دراسة: الرغبة في الهجرة تزداد مع التوسع باستخدام الإنترنت بدول العالم
أجرى فريق من الباحثين في عدة جامعات تحت إشراف جامعة "ماجيل" الكندية دراسة مشتركة لتحديد العلاقة بين التوسع في استخدام الإنترنت واتجاهات الهجرة في العالم.
وكشفت هذه الدراسة، التي شملت أكثر من 150 دولة، أن التواصل الرقمي يلعب دورًا رئيسيًّا في قرارات الهجرة بل ويدعم عمليات الهجرة في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية "بوبيوليشن أند ديفلوبمنت ريفيو" المتخصصة في مجال التنمية البشرية أن الدول التي لديها قاعدة واسعة من مستخدمي الانترنت تتزايد لديها اتجاهات الهجرة الخارجية.
ويقول الباحث لوكا ماريا بيساندو المتخصص في علم الاجتماع في مركز ديناميكيات السكان بجامعة ماجيل في تصريحات للموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" للعلوم والتكنولوجيا إن "الثورة الرقمية التي واكبت استخدام الانترنت قامت بتحويل مجتمعاتنا واقتصادياتنا وطريقة الحياة التي نعيشها، ولم تكن الهجرة بمعزل عن هذه الثورة".
وفي إطار الدراسة، قام فريق البحث بتعقب معدلات استخدام الانترنت ومسارات الهجرة اعتمادًا على بيانات من البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات اللاسلكية ومؤشر السلام العالمي ومركز جالوب العالمي للاستطلاعات.
وأكدت الدراسة أهمية الانترنت باعتبارها قناة معرفية للمهاجرين الذين يتركون بلادهم بحثا عن فرص حياة أفضل، بعكس المهاجرين السياسيين، الذين يضطرون لترك بلادهم هربا من حرب أهلية على سبيل المثال. وأشارت الدراسة إلى أن الباحثين عن الهجرة لأسباب اقتصادية من المرجح أن يستفيدوا من المعلومات المتاحة على شبكة الانترنت، وأن هذه المعلومات على الأرجح سوف تقوم بتشكيل طموحاتهم وآمالهم بالنسبة لحياة أفضل في المستقبل في الدول التي يسعون للهجرة إليها.