رفضت الإنجاب وتُركت جثتها 3 أيام بلا دفن.. لحظات قاسية عاشتها "زهرة الصبار" سناء جميل
تحل اليوم 22 ديسمبر ذكرى وفاة الفنانة سناء جميل، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2002، عن عمر يناهز 72، ولدت الراحلة في 27 إبريل عام 1930، لأسرة مسيحية تقطن مركز ملوى بمحافظة المنيا.
عاشت حياة مليئة بالأشواك والصعاب، حيث صرحت في أحد اللقاءات التليفزيونية أنها تشبه نفسها بزهرة الصبار، لأنها تحملت الكثير من المصاعب والشدائد مثل زهرة الصبار بالضبط.
كانت حياتها مليئة بالمصاعب والأحزان منذ أن رغبت في دخول عالم التمثيل، حيث عارضتها الأسرة، حتى اعتدى عليها أخوها صفعًا على وجهها لتفقد السمع في إحدى أذنيها، وحدثت مقاطعة بينها وبينهم طوال فترة حياتها.
"زملكاوي صميم" وتوفي أثناء تصوير فيلم "الإرهابي".. أسرار في حياة صلاح ذو الفقار في ذكرى وفاته
تمسكت الراحلة بحلمها واستغنت عن أسرتها مقابل التمثيل، فكانت البداية في فيلم "بداية ونهاية" حيث أدت الدور بديلة عن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لتستمر في رحلتها حتى تركت خلفها 65 عملًا متنوعًا بين السينما والتليفزيون والمسرح.
عوضها الحب الذي عاشته مع الكاتب الصحفي لويس جريس عن كل تلك الآلام، حيث بدأت العيون تتلاقى، وفكر في دخول الإسلام حيث كان يعتقدها مسلمة لكثرة قولها "والنبي" وعند معرفته أنها تحمل نفس ديانته أسرع على الفور في الزواج، فقال "جريس" في إحدى اللقاءات التليفزيونية إنه اشترى دبلتين واعترف لها بحبه قائلًا: "سننتظر إجراء آخر للزواج وهو إعلان إسلامي" فردت عليه: "ليه أنا أصلا مسيحية" وذلك عام 1961.
حبه الشديد لها جعله يرضخ لرغبتها في عدم الإنجاب، حيث رغبت في التفرغ للفن بالإضافة إلى أن المعاناة التي عاشتها في أسرتها جعلتها لا ترغب في الإنجاب، خوفًا من أن يعيش أطفالها ما عاشته.
عانت الراحلة من مرض سرطان الرئة لمدة 3 أشهر، ورحلت عن عالمنا في الـ 19 من ديسمبر، ولكنها أوصت بألا تدفن قبل أن يأتي أهلها التي أرادت لقاؤهم بكثرة قبل الموت، فانتظر زوجها لمدة 3 أيام على أمل أن يأتي أحدًا ونشر نعيًا كبيرًا في كل الصحف، وعندما لم يستجب الأهل، وودعها إلى مثواها الأخير بكلمات تملؤها الحزن في 22 ديسمبر 2002.