حفيد مؤسس صناعة الأثاث بدمياط: "جدي طوّر صناعة الموبيليا وحصل على ميدالية ذهبية لتصميمه عرش آخر ملوك إيطاليا"
قاد محمود الأصيلى، الذى ولد بمدينة دمياط سنة 1833 وتوفي في 20 فبراير 1948، تطوير صناعة الأثاث في بداية القرن العشرين في مصر متزامنًا مع عصر النهضة في صناعة الأثاث بأوربا.
قال عبد الفتاح السيد محمود الأصيلى وشهرته خالد الأصيلى، حفيد محمود الأصيلى، مؤسس صناعة الأثاث بمحافظة دمياط، إن جده كان متفوق دراسيًا، ولهذا تم اختياره من قبل الأسرة العلوية التى كانت تحكم مصر، للذهاب إلى بعثة خارجية للدراسة بفرنسا، وهناك ظهرت موهبته فى أعمال التصميم وخاصة الأثاث فتم تعديل بعثته وإرساله إلى إيطاليا لدراسة فن صناعة الأثاث.
وأكد الأصيلى في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن جده كان يعمل في صناعة وصيانة مراكب الصيد، التي كانت تصنع وقتها من الخشب، حيث إن دمياط كانت من موانئ مصر الرئيسية القديمة وكان الميناء يقع فى النيل فى المنطقة المعروفة حاليا بالجمرك، مضيفًا أن جده درس فى إيطاليا فى معاهد تشبه حاليا كلية الفنون التطبيقية وحصل على الشهادة العليا.
وأوضح أنه عندما عاد افتتح ورشته، والتىي تعد أول مصنع أثاث بمدينة دمياط ومكانها الحالي أمام ميدان الساعة على كورنيش النيل، وحمل السجل التجاري الخاص به رقم واحد بالغرفة التجارية بدمياط، لأنه أول مصنع أثاث، وكان محمد فهيم الجندي خريج الدفعة التي تليه، وافتتح معرضًا بجاوره بكورنيش النيل.
وأشار إلى أن الدولة كلفته بتدريب عمال كانوا بمثابة النواة التى أسست صناعة الموبيليات بدمياط، ومن أشهر تلامذته الأبحر ومؤمن والأربعينيات من القرن الماضي افتتحوا معارض بالإسكندرية والقاهرة، لتبدأ شهرة دمياط فى عالم الأثاث عقب توقف استيراد الأثاث من إيطاليا وفرنسا بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية.
وأوضح الأصيلى أن جده شارك بمسابقة تصميم كرسى العرش بمملكة إيطاليا وكرمه الملك إيمانويل الثالث آخر ملوك إيطاليا كأحسن تصميم وحصل على الميدالية الذهبية وثقت الشهادة من المعرض الصناعى الزراعى بالقاهرة.
واشتهرت محافظة دمياط بأنها معقل صناعة الأثاث بمصر، وتخطت شهرتها الحدود إلى الدول العربية والعالمية، حيث تضم مئات الورش والمصانع والمعارض التجارية المعروفة، وتعد المحافظة "رقم واحد" في صناعة الأثاث على مستوى الجمهورية، وتنتج الأثاث بجميع أنواعه سواء الخاص بصناعة الأبواب والمطابخ أو أخشاب غرف النوم والصالونات، بالإضافة إلى غرف الأطفال.