحيوية، ولا يوجد به متخصصون بكثرة، لذا تم عمل شراكة مع كلية العلوم بجامعة عين شمس، لوجود أقسام بالكلية وكوادر ذات كفاءة نعمل سويا لإعداد التخصصات الجديدة، تم الاطلاع على اللوائح العالمية في دول العالم وأوروبا، منها أمريكا وألمانيا وإنجلترا، والنظر لجميع التخصصات، والعمل مع كلية العلوم، في ماجستير مشترك، البيو آركيولوجي، من الأقسام النباتية والحيوانية والعظام الآدمية والطب الشرعي وعلم الآثار، وعمل شراكة للاستفادة منها وعدم اللجوء إلى الخارج واستخدامها في الاكتشافات الأثرية الجديدة والعمل على تربية كوادر جديدة تستطيع الدولة الاستفادة منها.
وماذا عن ملامح العملية التعليمية بكليات الآثار؟
تم وضع رؤية لتطوير وإنشاء كليات وأقسام آثار بالجامعات، لضمان جودة التعليم، فسيكون بالقسم 50 طالبًا كحد أقصى، وهو عدد مناسب للتعليم، مع توفير أعضاء هيئة تدريس كافية لإنجاح العملية التعليمية، وهناك اهتمام كبير من قبل الدولة بالآثار، والعمل على إنشاء كليات جديدة، ولن تتم الموافقة على إنشاء كلية أو قسم جديد بالجامعات، إلا بعد استيفاء الشروط التي وضعتها اللجنة، بتوفير البرامج الجديد والبينية وتوفير الكوادر من الأساتذة، لتحقيق العملية التعليمية المناسبة بالكلية، وكما فعلت كلية الآثار بجامعة عين شمس، في خطتها قبل الموافقة على الإنشاء، فلابد من توفير الرؤية الجيدة من برامج حديثة وبينية، وتوفير الأساتذة للكلية، اللجنة تقف بجوار الجامعات لإنشاء كليات آثار جديدة وستساعد على التغلب على العقبات التي تواجهها، ولابد أيضًا من توفير البرامج لمرحلتي الماجستير والدراسات العليا.
أخيرا.. هل تفكرون في وضع نظم قبول لكليات الآثار؟
ليست كليات فنون جميلة أو تطبيقية تحتاج لقدرات خاصة، ولم نفكر في هذه الخطورة، كل ما نحتاجه فقط طلاب يرغبون في دراسة علم الآثار، وكلية الآثار بجامعة عين شمس، حديثة النشأة وسيكون عليها إقبال كبير، ونرغب في الطالب الذي لديه الرغبة في الدراسة وبالحد الأدنى المقرر من قبل مكتب التنسيق.