ظافر العابدين: نفذنا "خط دم" فنيًا على أكمل وجه.. ولن أشارك في رمضان 2021 (حوار)
بدأ مشواره الفني من الدراما العالمية بمسلسل "Dream Team" على عكس العديد من الفنانين الذي يبدأون خُطاهم من الوطن العربي، وعرفه الجمهور المصري بوسامته في عام 2012 بمسلسل "فرتيجو"، وعمل مع العديد من النجوم داخل وخارج الوطن العربي، واستطاع تحقيق نجاح ساحق مؤخرًا بمسلسل "عروس بيروت"، الذي تُوج في النهاية بالجزء الثاني منه بناءً على رغبة الجمهور.
إنه النجم التونسي ظافر العابدين، الذي التقاه "القاهرة 24"، ليحكي لنا عن مشاريعه الجديدة، وآراء الجمهور بها، وعودته للدراما العالمية مرة أخرى، فإلى نص الحوار..
تفاوتت الآراء بشأن الجزء الثاني من "عروس بيروت".. كيف تلقيت هذه الآراء؟
استطاع المسلسل تصدر التريند في الوطن العربي، واحتل المرتبة الأولى بمنصة شاهد رغم وجود "زحمة" مسلسلات بالفترة الحالية، فأعتقد أنه نجح وواصل نجاح الجزء الأول، وسعيد برود الأفعال كثيرًا.
برأيك.. لماذا يتم اللجوء إلى الأعمال الأجنبية للاقتباس منها كما في "عروس بيروت" المقتبس من "عروس إسطنبول" التركي؟
هذا التبادل مطلوب، فهناك أعمال عربية يتم اقتباسها بالخارج والعمل على تطويرها والعكس صحيح، ونحن عندما نلجأ لذلك لا نأخذه بحالته بل نطور بأحداثه، والأهم هو أن يكون هناك حرفية في تقديم العمل.
هل أرهقتك تجربة المسلسل المكون من أكثر من 30 حلقة؟
بالطبع، التجربة كانت صعبة في التصوير، لأنها تتطلب جهدًا كبيرًا بطبيعة الحال، ولكني لا أحب التفكير في كم المجهود الذي أبذله، وأنخرط في العمل كي يظهر بالشكل الذي يليق بمجهودي وبالعمل.
يرى العديد من الجمهور أن "خط دم" صُنف فيلم رعب بالخطأ وتفاوتت الآراء حياله.. فما رأيك؟
أعتقد أن الجمهور كانت لديه توقعات مختلفة للفيلم، بالإضافة إلى أنهم لم يروا تلك النوعية في الوطن العربي، واحتل المرتبة الثانية بمنصة "شاهد"، وأرى أنه نُفذ إخراجيًا وتمثيليًَا بالشكل الذي يليق به، مع العلم أن معظم التعليقات التي وجهت لي كانت إيجابية على عكس ما يقال.
كثُرت في الفترة الأخيرة الأعمال ذات طابع الرعب.. لماذا برزت بوضوح بذلك الكم؟
لدينا ملايين الشباب بالوطن العربي الذين يشاهدون أفلام الرعب الأجنبية، فلمَ لا نقدم لهم النوعية التي يحبونها بيد عربية، كما أن المنصات الإلكترونية ساعدت في انتشارها، والاقتباس شيء موجود ومطلوب منذ سنوات.
حدثنا عن دورك بفيلم "العنكبوت" مع أحمد السقا
سعيد بتجربتي في ذلك الفيلم، لأنه مختلف كثيرًا عما قدمته، وأظهر خلال أحداث الفيلم كرجل أعمال يدعى "ضرغام" وأحد المشاريع الخاصة بي تتعرض لمشكلة وأقع في العديد من المشاكل، كما أن السقا يدخل المافيا بسببي.
ماذا عن كواليس العمل مع أحمد السقا؟
أحبه كثيرًا على المستوى الشخصي، وهو نجم كبير له أدواته، وأوشكنا على الانتهاء من المراحل الأخيرة بالفيلم، بعدما تأجل التصوير أكثر من مرة بسبب انتشار فيروس كورونا، ولا أعتقد أنه سيتم طرحه خلال الفترة المقبلة، وننتظر فتح دور العرض بنسبة 100%.
كيف قضيت فترة الحجر المنزلي؟
حاولت استغلال تلك الفترة بطريقة إيجابية، وقضيت وقتًا أكبر مع عائلتي، وكانت فرصة كبيرة كي أُركز معهم في تفاصيلهم البسيطة ومشاركتهم فيما يقومون به، بالإضافة إلى تجاربي مع الطبخ.
ما هو سبب عدم مشاركتك في رمضان 2021؟
لأنني أريد قضاء وقت أكبر مع عائلتي، ففي الفترة الماضية انشغلت عنهم كثيرًا بتصوير الجزء الثاني من عروس بيروت، وحاليًا أنا موجود بمصر من أجل تصوير فيلم "العنكبوت".
هل أغنتك الدراما العربية عن المصرية خاصةً أن آخر عمل مصري لك منذ 3 سنوات؟
بالعكس، فأنا كنت حاضرًا على مدار 7 مواسم رمضانية متتالية بأعمال مصرية، ولكن الدراما العربية تعطيني تحديًا في اللهجات المختلفة، ولكن أنا بحب أتواجد بالدراما أو السينما المصرية.
هل ترى أن المنصات الإلكترونية ستسحب البساط من السينما؟
لا، فعالم المنصات موجود منذ سنوات ولم يُنهِ عالم السينما، كما أن السينما لا نستطيع أن نراها على الهواتف، فهي لها رونق ومذاق خاص بها.
بعد مشاركتك مع توم هانكس.. لماذا لم تتخذ خطوات كبيرة في السينما العالمية؟
لأن تركيزي في السنوات الماضية كان مُنصبًا على النجاح بالعالم العربي، وتطلب ذلك وقتًا كبيرًا، وعُدت مؤخرًا بمسلسل "The Eddy" الذي يُعرض عبر منصة "نتفليكس"، وأتمنى في السنوات المقبلة الحضور بشكل أكبر في الدراما والسينما العالمية.
حدثنا عن تجربتك في العمل مع توم هانكس؟
هو إنسان متواضع ومحترف في عمله، وتعلمت كثيرًا من العمل معه، ومن خلال تعاملي معه اكتشفت كيف استطاع أن يحقق كل هذا النجاح بمشواره الفني.
هل من الممكن أن تعود لتجربة تقديم البرامج؟
حتى الآن لم تُعرض عليّ أعمال مناسبة، فأنا أبحث عن أعمال مختلفة لم أقدمها من قبل سواء في التقديم أو التمثيل.