"حسناء الفيوم" التي أسرت قلوب المصريين.. معلومات لا تعرفها عن نجلاء فتحي

"جميلة الجميلات" "عروس السينما المصرية".. أسماء لقُبت بها الفنانة نجلاء فتحي ابنة مدينة الفيوم أمام شاشات السينما المصرية، لكن اسمها الحقيقي "فاطمة الزهراء" ظل مجهولًا للكثيرين، باستثناء البعض وأبناء مسقط رأسها، الذين كانوا ينتظرونها قبل دخولها عالم الفن أمام المدرسة الثانوية التي درست بها بمنطقة الحادقة، حيث كانت الوجه المُميز بالمحافظة، حتى أنهم كانوا يطلقون عليها لقب "جميلة الفيوم".

وفي سن 15 عامًا، بدأت عروس السينما المصرية، عملها الفني في هذه السن المُبكرة عقب التحاقها بكلية الآداب جامعة القاهرة، بعد أن تركت مدينة الفيوم وذهبت إلى القاهرة برفقة عائلتها، حسب الباحث الثقافي بالفيوم عماد هلال.

فاطمة الزهراء، هو اسم نجلاء فتحي الحقيقي، ويعود سبب تسميتها بالاسم الأخير، للعندليب صديق العائلة عبد الحليم حافظ، حيث قرر عقب دخولها الفن، أن يغير اسمها إلى نجلاء فتحي، والذي وجده أكثر لقبًا يليق مع شكلها.

وبدأت "فتحي" أول أعمالها الفنية في فيلم "الأصدقاء الثلاثة"، في عام 1966، بمشاركتها بدور صغير، ثم انتقلت إلى مرحلة كبيرة من دور صغير، لبطولة أولى بفيلم أفراح، إخراج أحمد بدرخان، بعد أن عرضه عليها المنتج رمسيس نجيب، وذلك في سن الـ17 عامًا من عمرها.

ويوافق اليوم، 21 من ديسمبر، الذكرى الـ69 لمولد عروس السينما المصرية، وجميلة الجميلات، نجلاء فتحي، فنانة مصرية من أصل شركسي، ولدت بمدينة الفيوم، وعاشت فترة طويلة بفيلا بالممشى السياحي خلف نادي محافظة الفيوم، والتي اشتهرت بفيلا نجلاء فتحي، ثم انقطعت تمامًا عن الفيوم، إلى أن تحولت الفيلا إلى قاعة زفاف واحتفالات حاليًا، بذات المنطقة.

"اللي عنده موهبة ميتكسفش يظهرها".. قصة محمد رمضان محامٍ نهارًا ويرسم بشوارع الفيوم ليلًا(صور)

يقول عماد هلال، الباحث الثقافي بالفيوم، لـ"القاهرة 24"، إن الفنانة نجلاء فتحي، ولدت في 21 من ديسمبر عام 1951 باسم "فاطمة الزهراء"، موضحًا أن يوم مولدها صادف يوم المولد النبوي الشريف، موضحًا أنها عاشت طفولتها كاملة بالفيوم، ودرست حتى مرحلة الثانوية العامة بها، وتحديدًا بمدرسة الثانوية بالحادقة، وهي المنطقة التي عاشت بها فترة طويلة من العُمر، قبل انتقالها إلى القاهرة بصحبة عائلتها.

جميلة الفيوم 

ويروي الباحث الثقافي، أن أحد أصدقائه من جيل الفنانة حكى له أن الطلبة والطالبات، كانوا يقفون بمنطقة الحادقة ينتظرون نجلاء فتحي عند ذهابها إلى المدرسة وهي تحمل حقيبتها، لأنها كانت المرأة المختلفة في زمن جيلها حيث كانت تجذب إليها الأنظار.

ويشير إلى أن الفنانة نجلاء فتحي، مثلت العديد من الأعمال الفنية على ضفاف بحيرة قارون بالفيوم، وخاصة مشاهد اصطياد البط على ضفاف البحيرة نظرًا لموقع البحيرة الممتاز.

"عدلي المولد" اكتشف موهبة بنت الفيوم

ويتابع "هلال": "اكتشفها المنتج، عدلي المولد، عن طريق الصدفة البحتة في الإسكندرية، وعرض عليها العمل بالسينما، وكان العندليب، صديق الأسرة المقرب لها، وشجعها أيضًا على دخول مجال السينما، بعد أن عرض عليها عدلي المولد، إلى أن تدرجت حتى الإذاعة والفوازير مع الفنانة شريهان، في عام1986، مثل في "الوش مرايا، والقفا سلاية"، وأيضًا "ألف ليلة وليلة" مع الفنان حسين فهمي، في شهر رمضان.

صوت عروس السينما المصرية

ويلفت الباحث الثقافي، إلى أن صوت الفنانة نجلاء فتحي، مُميز وبه بحة مختلفة ورائعة، كانت تأخذ أذن المستمع في الراديو، وكان الجميع من الفيوم وجميع المحافظات، يستمعون مسلسلاتها الإذاعية، التي كانت تذاع عقب الإفطار في رمضان، "الناس كانت بتفطر مع صوتها"، مثل العمل الإذاعي"لست شيطانًا ولا ملاكًا"، و"الدنيا على جناح يمامة"، مع الفنان محمود ياسين، و"أرجوك لا تفهمني بسرعة"، عام 1974، مع العندليب، "الفنان عبد الحليم حافظ"،  فكانت أعمال كانت أكثر من رائعة لبنت الفيوم نجلاء فتحي، أذيعت في رمضان.

زواج سعودي وراء قلة نشاطها في الثمانينيات

وحسب أيضًا الباحث الثقافي، عماد هلال، فإن الفنانة نجلاء فتحي، قللت من نشاطها الفني، في فترة ثمانينيات القرن الـ20، بعد زواجها من أمير سعودي، اشترط عليها المشاركة بعمل واحد فقط في السنة، وعاشت معه بين باريس والقاهرة، حتى انفصلت عنه وعادت مرة أخرى إلى عملها الفني.