تزحف على ركبتيها وذراعيها.. "نهى" فتاة أسيوط تستغيث برئيس الجمهورية لعلاجها

في منزل بسيط عبارة عن حوائط عليها طبقة أسمنتية "محارة" وأرضية من الطين، ولا يوجد به سوى عدد قليل من الكراسي البلاستيك وحصيرة مفروشة على الأرض، ولدت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لتقابل مصيرها بعجز شل حركتها طوال حياتها وحبسها بالمنزل.

نهى حسني مرسي، 30 عاما، من قرية قلانش التابعة لمركز ديروط في محافظة أسيوط، ولدت في أسرة فقيرة تحصل على قوت يومها يوما بيوم، فوالدها مزارع ووالدتها ربة منزل، ولديها 5 أشقاء، جميعهم مصابون بإعاقة في القدم باستثناء اثنين فقط.

بعيون تكاد تفيض بالدموع المحبوسة وبنظرات حزن وقهر، قالت "نهى" إنها تعتمد على والدتها في كل شيء، حيث يسير روتين يومها بـ3 خطوات يوميا، حيث تستيقظ من نومها الساعة 5 فجرا، وتساعدها والدتها في الجلوس أمام الباب لتبيع بعض الحلوى والشيبسي لأطفال الشارع وهى جالسة، لتحصل على مكسب لا يتعدي الـ10جنيهات يوميا، ليساعدها في شراء الأدوية والعلاج.

وأضافت، فى تصريحات خاصة لموقع "القاهرة 24"، أنها إذا أرادت الذهاب لدورة المياه، تساعدها والدتها للذهاب، وفي حالة عدم وجود والدتها تذهب زاحفة على ركبتيها  وذراعيها، كما تقوم والدتها بإطعامها وسقيها، وذلك طوال اليوم إلى أن تذهب نحو فراشها لتخلد للنوم.

وسردت "نهى" قصتها التي بدأت منذ ولادتها بإعاقة بقدميها التى جعلتها لا تستطيع السيرعليها، وكذلك إعاقة بيديها لا تستطيع إمساك أي شيء بها، وكانت في بداية حياتها تسير ببطء ولكن مع تدهور حالتها الصحية والتي شخصها الأطباء بضعف الأعصاب، أصبحت عاجزة لا تستطيع السير مطلقا، مما جعلها تزحف على ركبتيها وذراعيها.

واستكملت حديثها، أنها توجهت للعديد من المستشفيات والأطباء ولكن دون جدوى، لم يستطع أحد تشخيص حالتها بطريقة صحيحة، فبعض الأطباء كتب لها مجموعة من الأدوية للاستمرار عليها، ولكن مع ضعف حالتها المادية تتناول العلاج فترات وتتركه فترات، مضيفة أن العلاج تسبب في تدهور حالتها أكثر، حيث تسبب في حدوث ورم بالجسم وحدوث مياه تحت الجلد.

وتابعت، أن بعض الأطباء الآخرين أخبروها أن الحل الوحيد لعلاجها تركيب "حذاء" طبي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة يساعدها على السير، ولكن لم تستطع تركيبه بسبب حالتها المادية، وخاطبت العديد من المستشفيات والعديد من الجمعيات الأهلية، ولم يتسجب أحد لاستغاثتها أحد، فجميعهم  بعد حصولهم على أوراقها وتقاريرها الطبية لم يتواصلوا معها.

وتناشد "نهى" رئيس الجمهورية، ووزارة الصحة ووزارة التضامن، بتبني حالتها وعرضها على أطباء متخصصين لتشخيص حالتها تشخيصا صحيحا، وتبني علاجها، فأقصى ماتتمناه هو أن تستطيع السير بمفردها دون طلب المساعدة من أحد والاعتماد على أي شخص.

محافظ البحر الأحمر يستجيب لمناشدة أسرة شاب تعرض لحادث.. ويوجه الشكر لوزيرة الصحة

بعد مناشدة وزير الصحة.. خالد سامي يجري عملية زراعة في الكبد (صورة)

“الوزراء” يستجيب لمناشدة مواطن مصري عالق بمطار إسطنبول لعودته إلى مصر